قال الرئيس التنفيذي لبرنامج تنمية القدرات البشرية، أنس المديفر، إن العمل جارٍ على مشروع كبير للتنبؤ واستشراف احتياجات سوق العمل، مع الاستفادة من هذه التنبؤات في جانب العرض من ناحية التدريب والتعليم، بما يساعدنا في تقليل الفجوة بين احتياجات سوق العمل المستقبلي وخطوط إنتاج القدرات البشرية في المؤسسات التعليمية والتدريبية.
وأضاف أن البرنامج يستهدف أن تكون تنافسية المواطن السعودي عالمية وتوسيعها في جميع المجالات التي تستهدفها رؤية المملكة 2030.
وأشار في مقابلة مع تلفزيون سي إن بي عربية، إلى أن الأطباء السعوديين ينافسون في أفضل المؤسسات الطبية في العالم، وفي قطاع الطاقة نقود العديد من المجالات، وهناك شباب سعوديون يعملون وينافسون في شركات عالمية صناعية وتقنية مثل لوسيد وفيسبوك وتسلا، مؤكدا أن هدف البرنامج تعزيز تنافسية المواطن السعودي الذي يُعد عنصرا أساسيا في تحقيق رؤية المملكة 2030، وتمكينه من المنافسة عالميا.
وأكد أن البرنامج يركز على القيم والمهارات الأساسية ومهارات المستقبل والمعارف، ويعمل على تأسيس دور الأسر ومدى استعدادهم لاستقبال أطفالهم، مُشيرا إلى أن نسبة الإلحاق بمراحل التعليم قبل الأساسي بلغت حاليا أكثر من 33% مقارنة بنسبة 12 % قبل إطلاق البرنامج.
وأشار إلى أن رحلة تنمية المهارات تستمر لما بعد التقاعد، وأن من أهم المحاور التي يعمل عليها البرنامج الإعداد لسوق العمل المستقبلي وإتاحة فرص التعلم والتدريب مدى الحياة
وأضاف أن البرنامج يركز على الوظائف عالية المهارات، مُشيرا إلى أن نسبة التوطين في الوظائف عالية المهارات تجاوزت 40% مقارنة بنحو 20 % قبل انطلاق البرنامج، لافتا إلى أن التقارير الدولية تُشير إلى أن هناك العديد من الوظائف سوف يتم استبدالها في ظل التطور التقني والرقمي.
ووفق بيانات أرقام، كان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، قد أطلق في سبتمبر 2021 برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.