استكمل مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا دوفات والمقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض يومه الثاني بمشاركة فعالة من لفيف من الصيادلة ومصنعي الأدوية والموردين من منطقة الخليج والشرق الأوسط والمهتمين بآخر المستجدات في هذا المجال العلمي. يعتبر مؤتمر ومعرض دوفات أكبر حدث في منطقة الشرق الأوسط في مجال الصيدلة وبات منصة علمية للتفاعل بين المشاركين على المستويين العلمي والمهني.
هذا ويقوم مؤتمر دوفات في يومه الثاني بإلقاء الضوء على أهم المواضيع الملحة في حقل العلوم الصيدلانية والتي ترجع بالنفع على العاملين في مجال الصناعة الدوائية وفي التسويق الدوائي والباحثين والأطباء والطلاب وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية. ويشمل المؤتمر هذا العام العديد من المحاضرات العلمية وورش العمل المتخصصة والملصقات العلمية المعدة من قبل المختصين وطلاب الصيدلة وطلاب المدارس دعما للجيل القادم من الصيادلة، هذا إلى جانب المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يعرض آخر ما توصلت له التكنولوجيا في الحقل الصيدلاني. يجمع دوفات كذلك عمداء كليات وأساتذة جامعات واستشاريين ورؤساء جمعيات صيدلانية من ذوي الخبرة على مستوى العالم، والذين ينتمون إلى ثقافات وخلفيات متعددة، مما يساهم بفاعلية في تبادل الخبرات وإثراء المعارف المكتسبة.
وتعليقا على أهمية قطاع الصيدلة قال الدكتور على السيد مدير إدارة الصيدلة في هيئة الصحة، ورئيس مؤتمر دوفات: "تعتبر الصيدلة المهنة الأكثر موثوقية وبالتالي فإنه من المهم الحفاظ على مستوى عالٍ من الكفاءة المهنية والنهج الإنساني في واجباتنا ومسؤولياتنا اليومية كصيادلة وهذ ما سنحاول التركيز عليه. كما تمثل بعض الأدوية المطروحة حديثا ذات الأسعار المرتفعة تحديا لمؤسسات الرعاية الصحية ولذلك يجب على ميزانيات الرعاية الصحية تطبيق المزيد من الدراسات والتحليلات الاقتصادية على نماذج اقتصاديات الدواء من قِبل العاملين في مجال الصيدلة من أجل تنظيم الرعاية الصحية والحفاظ على معايير الجودة العالية. وفي جلسة أخرى سيناقش المتحدثون أهمية توسيع الخدمات الصيدلية من خلال المبادرات المختلفة مثل زيادة أدوار الصيدلي عن طريق استمرارية الرعاية الصحية وتحقيق الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، وتطبيق التكنولوجيا الذكية، ورفع مستوى المعرفة والكفاءة المهنية للصيدلاني."
ومن جهته قال البروفيسور إبراهيم السرا، رئيس الجمعية الصيدلية السعودية ومتحدث في المؤتمر: "ناقشنا خلال المؤتمر اليوم واحدا من الأمراض الأكثر انتشارا وخطورة ألا وهو التهاب الكبد الوبائي وتناولت الجلسة العلمية الخيارات المتواجدة للعلاج وأسباب انتشار المرض في المنطقة والمضاعفات الرئيسية المتعلقة بالعلاج."
وصرح البروفيسور إبراهيم السرا أنه بلغت نسبة انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي سي في منطقة الشرق الأوسط 25% وذكر أنه من المهم تحديد وتوحيد المبادئ التوجيهية لخطط العلاج الرئيسية وزيادة حملات التوعية لمثل هذا النوع من الأمراض. بالإضافة إلى ذلك نجح مؤتمر ومعرض دوفات في استقطاب العديد من المؤسسات والجمعيات الصيدلانية العالمية والإقليمية والمحلية مثل الجمعية الأمريكية للصيادلة (ASHP)، والاتحاد الأوروبي للعلوم الصيدلانية (EUFEPS)، الجمعية الأسترالية للصيادلة (SHPA)، جمعية الصيادلة الكنديين (CPhA)، الجمعية الدولية الدوائية، الرابطة الدولية للمراقبة العلاجية للأدوية ولعلم السموم السريري (IATDMCT) ، الجمعية الأوروبية لصيدلة الأورام (ESOP) والجمعية الصيدلية السعودية.
وقال السيد باول أبراموفيتش، الرئيس التنفيذي في الجمعية الأمريكية للصيادلة (ASHP): " أود أن أهنئ اللجنة العلمية والجهة المنظمة لمؤتمر ومعرض دوفات على النجاح الباهر عاما بعد عام. يمثل مؤتمر ومعرض دوفات فرصة هامة للكثير من الصيادلة من مختلف أنحاء العالم للتعارف وتبادل المعلومات والخبرات مع بعضهم البعض مما لا شك يرجع بنفع كبير على هذا القطاع."
من جهته قال البروفيسور إبراهيم السرا، رئيس الجمعية الصيدلية السعودية المشاركة في المؤتمر والمعرض: "يسعدني أن أرى تطورا مستمرا في عدد المشاركين سنويا مما يعكس اهتمامهم الشديد ومساهماتهم في تطوير مهنة الصيدلة التي نتمنى أن تصبح جزءا لا يتجزأ من أي استراتيجية للرعاية الصحية."
يتضمن البرنامج العلمي لدوفات هذا العام عددا من الدورات العلمية المتخصصة وورش العمل والعديد من الملصقات العلمية التي أعدها وقدمها متخصصون في مجال الصيدلة وطلاب الجامعات وطلاب المدارس. كذلك شارك العديد من الجامعات في دوفات 2015 لدعم صيادلة المستقبل، مثل جامعة العين وجامعة عجمان وجامعة قطر وجامعة مانشستر وجامعة كولورادو. بالإضافة إلى ذلك، ساهم مشاركون من جامعة دبي وجامعة الشارقة وجامعة القصيم وجامعة رأس الخيمة، وجامعة الملك فهد، وجامعة مصر الدولية والكثير غيرهم في المؤتمر لتبادل المعارف والخبرات في هذا المجال الحيوي.
هذا ويقام مؤتمر ومعرض دوفات للصيدلة سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية ورئيس هيئة الصحة في دبي وبتنظيم شركة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض – عضو في اندكس القابضة، وبدعم من عدد من الجهات العلمية بالدولة إلى جانب عدد من الهيئات والمنظمات العلمية العالمية العاملة في مجال الصيدلة.