"هواوي" تحتفل بذكرى مرور 15 عاماً على تمكين التحوّل الرقمي في منطقة الشرق الأوسط

 تستضيف "هواوي"، الشركة العالمية الرائدة في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، هذا الأسبوع نخبة من قادة أعمال القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط للاحتفال بذكرى مرور 15 عاماً على إطلاق عملياتها وشراكاتها في المنطقة التي ساهمت في تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات فيها، ورسم ملامح مستقبل المجتمعات الرقمية المنشودة. ويأتي هذا التجمع الاحتفالي في إطار تعزيز سُبل تواصل "هواوي" مع عملائها وشركائها الاستراتيجيين من مختلف أنحاء المنطقة، قبيل بدء "أسبوع جيتكس للتقنية 2015" الذي يُعقد في الثامن عشر من أكتوبر الجاري في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتشارك فيه "هواوي" بزخم كبير من الأنشطة والفعاليات التي تتضمن إطلاق العديد من الابتكارات والحلول الجديدة للمنطقة.

وانطلاقاً من رؤيتها المتمثلة في بناء عالم أكثر تواصلاً، تعتبر "هواوي" الشرق الأوسط اليوم شريكاً استراتيجياً في مسيرة التطوير التي تقودها شركات الاتصالات والهيئات الحكومية والمؤسسات والشركات في مختلف القطاعات التي تستهدف دفع عجلة التحول نحو المجتمعات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط. 

وبهذه المناسبة، صرّح تشارلز يانغ، رئيس شركة "هواوي" في الشرق الأوسط قائلاً : "على مدار 15 عاماً، كانت منطقة الشرق الأوسط سوقاً محورية بالنسبة لأعمال شركتنا، وحظينا بشرف العمل مع العديد من رواد القطاعين العام والخاص للمساهمة في توسعة حدود الابتكار التكنولوجي والانطلاق به نحو آفاق أكبر، دعماً للرؤى الحكومية الطموحة في تطوير بنى تحتية وطنية أكثر ذكاءً وتواصلاً. ونحن ممتنون لجميع عملائنا وشركائنا الأوفياء في المنطقة، وسنتابع تكريس جهودنا للمُضي قدماً في مسيرة تمكين عملية التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط."

على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، نجحت شركة "هواوي" بتأسيس محفظة شاملة من حلول تقنية المعلومات والاتصالات التي شكلت قيمة مضافة لأعمال قائمة عملائها وشركائها المتنامية في المنطقة. وتضمنت مسيرة نجاحها إنجازات لافتة على طريق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، قدمتها بالتعاون مع العديد من رواد اللاعبين في هذه المنطقة، وفي مقدمتهم مشغلي الاتصالات. وساهم نجاح أعمال الشركة في المنطقة في دفع تنمية إيراداتها التي شكلت فيه أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 35٪ من إجمالي الإيرادات العالمية للشركة عام 2014، كما سجلت إيراداتها في منطقة الشرق الأوسط تحديداً زيادة تصل إلى 20٪ على أساس سنوي.

وفي مقدمة الأسباب التي ساعدت "هواوي" على تحقيق مسيرة توسعها التزامها بنهج البحث والتطوير، حيث تضم "هواوي" حالياً نحو 76 ألف موظف يُركزون على البحوث والتطوير وهو ما يمثل أكثر من 45٪ من مجموع القوى العاملة في جميع أنحاء العالم البالغ 170 ألف موظف، هذا بالإضافة إلى العديد من مراكز الابتكار المشتركة التي أسستها بالتعاون مع عملائها وشركائها في منطقة الشرق الأوسط وشكلت سبقاً على مستوى المنطقة.  فضلاً عن تأسيس مركز متخصص مكرس لكفاءة أعمال تقنية المعلومات في الشرق الأوسط، ومركز تميز المدن الذكية في الشرق الأوسط، وثلاثة مراكز تدريب رفيعة المستوى. ولمساعدة المؤسسات للاستفادة من التقنيات الجديدة مثل تقنية الجيل الخامس التي يتم العمل عليها حالياً، وتقنية الحوسبة السحابية، وتطبيقات إنترنت الأشياء، تستثمر "هواوي" سنوياً أكثر من 10٪ في المتوسط من إجمالي إيراداتها العالمية في مجال البحوث والتطوير، وبلغ إجمالي استثماراتها في عام 2014 تحديداً ما يقرب من 6.6 مليار دولار أمريكي، أي حوالي 14% من إجمالي عائداتها السنوية للعام ذاته .

من جانب آخر، ركّزت الشركة استثماراتها المتواصلة خلال السنوات الأخيرة على الكفاءات المحلية للمساعدة في سدّ الفجوة الرقمية في المنطقة، وتضمن ذلك مؤخراً طرح سلسلة من البرامج التدريبية الإقليمية لطلبة الجامعات التقنية، وصولاً إلى الدورات التدريبية المهنية المتقدمة التي ترعاها الشركة تحت مظلة برنامج "بذور من أجل المستقبل" الذي تتبناه الشركة على المستوى العالمي، ونشطت به بشكل ملحوظ في العديد من بلدان الشرق الأوسط، سيما دول مجلس التعاون الخليجي.

واستطرد تشارلز يانغ قائلاً "كان هيكل شركة "هواوي" قبل خمسة عشر عاماً مختلفاً إلى حد كبير عمّا هو عليه اليوم غير أن قيمنا ظلت راسخة في جذور الشركة، وتتمثل في تكريس الشركة كافة جهودها لخدمة عملائنا والمجتمعات المحلية التي نعمل بها، واستطاعت تحقيق ذلك عن طريق تقديم الدعم الاستثنائي للشركاء قبل تقديم الخدمات وبعدها. ومن خلال احترام الثقافات المحلية والحرص على تبادل الخبرات والمعارف، والسعي الدؤوب للتعلم والنمو بالتعاون مع شركائنا، استطعنا ان نترك بصمة واضحة في مسيرة تحول مجتمعات المنطقة نحو الرقمنة."

وتتزامن ذكرى مرور 15 عاماً على انطلاق عمليات الشركة في منطقة الشرق الأوسط مع احتفال "هواوي" بتحقيق عددٍ من الإنجازات الإقليمية هذا العام. وشمل ذلك الاحتفال بذكرى مرور عشر سنوات على شراكتها مع شركة الاتصالات السعودية في تقديم دعمها لخدمات الاتصالات خلال موسم الحج، وكذلك الاحتفال بذكرى مرور أكثر من عشر سنوات على إطلاق شبكة الجيل الثالث الأولى في العالم العربي مع شركة اتصالات الاماراتية، هذا بالإضافة إلى ما أحرزته الشركة من جوائز وشهادات تقدير تشمل "جائزة أفضل مزود خدمات في منطقة الشرق الأوسط للعام" و"جائزة أفضل شركة في قطاع تقنية المعلومات والتقنية للعام" من قبل جمعيات مرموقة تعمل في مجال الأعمال وتقنية المعلومات.

وسعياً منها لاستكشاف آفاق جديدة، شهد هذا العام أيضاً إطلاق "هواوي" العديد من الخدمات والمنتجات للمرة الأولى في المنطقة، مثل خدمة البث المرئي عبر الانترنت (muchTV)، ومركز خدمة العملاء الأول لمستخدمي أجهزة "هواوي" في منطقة الشرق الأوسط. كما ابتكرت الشركة أيضاً العديد من الحلول المخصصة خصيصاً لمنطقة الشرق الأوسط، وقدمت حلول وخدمات ومنتجات متخصصة لصناعات مثل النفط والغاز، والنقل، والتعليم، وغيرها.

واختتم تشارلز يانغ قائلاً: "استشرافاً للمستقبل، تعمل الشركة حالياً على مواصلة توسيع عملياتنا التجارية في منطقة الشرق الأوسط وتحسينها لتحقيق إنجازات جديدة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات واتباع منهج أصلي ومعاصر في عملنا، يتماشى مع الرؤى الحكومية الطموحة والخطط الجادة لبناء اقصاد المعرفة والتحول نحو مجتمعات الرقمنة".

جديرٌ بالذكر أن مقر الشركة في منطقة الشرق الأوسط يقع في دولة البحرين حالياً ولها مكاتب في 10 بلدان يعمل بها قرابة 5000 موظف، من بينهم أكثر من 66٪ تم توظيفهم محلياً. وتأسست الشركة عام 1987، وقطعت شوطاً كبيراً في مسيرة نموها العالمي من شركة صغيرة برأسمال يبلغ 5680 دولار أمريكي إلى شركة عالمية يبلغ حجم ايراداتها السنوية أكثر من 46.5  مليار دولار أمريكي وتمارس عملياتها في أكثر من 170 بلداً.