قمة الفندقة والضيافة الافريقية (شمال) تركز على التقنيات المبتكرة في قطاع الضيافة من 4 الى 6 أكتوبر

تركز قمة الفندقة والضيافة الافريقية (شمال) في دورة عام 2017 على الحلول التقنية الرائدة التي تساهم في تطور قطاع الضيافة، وذلك في ضوء الطفرة الكبيرة التي يشهدها القطاع التقني لناحية الابتكارات في مجالي العقارات والضيافة.

وستعقد القمة خلال الفترة من 4 وحتى 6 اكتوبر القادم في منتجع مازاغان السياحي في المغرب وهي ستشهد تسليط الضوء على العديد من التقنيات الرائدة مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد، وتقنيات نمذجة معلومات المباني، ومحاكاة الطبيعة، والنماذج مسبقة الصنع وغيرها الكثير.

وتدعم وزارة السياحة المغربية القمة بشكل رسمي حيث سيقوم ممثلون عن الوزارة بالحديث للمشاركين خلال فعاليات افتتاح القمة. وتسعى القمة بشكل أساسي لاستكشاف الآفاق التي يمكن من خلالها للتكنولوجيا الحديثة أن تساهم في دعم قطاعي الضيافة والعقارات. وفي الوقت الذي تركز فيه القمة على التقنيات المبتكرة وامكانية مساهمتها في تعزيز الانتاجية في قطاع الضيافة، فإنها تسعى كذلك لتذليل العقبات التي تعترض سبل التطوير والتحديث.

وقال "رافي كومار شاندران"، المدير في شركة IDE، المنظمة لقمة الفندقة والضيافة الافريقية: "يعتمد مستقبل قطاعي العقارات والضيافة على استخدام التقنيات الحديثة. وتسعى الشركات حاليا لمتابعة أحدث الابتكارات التي من شأنها المساهمة في تقديم خدمات أفضل للعملاء. ومع السعي المتزايد لتضمن أحدث التقنيات في العمليات اليومية للشركات في قطاع الضيافة، فإن قمة الفندقة والضيافة الافريقية (شمال) تسعى لاستكشاف الآفاق الثورية التي من الممكن من خلالها للتقنيات الحديثة أن تدعم القطاع ككل".

وتشهد القمة العديد من النقاشات التفاعلية وورش العمل التي تستهدف تقديم الفرصة للمشاركين لمعرفة المزيد عن أبرز التقنيات الصاعدة والتي من الممكن أن تغير شكل قطاع الضيافة وأن تقدم حلولا عملية وواقعية للعديد من المشاريع والشركات.

وتابع "شاندران": "إن بناء المشاريع الضخمة مكلف جدا ويستغرق الكثير من الوقت، ولهذا السبب تسعى الشركات لاستخدام التقنيات الحديثة مثل الطائرات بدون طيار والطابعات ثلاثية الأبعاد والروبوتات والأجهزة التي من شأنها زيادة فعالية ودقة وسرعة الانجاز في المشاريع. وفي الوقت ذاته فإن التقنيات الذكية التي تستخدم في الفنادق يمكن أن تقدم العديد من الخيارات للعملاء مثل التحكم الالكتروني والواقع الافتراضي وغيرها من الابتكارات التي تدعم قطاع الضيافة وتغير الكيفية التي يتم من خلالها التخطيط لبناء القنادق الجديدة لناحية البنية التحتية والادارة على حد سواء".

وتشهد الدورة الـ13 من قمة الفندقة والضيافة الافريقية (شمال) حضور أكثر من 500 مشارك، وتسعى لأن تقدم أحدث الابتكارات التقنية للمشاركين فيها. في الوقت الذي سيناقش فيه المتحدثون خلال فعاليات القمة معارفهم وتجاربهم الشخصية حول أحدث التقنيات التي من شأنها أن تدعم قطاعي الضيافة والعقارات.

واختتم "شاندران" بالقول: "يعتبر الابتكار من أكثر الأمور حيوية في عالم الأعمال حاليا، حيث أن يمثل الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها للشركات أن تحافظ على تنافسيتها. وتعزيز ثقافة الابتكار لا يكون من خلال احتضان العمل الفردي، بل من خلال دعم وجود ثقافة داعمة للابتكار والابداع على جميع المستويات، وهو الأمر الذي تسعى لتحقيقة قمة الفندقة والضيافة الافريقية (شمال) من خلال استعراض أفضل الأنظمة والأدوات التي من شأنها تعزيز ثقافة الابتكار".

ويرى كثير من الخبراء أن الابتكار يمثل حجر الأساس في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهو المفتاح لتحقيق النمو الاقتصادي ولزيادة التنافسية وخلق فرص عمل جديدة. وتأتي الدورة الـ13 من قمة الفندقة والضيافة الافريقية (شمال) لتساهم في دعم التوجه نحو الابتكار في قطاعي الضيافة والعقارات بشكل موسع.