تماشياً مع التوجيهات الأخيرة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين التعليم عن بعد في جميع المؤسسات التعليمية، حققت جامعة زايد نتائج ملموسة وتجاوباً وتفاعلاً كبيراً في تجربة التعلم عن بُعد عقب انتهاء الأسبوع الأول، حيث نجح أعضاء هيئة التدريس في عقد أكثر من 7718 محاضرة واجتماعًا عبر الإنترنت.
وانضمت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة ورئيسة جامعة زايد، إلى حصتين دراسيتين عن بعد ضمتا أكثر من 50 طالبة من كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد.
وقالت نورة الكعبي :
"نهدف إلى الحفاظ على أعلى مستويات جودة التعليم من خلال توظيف التقنيات الحديثة لاستدامة العملية التعليمية. لقد فرضت الظروف الجديدة ثقافة جديدة ذات بعد إنساني شامل يوجب على الجميع ضرورة التكافل والتضامن والتعاضد، ليس على مستوى البلد الواحد ولكن على مستوى العالم ككل"
وحثت الطالبات على استمرار التعلم بثقة في أجواء مطمئنة وإبقاء أنفسهن وعوائلهن في وضع صحي آمن وتعزيز التباعد الاجتماعي تفادياً لانتشار الفيروس وضماناً للصحة والسلامة للجميع.
وعبرت عن شكرها للفِرق التقنية والهيئة الأكاديمية وكل من ساهم، ولا يزال، من أسرة الجامعة وعمل جاهداً لضمان عملية تعليمية سلسة من خلال هذه المقاربة الجديدة.
بدورها قالت د. بلقيس التارب عميدة الكلية الجامعية: "لقد عقدت اجتماعاً عبر الإنترنت مع أكثر من 150 من أعضاء الهيئة التدريسية، وكان هذا الإقبال أكبر مما جرى في الاجتماعات المنفصلة التي أعقدها في كل من حرمي الجامعة بأبوظبي ودبي على حده".
وأما في مركز الابتكار التعليمي فقد استمر فريقه في تقديم الاستشارات وورش العمل الفردية. وقالت د. بربارة هارود مديرة المركز إن تفاعلات أعضاء الهيئة التدريسية مع المركز كانت تقل تدريجياً عبر الأيام الأربعة الماضية بفضل ورشة العمل التي عقدناها لهم من قبل والتي زودتهم بمهارات كافية لتنفيذ التدريس عبر الإنترنت بشكل مرضٍ في هذه المرحلة.
وأضافت: إننا سنواصل تقديم ورش العمل والدعم الفردي خلال الأسبوع القادم، بما في ذلك خيارات لأعضاء هيئة التدريس لتطوير مجتمع الممارسة، كما نخطط لتقديم دعم مخصص لأعضاء هيئة التدريس باللغة العربية.
وسجلت الجامعة أكثر من 35101 حصة تلقاها الطلبة عبر بلاكبورد، كما تم تسجيل أكثر من 74 ألف مستخدماً نشطاً عبر الإنترنت خلال الأسبوع الأول.
وقالت الطالبة "نجود الفقير"، من كلية الابتكار التكنولوجي حول تجربتها عبر الإنترنت، إنها لم تواجه أي مشاكل مع آليات التعلم عن بُعد بجامعة زايد.
وأضافت: "أحضر حوالي أربع حصص في المتوسط كل يوم، ويتحقق أستاذنا في بداية كل فصل دراسي من حضورنا، وأحيانًا يقومون بتسجيل الحضور في منتصف الحصة، وإذا واجهت أي مشاكل فنية، أتواصل مع الأستاذ أولاً ثم فريق الدعم الفني."
أما الطالب حماد الحوسني، من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، فقال إن كل أستاذ يحسب حضورنا من خلال مشاركتنا عبر الإنترنت، وليس فقط الدخول إلى الحصة، وأنا أستمتع بالتجربة الجديدة، حيث يستخدم الأستاذ وضع الفيديو ليكون أكثر دقة في الوصول إلى الرسالة ".
وأضاف: "لقد اتبعت الجامعة منهجًا رائعًا لضمان عدم توقف التعليم أبدًا، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، خاصة في الأوقات الصعبة والظروف الصعبة".