أدّى نجاح البنك الإسلامي للتنمية في إحداث التحوّل الرقمي على الصعيد المؤسسي، إلى تمكّنه بشكل كامل من تعزيز عملياته التي تجري في سياق دعم مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بين البلدان الأعضاء فيه. ونال البنك الإسلامي للتنمية واحدة من جوائز "بانكر ميدل إيست 2017"، تكريماً لنجاحه في القفزة النوعية التي أحدثها عبر التحول الرقمي في التقنيات الخاصة بالخدمات المصرفية الأساسية، وهو التحول الذي تمّ عبر اللجوء إلى تقنيات "إس إيه بي". ونال البنك هذه الجائزة الإقليمية المرموقة عن فئة "أفضل تنفيذ".
ويدعم البنك الإسلامي للتنمية، وهو مؤسسة تمويل إنمائي متعددة الأطراف تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية، قطاع التمويل الإسلامي الذي يشهد تنامياً ملحوظاً في الآونة الراهنة، في وقت يتوقع تقرير صدر حديثاً عن مؤسسة "دينار ستاندرد" بأن تنمو الأصول المصرفية الإسلامية العالمية من تريليوني دولار في العام 2015 إلى 3.5 تريليونات دولار بحلول العام 2025.
وتتطلب نُظم البنك الإسلامي للتنمية شفافية مطلقة من أجل تحسين عمليات تمويل المشاريع، والارتقاء باستدامة العمليات التي تعزز المساءلة، وإثراء تحليلات البيانات من أجل تسريع عمليات اتخاذ القرار، سواء فيما يتعلق بتمويل المشاريع في القطاعين العام والخاص، أو تقديم المساعدات الإنمائية من أجل التخفيف من وطأة الفقر في البلدان المحتاجة.
وأثنت لجنة التحكيم في جوائز "بانكر ميدل إيست" على إطلاق البنك الإسلامي للتنمية حديثاً مشاريع إنمائية في 56 دولة عضواً فيه في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأوروبا، بقيمة إجمالية بلغت 745 مليون دولار، في وقت يسعى إلى أن يصبح مصرفاً إنمائياً عالمي المستوى في العالم الإسلامي بحلول العام 2019.
وبهذه المناسبة، قال أحمد الفيفي، المدير التنفيذي لشركة "إس إيه بي" السعودية، إن البنك الإسلامي للتنمية حقق قفزة نوعية في طريقة عمله المصرفي، موضحاً أن البنك استطاع، في غضون سنوات قليلة فقط من العمل مع شركته، الانتقال بالكامل من الأنظمة القديمة إلى التقنيات الفورية، محققاً وفورات تُقدّر بعشرات الملايين من الريالات في هذه العملية، وأضاف: "بات البنك الإسلامي للتنمية على قدم المساواة مع أفضل البنوك في العالم سواء فيما يتعلق بتقنيات تحليل البيانات والعمليات المصرفية الإنمائية، أو العمليات المالية وعمليات الموارد البشرية، إذ إن تحسين العمليات مع الحد من المخاطر أمر مهم لنجاح أية مؤسسة مالية، وقد زاد البنك الإسلامي للتنمية من أهمية تجاوز التوقعات لدى الدول الأعضاء بما يتماشى مع أهدافها الطموحة".
يُذكر أن لدى "إس إيه بي" في المملكة العربية السعودية أكثر من 1,000 عميل و50 شريكاً، واستطاعت الشركة عبر هذه المنظومة تقديم حلول محلية لأكثر من 25 قطاعاً مختلفاً. أما على صعيد منطقة الشرق الأوسط، فإنه يجري تشغيل ما يزيد على 1.6 تريليون دولار من الأصول المصرفية على تقنيات "إس إيه بي". ومن المتوقع، وفقاً للشركة، أن تبلغ عائدات التقنيات الفائقة ذات الصلة بالاقتصاد الرقمي عالمياً 70 بالمئة بحلول العام 2020.
ويُشار إلى أن الرؤية السعودية 2030 تدعو إلى جعل المملكة أحد الكيانات الرائدة في الاقتصاد الرقمي بالاستناد على ركائز عدة أبرزها: تنويع الاقتصاد وزيادة الإنتاجية، وخفض نسبة البطالة بين السعوديين، وزيادة الموارد ورفع مستوى المعيشة، ورفع حجم الاقتصاد وانتقاله إلى المراتب الخمس عشرة الأولى على مستوى العالم، والانتقال إلى أحد المراكز العشرة الأولى على مؤشر التنافسية العالمي.