يشغل المهندس ماجد محمد الشودري منصب الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات بالمجموعة المتحدة للتأمين التعاوني (أسيج) و مستشار معتمد في تقنية المعلومات و الاتصالات، كما يتمتع بأكثر من 19 عامًا من الخبرة المهنية الدولية بين الإدارة التنفيذية و التدريب العملي في عدد من القطاعات المختلفة كصناعة النفط و الغاز و المصرفية وإعادة تكرير البترول وسلال الإمداد والتعاقد والعقارات والمقاولات والتأمين والسيارات و الفندقة بالإضافة إلى صناعة الاستثمار في تقديم خدمات مشتركة بشكل تقني ورقمي وآمن (تقنية المعلومات، العلاقات العامة، المالية، المشتريات، والموارد البشرية) جنبًا إلى جنب مع إدارات الأعمال الرئيسية للمنشآت من منظور تكنولوجيا المعلومات والأعمال. هدفه الرئيسي هو تزويد الشركات ببصيرة تقنية المعلومات الآمنة وتمكين الشركات تكنولوجيا. وتتيح له خبراته ومؤهلاته القوية فرصة ممتازة ليكون قائدًا تنفيذيًا رائعًا ولعب دور ريادي في المجالات التالية: تكنولوجيا المعلومات، الأمن السيبراني، تحول الأعمال الرقمي، والخدمات المشتركة بشكل عام.
يرأس المستشار ماجد الشودري المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة والذي ينطلق في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر، من العام الجاري في فندق برج رافال، في الرياض، المملكة العربية السعودية. ويتوقع المشاركون والداعمون للمنتدى من مؤسسات الدولة مثل وزارة الخارجية وحدة التحول الرقمي، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة المالية، ووزارة الصحة، ووزارة البيئة، ووزارتي المياه والزراعة، ومنشآت، وهيئة سوق المال، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وجامعة الملك عبد العزيز، وأرامكو السعودية أن يمثل المنتدى أكبر حدث في مجال البحث والتطوير في المنطقة.
تحدثنا مع المستشار ماجد الشودري حيث قال: " تهدف الخطة السعودية الكبرى في عصر ما بعد النفط، إلى احداث تغييراً رقمياً وتكنولوجياً شاملاً في جميع القطاعات بالمملكة، ما يحتم على قادة الأعمال التنفيذيين امتلاك القدرة على فهم وتقييم أولوياتهم في العمل وأهمية التحول الرقمي في سياق «رؤية المملكة 2030»، وضرورة مواكبة قادة الأعمال في السعودية للبرامج الطموحة المطروحة حالياً لتعزيز الرقمنة في مفاصل الأعمال كافة، مع أهمية ترتيب الأولويات في ظل التحول الشامل للبيئة الرقمية الحالية. من هنا تأتي أهمية مشاركة الشركات والمؤسسات والمستثمرين في قطاع التقنيات الناشئة لمشاركتنا لعرض ابتكاراتهم ومنتجاتهم وللاطلاع على أحدث التقنيات في المجال والاستفادة من فرصة لقاء المسؤولين الحكوميين والاستماع إلى نقاشات معمقة من رواد القطاع العالميين.
وأضاف: "يمثل المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة أكبر منصة رائدة في مجال التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، تناقش وتطرح حلول وتحتفل بقادة التحول الرقمي والآمن السيبراني والمعلوماتي الذين يقودون عملية تطبيق التقنيات الناشئة في الكيانات الحكومية والقطاع الخاص. ونظراً إلى أن التكنولوجيا هي العامل الرئيسي في تمكين الاقتصاد ليتماشى مع طموحات الأمة، وجدنا حتمية تنظيم منتدى تقني ضخم يجمع خبراء التقنيات الناشئة وتكنولوجيا المستقبل من كل دول العالم، ونحن سعداء للغاية باستجابة الجهات الحكومية والشركات الخاصة التي أكدت مشاركتها في المنتدى للإعلان عن أحدث برامجها وتطبيقاتها".
طرحنا الأسئلة التالية على سعادة المستشار ماجد الشودري ونشكره جزيل الشكر على وقته وإجاباته.
1. توليت مناصب عدة في درب غير تقليدي في المملكة، كما أنك أول سعودي يحصل على جائزة الترشيح كأفضل رئيس تنفيذي في أمن المعلومات على مستوى العالم لعام 2018 من بين العديد من الإنجازات الأخرى. أخبرنا عن تلك الإنجازات.
الحمد لله رب العالمين، يرجع الفضل لله سبحانه وتعالى وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والإنمائية، اللذان دعما الأمة السعودية وقاما بالتخطيط لمستقبل يحقق طموحاتنا وأهدافنا.
لذلك، كمواطن سعودي، أطمح دائماً لإعلاء مكانة المملكة العربية السعودية لتصل إلى المكانة التي تستحقها، مستلهمين من قادتنا الجلد والإصرار لمواصلة تحقيق الإنجازات في المحافل الدولية والمحلية. وتحقق المملكة نجاحات غير مسبوقة في مجال الأمن السيبراني. حيث احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في العالم العربي والمرتبة الثالثة عشرة في العالم لالتزامها بتعزيز وتطوير أنظمة الأمن السيبراني في مؤسساتها.
بالإضافة إلى ذلك، دخلت المملكة العربية السعودية موسوعة غينيس للأرقام القياسية عندما حطمت الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من المشاركين في العالم في تحدي الأمن السيبراني الذي عقده الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والطائرات بدون طيار، حيث بلغ عددهم 2950 مشاركًا.
عملت كأول مدرب سعودي لدورة (الرئيس التنفيذي المعتمد في أمن المعلومات) الأولى بالمملكة العربية السعودية. ناقشنا الرؤية والمهمة الحقيقية لأمن المعلومات كصناعة وتحدثنا عن حالات حقيقية.
وكجزء من مساهماتي في المسؤولية الاجتماعية، تمكنت من تقديم برنامج توعية غير ربحي حول الأمن السيبراني والمعلوماتي وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المشتركة والتحول الرقمي عبر الوسائط الرقمية، والتي تستهدف جميع المستويات من ذوي الخبرة المهنية في شتى الصناعات.
لقد كانت سنة مليئة بالتحديات وبالمشاريع والبرامج. ومع ذلك، كنت محظوظاً بالحصول على الدعم المطلوب من قبل حكومتنا الرشيدة، والعائلة، والشركات لأصل إلى ما أنا عليه اليوم.
على الرغم من كل هذا، ما زلت في المرحلة الأولى من رحلتي حيث يوجد الآلاف من السعوديين الذين أعتبرهم أمثلة رائعة أحتذى بهم، وأود أن أكون مثلهم في القريب العاجل إن شاء الله. فانا لا ازال أتعلم...
2. حدثنا عن أهمية تنظيم المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة في المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي؟
تماشياً مع إطلاق رؤية السعودية 2030، تعتبر هذه الفعاليات مثل المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة في غاية الأهمية لأنها تمثل نقطة انطلاق وتحول لإطلاق مبادرة جديدة وتأسيس منصة تعليمية عالمية تنعقد سنوياً لمناقشة سبل تيسير التحول الرقمي الآمن اللازم لتحقيق رؤية السعودية 2030.
ويعد المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة حدثًا فريدًا وشاملاً ومتخصصًا نظرًا لتناوله جميع مجالات وفروع التكنولوجيا، بالإضافة إلى شموليته، يجذب المنتدى أكثر المتحدثين خبرة في هذا المجال إلى جانب حضور المؤثرين الأكثر تميزًا لتجربة ومناقشة العديد من التقنيات الناشئة لخلق تجربة مميزة ثرية.
قد نقول إنه "حدث شامل حول التقنيات الناشئة يجمع المتخصصين والمستثمرين والمهنيين تحت سقف واحد"، عادةً ما يتعين على إدارة نظم المعلومات قضاء بعض الوقت لضمان اختيار الحل المناسب. ليس أفضل الحلول بقدر ما هو الحل الأنسب لهم مقابل متطلبات أعمالهم. هذا ليس سهلا دائما أو ممكناً. لذلك خططنا أن يمنح المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة الحضور من المشاركين فرصة التعرف على أحدث ما يقدمه عالم التقنيات في مجالات الصناعة والتسويق وغيرها، بالإضافة إلى فرصة لقاء الخبراء والمتحدثين للاستماع إليهم ومناقشتهم.
وبصفتي رئيسا للمنتدى السعودي للتقنيات الناشئة، يسعدني أن أعمل جنباً إلى جنب مع الفريق المنظم، لضمان أن يستفيد المشاركون أقصى استفادة ممكنة من كونهم جزءًا من هذا الحدث الهام. والأهم تبادل الخبرات والمعرفة والرقي معا بمملكتنا الحبيبة.
3. ماذا عن الاستفادة التي تتوقع تحقيقها كنتيجة لنجاح المنتدى؟
نتوقع أن يشارك الحضور في سرد التحديات التي تواجههم وطرحها للمناقشة حيث يمكنهم إيجاد حلول مثالية للتوافق من قبل خبرائنا والمتحدثين المؤهلين. لذلك، يعتمد نجاح المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة بشكل أساسي على عقد العديد من الحلقات النقاشية وحوارات الطاولة المستديرة وورش العمل حيث تجتمع في المنتدى نخبة من أهم مصادر التعلم وتبادل المعرفة.
بالإضافة إلى ذلك، نتوقع الكثير من فرص التواصل لجميع الحاضرين والمشاركين، مما سيتيح الوصول المباشر إلى المسؤولين في الإدارات العليا في المملكة العربية السعودية، وخاصة صناع القرار، لذلك أجد أن كل من يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات أو متصلاً بتكنولوجيا المعلومات من منظور الشركات يحتاج إلى حضور هذا الحدث الضخم، وأؤكد من جانبي بأن المنتدى سيتجاوز توقعاتهم.
4. يتوقع أن ترسخ رؤية 2030 مكانة المملكة العربية السعودية في مجال التكنولوجيا، حدثنا عن طموحات التحول الرقمي وكيفية تحقيقها؟
بالتأكيد، ستدعم رؤية المملكة 2030 مكانة المملكة العربية السعودية كرائدة في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ويمكننا أن نرى ذلك يتحقق على أرض الواقع نتيجة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. حفظه الله الذي شجع الأمة السعودية على التخطيط لمستقبل يحقق طموحاتنا وتطلعاتنا إلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء مجلس الشؤون الاقتصادية والإنمائية.
6. ما هي الفرص المتاحة في السوق السعودية للمنظمات الدولية؟
أصبحت الاستثمارات الدولية في المملكة العربية السعودية أكثر مرونة وتسهل إدارتها إلى حد لم يسبق له مثيل، بفضل جهود المجلس السعودي للشؤون الاقتصادية والإنمائية الذي يعد أحد المجالس الرئيسية بالمملكة العربية السعودية. يحدد المجلس أدوار ومسؤوليات الوكالات والآليات الحكومية ذات الصلة، بما في ذلك لجنة استراتيجية ومكتب للإدارة الاستراتيجية. لذلك، مع المهمات المذكورة والتنوع والحكم، لا يمكن إنكار أن المملكة العربية السعودية اليوم هي أرض الفرص بلا منازع. وأعتقد اعتقادا راسخا أن الفرص المتاحة في السوق السعودية للمؤسسات الدولية متوفرة بسبب تنوع برامج الرؤية السعودية 2030.
7. كلمة للمشاركين في المنتدى:
ينتظر المشاركون كم عظيم من المعارف والعلوم وآخر اختراعات عالم التقنية الحديثة. بالإضافة إلى تكوين علاقات مع خبراء من جميع أنحاء العالم، والمشاركة في فرص لإحداث تغيير ليس فقط في المملكة العربية السعودية، ولكن أيضًا في المنطقة والعالم ككل. حيث من الضروري توضيح أن المنتدى تم تنظيمه في المقام الأول لخدمة المشاركين، لأنهم الأشخاص الوحيدون الذين يمكنهم تقديم مدخلات بشأن القضايا التكنولوجية الحرجة؛ إنه للمجتمع السعودي، من قبل المجتمع السعودي. ويستلم الحضور شهادة تقدير للمشاركة في المنتدى.
5. كيف يمكن للمنتدى المساهمة في مناقشة رؤية 2030؟
كلف مجلس الوزراء السعودي مجلس الشؤون الاقتصادية والإنمائية بتحديد ومراقبة الآليات والإجراءات الحاسمة لتنفيذ "رؤية المملكة العربية السعودية 2030". لتحقيق 96 هدفًا استراتيجيًا من الرؤية الوطنية 2030 للمملكة العربية السعودية، وأنشأ مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برنامجًا لتحقيق الرؤية.
والسؤال الآن هو: ما هو النظام الأساسي المشترك المطلوب في جميع هذه البرامج والمبادرات والأهداف؟ وما هي المتطلبات الأساسية لإنشاء ومراقبة وإدارة خطة التحول الرقمي الناجحة؟ الإجابة بلا شك هي القوى العاملة المؤهلة والحوكمة والتكنولوجيا والاستثمار. وهذا هو السبب في تنظيم المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة للتثقيف من خلال تبادل المعرفة والخبرات عبر منصة تعرض أحدث التقنيات الناشئة وعبر أفضل الممارسات في مجال رقمنة الحوكمة. لهذا السبب يجب على المحترفين اعتبار هذا المنتدى بالغ الأهمية مثل أهداف الرؤية السعودية 2030 كعنصر تمكين على أرض صلبة للحصول على دعم الجميع.
حول المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة:
تستضيف الرياض المنتدى السعودي الأول للتقنيات الناشئة في الفترة من 11 وحتى 13 نوفمبر 2019 تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، بهدف دعم التنوع الاقتصادي من خلال مبادرة الرقمنة المُتبعة على مستوى المملكة لتحسين البنية التكنولوجية التحتية، وتشجيع الابتكار ورفع كفاءة رأس المال البشري لتطوير بيئة أكثر توافقاً مع التكنولوجية الرقمية.
ويحظى المنتدى السعودي للتقنيات الناشئة بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة، إيماناً بأهمية دعم خطوات المملكة المحسوبة نحو التحول الرقمي بشكل آمن، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع التقنية، ويهدف المنتدى إلى مناقشة خطط الرياض للمضي في مشروع التحول الرقمي بقوة، بما فيه من جوانب مختلفة كتوطين التكنولوجيا والحوكمة الإلكترونية، تماشيا مع «رؤية السعودية 2030».
ونظراً إلى أهمية دور التكنولوجيا الرقمية والأمن المعلوماتي في دعم الشركات السعودية لتصبح متوافقة تماماً مع رحلة التحول الرقمي، يناقش المنتدى تحديات عصر الاضطرابات الرقمية حيث تزداد المسؤولية الملقاة على عاتق قادة الأعمال في المستويات الوظيفية العليا خاصة المتعلقة بأمن المعلومات والتحول الرقمي وضرورة فهم طبيعة الوظائف ودعمهم في عملهم، من هنا ينطلق الملتقى السعودي للتقنيات الناشئة ليسهم في طرح حلول خلّاقة ومبتكرة لتحقق صناعة واقع جديد متطور رقمياً.
ويعد المنتدى أضخم حدث متخصص في المملكة العربية السعودية، بمشاركة 3000 مسؤول حكومي وحضور 50 متحدث ليناقشوا أبرز فرص وتحديات التقنيات الناشئة والتحول الرقمي خلال 12 جلسة نقاشية بمشاركة 900 مشارك و60 عارضًا و12 ورشة عمل تقنية معتمدة وعروض تجريبية حية ويوم مخصص لمناقشة تقنيات إنترنت الأشياء الصناعية، كما سيتضمن جدول فعاليات المنتدى مراسم توزيع جوائز تميز على 10 رواد في مجال الابتكار تقديراً لجهودهم في الرقمنة.