٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الخميس 25 يونيو, 2020 1:29 صباحاً |
مشاركة:

بعد أن أصبح جزءً أساسياً من حياتنا اليومية، هل يجعل الذكاء الاصطناعي الأجهزة أكثر ذكاءً من البشر؟

أحدث الذكاء الاصطناعي تغييراً كبيراً في العالم، وأصبح جزءً أساسياً من حياتنا اليومية، خاصة بعد التطور المذهل وغير المسبوق خلال السنوات القليلة الماضية. فقد تضاعف عدد الشركات الكبرى والنّاشِئة العامِلة في مجال الذكاء الاصطناعي حوالي 14 ضعفاً منذ عام 2000، وتضاعفَ الاستثمار في هذا المجال 6 مرّات، وتزايد عدد الوظائف التي تتطلَّب مهارات ذكاء اصطناعي حوالي أربع مرّات ونصف. لقد أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم عاملا مؤثراً ليس فقط في عالم التكنولوجيا بل في معظم القطاعات الحيوية، الخدماتية منها أو الإنتاجية، وسواء على صعيد التعليم أو الرعاية الصحية أو حتى كيفية الحصول على الطعام الذي نأكله.

 

كانت بداية أبحاث الذكاء الاصطناعي أوائل الخمسينات من القرن الماضي، عندما قرر أحد رواد الكمبيوتر الأوائل (ألان تورينج) أن يقوم باختبار من تصميمه الخاص وسماه (اختبار تورينج)، فيما بدأت الطفرة النوعية للذكاء الاصطناعي منذ عام 2013م وذلك بسبب التطور الكبير في الأجهزة المتصلة والتحسينات التي طالت قوة معالجة البيانات، والتي أدت بدورها إلى ابتكارات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات المختلفة.

 

امتلك الذكاء الاصطناعي اليوم القدرة على التعلم، وأصبحت أجهزة الحاسوب ذكية إلى حدٍّ كبير، فقد كان الذكاء الاصطناعي في عام 2013 على نفس المستوى العقلي لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، لكن في العام الذي بعد حدثت نقلة كبيرة حيث قام أحد الحواسيب العملاقة بحل أحد أصعب المسائل الرياضية المعقدة التي تم وضعها عام 1930 وعجز الجميع عن حلها حتى قام بذلك الحاسوب في عام 2014 و تسمى تلك المسألة بـ (Erdos discrepancy).وحسب عالم المستقبل المشهور (راي كورزويل)، سيكون الذكاء الاصطناعي في مستوى الذكاء البشري بحلول عام 2029، وتوقع أيضًا أن يتم دمج البشر والآلات في كيان واحد.   

 

أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم مصطلحاً شاملاً للتطبيقات التي تؤدي مهام مُعقدة كانت تتطلب في الماضي إدخالات بشرية.  وكانت شركة ال جي الكترونيكس من أوائل الشركات التي استفادت الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال رسم استراتيجية خاصة تستند على ثلاثة ركائز هي “التطور، الاتصال والانفتاح”، واستطاعت من خلال هذه الركائز بناء جسور بين الأجهزة المنزلية والتقنية الحديثة وذلك بفضل الابتكار المتواصل المعزز باستراتيجية العمل والتصنيع الكفؤ، وبالانفتاح والشراكات القوية.

 

وضمن أولوياتها الكبرى عملت إل جي على تسخير الذكاء الاصطناعي وإمكانات إنترنت الأشياء كمحرك للنمو المستقبلي ولخلق حياة ومجتمعات أفضل، وهو ما ظلّت تسعى لتحقيقه منذ بداياتها. فقد تجاوز تصميمها للأجهزة المنزلية فكرة تسهيل الحياة بتفاصيلها وجعلها أكثر راحة، إلى توفير نمط حياة مميز وأفضل يمكن المستخدمين من تحقيق إنجازات أكثر في حياتهم على اختلاف مدى معرفتهم وقدراتهم التقنية لبساطة وسهولة استخدامها.

 

ومنذ إطلاقها منصة ThinQ الذكية في عام 2011 عملت ال جي على دمج هذه التقنية الخاصة في منتجاتها المنزلية، وساهمت من خلال هذه العملية في تحقيق رؤية موحّدة للوصول إلى نظام بيئي قائم على الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال جمعها بين المنتجات والخدمات المعززة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الأجهزة المدعومة بتقنيات الواي فاي وقدرات إنترنت الأشياء.

 

وتتميز تقنية ThinQ الذكية من ال جي بتوفير أقصى درجات الراحة وسهولة الاستخدام، فتطبيق الهاتف الذكي الخاص بها سيأتي بمركز التحكم بالمنزل الذكي ليضعه في راحة يد المستخدم، وبهذا يتمكن من ضبط تشغيل الغسالة والتحكم ببرنامج عملها، وبرمجة المكيف على أن يبدأ بالعمل قبل وصوله إلى البيت بخمس دقائق. ويتيح تطبيق ThinQ من إل جي تشغيل الأجهزة بحسب احتياجات المستخدم من خلال المزايا العديدة التي يقدمها مثل +Smart Care وSmart Pairing.

 

ويعد تطبيق من إل جي أول تطبيق للأجهزة المتحركة مصمم لإدارة الأجهزة المنزلية الذكية بكفاءة حيث يوفر خاصية التعرف على الصوت مما يتيح للمستخدمين إمكانية التحكم بأجهزتهم ومراقبتها عبر الحوار والأوامر الصوتية. كما يوفر تطبيق ThinQ القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي خدمات دعم مصممة خصيصاً بحسب احتياجات كل عميل ويوفر خدمات استباقية لتنبيه المستخدمين حول المشاكل المحتملة قبل حدوثها، مما يسهل زيارات الصيانة في حال تطلب الأمر.

 

ويُتوقع أن يصل حجم سوق الأجهزة المنزلية الذكية العالمي إلى 1.39 مليار وحدة بحلول العام 2023 استجابة لتزايد طلب المستهلكين على أدوات الانخراط في نمط حياة متصلة. ومع هذا الطلب المتزايد على الأجهزة المنزلية الذكية، تؤكد ال جي أن تلبية تطلعات المستهلكين أولوية أساسية لديها تدفعها نحو المزيد من عمليات تطوير محفظة أجهزتنا المنزلية الذكية. 

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة