صناع القرار يمثلون أسواقا عالمية يناقشون في آخر تطورات عالم التمويل الإسلامي في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2016.
المنامة - البحرين - 17 أكتوبر 2016: ستشهد الدورة الثالثة والعشرون للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، مشاركات دولية تمثلها شخصيات مهمة قادمة من مختلف مناطق العالم. وسيعقد المؤتمر، الذي ينظم بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي، في العاصمة المنامة أيام 5 ، 6 و 7 ديسمبر 2016، بمشاركة عدد من المحاضرين المتميزين في هذا القطاع .
ويعتبر هذا المؤتمر العالمي أحد أهم المؤتمرات المالية مستمرّة الانعقاد بشكل منتظم، حيث استمر مدة 23 عاماً، وقدم العديد من المحاضرين الذي يمثلون شخصيات مصرفية، ومستثمرين، ومدراء أصول مالية، بالإضافة إلى المخططين الاستراتيجيين وصناع القرارات المالية وغيرهم الكثير من ذوي العلاقات بصناعة المصارف والتمويل الإسلاميين. وسيقوم المؤتمر لهذا العام بإشراك الحضور في النقاشات الجارية على هامش أعماله، حول ما يتعلق بالتحديات التي سببتها الظروف غير المستقرة للمناخ الاقتصادي الحالي، والتي حدت بالمصارف الإسلامية إلى التشديد على ضرورة التطوير لتتمكن من المواكبة والمحافظة على معدلات التطور الحالية.
وعلى مدى 22 عاماً، دأب المؤتمر على استقبال الوفود الرفيعة المستوى بمن فيهم المنظمين والمسؤولين الحكوميين من مختلف بلاد العالم، لمناقشة التطورات المتسارعة لهذه الصناعة. ولن يكون هذا العام مختلفا عمّا سبقه، حيث سيستقبل المؤتمر ثلاثة من المحاضرين المتميزين الذين يمثلون عدداً من الأسواق الناشئة.
تعد المملكة العربية السعودية أحد أهم الأسواق المؤثرة في عالم المصارف الإسلامية، حيث تعتبر موطناً لعدد لا يستهان به من البنوك الإسلامية، بالإضافة إلى سياستها في منح خيار التعامل المالي الإسلامي والمطبق في عدد من مصارفها التجارية التقليدية. ويعتبر الطلب المتزايد على التعاملات المالية الإسلامية والصيرفة الإسلامية، واحداً من أهم العوامل التي تجعل من المملكة العربية السعودية أحد أهم أسواق مجلس التعاون الخليجي. وسيكون سعادة الدكتور أحمد الخليفي، رئيس الوكالة المالية العربية السعودية SAMA وأحد أهم الباحثين في الشؤون الدولية، المتحدث الرئيس في المؤتمر، حيث سيقدم شرحاً مستفيضاً عن الفرص المتاحة في المنطقة.
كما تعتبر روسيا، وهي واحدة من أحدث الداخلين على هذه الصناعة، أحد أهم الأسواق المزدهرة فيما يتعلق بالمصارف الإسلامية حيث تتطلع لاستخدام التمويل الإسلامي لتعزيز جهودها في استكشاف فرص جديدة للتمويل وللتنمية الاقتصادية، حيث تتركز الجهود فيها على تطوير هذا القطاع، واستقبال المستثمرين العالميين فيه، وتسهيل الطريق أمامهم للمساهمة في دعم هذا السوق الناشئ. وسيلقي السيد ألكسندر ب. تورشين ـ نائب محافظ المصرف المركزي الروسي، مزيدا من الضوء على المبادرات التي تقوم بها روسيا للتعاون مع المؤسسات المصرفية الإسلامية لتسهيل الطريق أمام هذه الصناعة للاستفادة من الفرص المتاحة ضمن جمهوريات روسيا المستقلة.
وتجدر الإشارة هنا إلى التطور الملحوظ الذي شهدته مملكة البحرين، والتي استضافت المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية للسنوات الثلاث والعشرين الماضية، باعتبارها موطنا لأكبر تجمع للمؤسسات المالية الاسلامية في الشرق الأوسط. نذكر منها خاصة مصرف البحرين المركزي، والذي يدعم، وبشكل دائم، الصناعة المالية الإسلامية في البحرين، مما يزيد من معدل الدخل الوطني العام، ويدعم اقتصاد المملكة بشكل بشكل أساسي، وسيستمر سعادة السيد رشيد محمد المعراج، محافظ مصرف البحرين المركزي، والذي يعد من مؤسسي المؤتمر، بتقديم دعمه لهذا الحدث الاقتصادي المهم كأحد المتحدثين الرئيسيين للمؤتمر، وسيركز في محاضرته على السبل الأنجع في توفير البيئة المناسبة للمؤسسات المصرفية الإسلامية لتطويرها والدخول في منافسات على مستوى الأسواق العالمية.
وتضم قائمة المتحدثين في المؤتمر:
سيعقد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2016 على مدى ثلاثة أيام (5 ، 6 و 7 ديسمبر 2016) وذلك في فندق الخليج في المنامة، عاصمة مملكة البحرين.