انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الخدمات المصرفية للأفراد في دورته الثانية عشر في فندق لو ميريديان دبي، وبمشاركة أكثر من 200 مندوب حضروا للاستماع الى حديث أكثر من 20 خبير حول تطور خدمات الأفراد الرقمية، دعم التوجه للهواتف الذكية، تحليل البيانات والذكاء الإصطناعي والعديد من المواضيع الأخرى. ويجمع هذا الحدث العديد من البنوك الإقليمية والدولية الرائدة في مجال الخدمات المصرفية للأفراد للتطرق الى أحدث الابتكارات وأفضل عروض تكنولوجيا الخدمات المالية ومناقشة أهم القضايا الحساسة والمحيطة بقطاع الخدمات المصرفية للأفراد في المنطقة.
ويستضيف المؤتمر هذا العام كبار العقول والخبراء من المتحدثين من البنوك الإقليمية والدولية والشركات التقنية المالية مثل سيتي بنك وبنك عجمان وبنك أبوظبي الوطني والبنك التجاري الدولي وبنك الدوحة وبنك أبوظبي الإسلامي وبنك قطر الوطني وبنك البلاد. بالإضافة الى شركات التكنولوجيا المالية مثل ستراندز، ريبل، لويال، مونامي تك، اي اكسيد و ناو موني.
وقال سوديش جيريان، رئيس دائرة العمليات في شركة اكسبرس موني: "التكنولوجيا لم تغير فقط الطريقة التي نؤدي بها الأعمال المصرفية اليوم، بل غيرت طريقة المنافسة. وقد خلق الابتكار والتقدم التكنولوجي بيئة تجارية تنافسية للغاية. فبالنسبة لقطاع المصارف والمدفوعات، فإن التكنولوجيا هي القوة الدافعة وراء النمو والطموح. فالشركات قادرة على القيام بأشياء لم نكن نتصورها من قبل، والتعاون بين الشركاء هو أحد الطرق للحفاظ على القدرة التنافسية وتحقيق قيمة جديدة للعملاء ".
وأضاف جيريان: "التكنولوجيا المالية لديها القدرة على إعادة هندسة القطاع المصرفي. فقد أدت التطورات التكنولوجية إلى ثورة في طريقة إجراء المعاملات والمدفوعات. ومن منظور التحويلات، ستحتاج البنوك إلى التعاون مع جهات تقليدية وجديدة لتكون قادرة على البقاء في المنافسة والمشاركة في قطاع التحويلات البالغ 600 مليار دولار. ومع وجود الخبرات وشبكة التحويلات الواسعة من قبل المنظمات الدولية لتحويل الأموال؛ فإن البنوك، وشركات الصرافة، وشركات التكنولوجيا المالية الناشئة، وشركات الاتصالات يمكنهم الاستفادة من هذه الإمكانيات بكل سهولة ".
وضمت حلقة نقاشية، تهدف إلى تسليط الضوء على فوائد تحسين خدمات شركات المعلومات الائتمانية في الشرق الأوسط، لجنة مرموقة من كبار المصرفيين من المملكة العربية السعودية. وقال زيد قمحاوي، الرئيس التنفيذي لشركة قرار في معرض حديثه عن تأثير التحليلات المالية وكيفية الاستفادة منها في إدارة حدود بطاقات الائتمان: “توفر بيانات شركات المعلومات الائتمانية إمكانية الوصول السريع إلى بيانات دقيقة وموحدة عن المقترضين المحتملين، وتتيح هذه المعلومات العامة والكاملة للبنوك تقييم سلوكيات العملاء بشكل أكثر دقة، وتقليل وقت المعاملة والتكاليف مما يؤدي إلى تحسين تجربة العملاء وزيادة الربحية ".
وأثناء المناقشة، وجنبا إلى جنب مع الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) ، كشف قمحاوي أيضا عن نماذج لأحدث التقنيات ومجموعة من الاستراتيجيات المنفذة عبر دورة حياة تجربة العملاء التي من شأنها توعية الحضور على أفضل الممارسات في تحقيق اقصى استفادة من شركات المعلومات الائتمانية.
من جانبه، قال سوفرات سيغال، رئيس قسم الخدمات المصرفية لللأفراد في بنك أبوظبي الوطني: "مع التوقعات بأن تظل البيئة الاقتصادية ضعيفة نوعاً ما، فمن المرجح أن تعطي البنوك الأولوية لإنفاقها في مجالات ذات طبيعة تنظيمية أو التي تساعد على تحسين تجربة العملاء مثل الخدمات الإلكترونية، والالتزام بزيادة الرقابة التنظيمية والأمن الإلكتروني ".
واختتم سيجال "على مدى السنوات القليلة المقبلة، من المرجح أن يتسارع الاتجاه الذي كان جاريا منذ نهاية الأزمة المالية و هو الزيادة في عرض الخدمات المصرفية كسلع استهلاكية. كما أن البيئة التنافسية، وانخفاض التكلفة وهامش الربح سوف تُجبر البنوك على التميز في الاستراتيجيات التي تركز على خدمة العميل".
يتم تنظيم الدورة الثانية عشر من مؤتمر الشرق الأوسط للخدمات المصرفية للأفراد من قبل شركة فليمنغ للمؤتمرات والمعارض. ويرعى الحدث كل من الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) وشركة قرار، وتأتي شركة نيوجن كراع الذهبي للحدث، وقد انضمت شركة سيمون كوتشر وشركاه كراع فضي، وشركة آربي تكنولوجيز كشريك استراتيجي، وشركة تاتا للخدمات الاستشارية كراعي التحول الرقمي، بينما يشارك كل من شركة لوكسون، شركة فايانا، وشركة اكسبرس موني وشركة باكبيس كرعاة منتسبين. يعقد هذا الحدث في فندق ومركز مؤتمرات لو ميريديان دبي من 4 إلى 5 أبريل.