بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية في31 مايو، حث خبراء الصحة في المملكة العربية السعودية الناس على اتخاذ إجراءات والتصدي للأثر السلبي الضار المترتب على استهلاك التبغ والتدخين.4 التدخين يمكن أن يؤثر تقريبا على كل جزء من أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى أمراض القلب والرئة وغيرها. وهو واحد من الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة بسرطان الرئة.5,6
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالرحمن جازية، طبيب استشاري ورئيس قسم الأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض: "إن الأشخاص الذين يدخنون السجائر معرضون أكثر بمعدل 15 إلى 30 مرة للإصابة بسرطان الرئة أو الوفاة من سرطان الرئة من الأشخاص غير المدخنين. حتى تدخين عدد قليل من السجائر يوميا أو التدخين في بعض الأحيان يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة. كلما زادت عدد السنوات التي يدخن فيها الشخص، وزاد عدد السجائر التي يدخنها الفرد يوميا، كان الخطر أعلى. إن الإقلاع عن التدخين في سن مبكرة يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة."7
يحتوي دخان التبغ على أكثر من 4000 مادة كيميائية، مثل البنزين، السيانيد، وأول أكسيد الكربون. وتوصف عدد من هذه المواد الكيميائية بأنها "مسرطنة" - الأمر الذي يعني أنها يمكن أن تتسبب بحدوث السرطان.8
· الشيشة (النرجيلة) ليست بديلا أكثر أمنا: بشكل عام، معظم الناس يعرفون أن السجائر ضارة بالصحة. ولكن الكثير لا يدركون أن تدخين الشيشة والغليون هو مضر أيضاً بالصحة مثله مثل تدخين السجائر.9
· هل التدخين السلبي ضار؟ لا أحد في مأمن من الآثار الضارة لتدخين التبغ. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك 600,00 شخص يموتون كل عام بسبب التعرض لـ "التدخين السلبي"، وهو تعرض الشخص للدخان من شخص آخر يدخن في المنزل أو المكتب. وهذا مرتبط بسرطان الرئة.10
من جانبه، قال الدكتور تركي محمد الفايع، استشاري أورام الجهاز التنفسي، مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل للأورام، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجده: "الناس بحاجة إلى إدراك أن أفضل طريقة لمكافحة سرطان الرئة هي الوقاية من هذا المرض. إن الوعي بهذا المرض، أعراضه وتشخيصه في وقت مبكر أمر بالغ الأهمية. في السنوات القليلة الماضية، حصل تقدم في الدراسات العلمية في علاج سرطان الرئة. ولا شك بأن الكشف في الوقت المناسب يلعب دورا هاما في ضمان أن يتم التعامل مع المرض في مرحلة مبكرة، مما يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة. في الحقيقة، حملت بعض الدراسات الحديثة نتائج إيجابية لدى الأشخاص الذين يعانون من سرطان الرئة المتقدم ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) باستخدام أحدث العلاجات مثل العلاجات المناعية."
حقائق وأرقام حول الفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين11
هناك فوائد صحية فورية وطويلة الأجل الإقلاع عن التدخين لجميع المدخنين.
فيما يلي التغييرات الصحية المفيدة التي تحدث عند الاقلاع عن التدخين:
• في غضون 20 دقيقة، ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
• 12 ساعة، ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى وضعه الطبيعي.
• 2-12 أسابيع، تتحسن الدورة الدموية وتزداد وظائف الرئة.
• 1-9 أشهر، يخف السعال وضيق التنفس.
• سنة، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى النصف مقارنة بالمدخن.
• 5 سنوات، ينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مثل ما هو عند غير المدخن من 5 إلى 15 سنة بعد الإقلاع عن التدخين.
• 10 سنوات، ينخفض خطر الاصابة بسرطان الرئة إلى نحو نصف وتتناقص نسبة الإصابة بسرطان الفم والحنجرة والمريء والمثانة وعنق الرحم والبنكرياس.
• 15 عاما، يكون معدل الإصابة بأمراض القلب التاجية هو نفسه عند غير المدخن.
أحدث التطورات الطبية في معالجة سرطان الرئة12
سرطان الرئة هو أحد أنواع السرطان الرئيسية، ويتم حالياً تطوير علاجات مناعية جديدة ضد هذا النوع من السرطان. الهدف من ذلك يكمن في تلبية الحاجة غير الملباة لبقاء طويل الأجل للمرضى الذين يعانون من أمراض السرطان المتقدمة. جهاز المناعة هو عبارة عن شبكة من الأعضاء والخلايا والجزيئات في جميع أنحاء الجسم. دور الجهاز المناعي يتمثل بحماية الجسم من الأشياء الضارة مثل الجراثيم والفيروسات والأمراض مثل السرطان. إن الاستجابات المناعية هي الطريقة التي يتم من خلالها إيجاد طريقة لتدمير الخلايا غير الطبيعية، بما في ذلك الخلايا السرطانية.
العلاج بالخلايا الجذعية هو استخدام الأدوية لتحفيز الجهاز المناعي للشخص للتعرف على وتدمير الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية. ويمكن استخدامه لعلاج بعض أشكال سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة. لقد أصبحت خيارات العلاج الجديدة متاحة وتساعد على تحسين النتائج والبقاء على قيد الحياة للمرضى. وبناءً على التشخيص، يحدد أخصائيو الأورام مسارات العلاج المناسبة مثل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي والأدوية.