ع تنامي المستويات العالمية للتحول إلى الحياة المدنية التي يشهدها عالم اليوم، وازدياد تعداد السكان، فإن الطلب على الطاقة الكهربائية يشهد هو الآخر زيادة يوماً بعد يوم. وحتى تتمكن أي دولة من مواكبة هذا الطلب، لا بد لها من استغلال الطاقة المتجددة. وأطلقت "غروندفوس"، المزودة العالمية الرائدة للحلول المتطورة للمضخات والحائزة على جوائز، بنجاح المحول الشمسي الجديد والمتطور والمصمم لتلبية التحديات المتعلقة بتوافر الطاقة الكهربائية والتكاليف المتزايدة لري المحاصيل الزراعية. وجاء إطلاق هذا المنتج الجديد ضمن أول معرض شمسي ينظّم في الشرق الأوسط كجزء من فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2016" الذي انعقد خلال الفترة ما بين 4-6 أكتوبر في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
يُشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" تضطلع بمسؤوليات تطوير مصادر طاقة متجددة في الإمارة، وتهدف إلى الوصول إلى نسبة 7 في المائة من توليد الطاقة بدبي من مصادر متجددة بحلول عام 2020.
ويقوم محول "آر إس آي" الشمسي ("آي بي 66") الذي يعمل خارج نطاق الشبكة الكهربائية والمقدم من قبل "غروندفوس" بتحويل أنظمة الري التي تستخدم المضخات الغاطسة ذات مصادر الطاقة التقليدية، إلى أنظمة حديثة ومتطورة تستخدم الطاقة الشمسية لا تسهم في جعل أنظمة إمداد المياه ذاتية الاعتماد ومستقلة فحسب، بل تؤدي إلى تقليل التكاليف التشغيلية بصورة ملموسة في هذا القطاع الذي تعتبر الربحية فيه عاملاً مهماً.
ومع المزيج المتميز من الكفاءة العالية لمضخات "غروندفوس" ومحولات "آر إس آي" الجديدة، فإن الضمانة التي تقدمها "غروندفوس" تتجسد بالمزيد من المياه مقابل كل واط من الطاقة الناتجة عن اللوحات الشمسية. وقال هينيغ سانداغر، المدير العام الإقليمي لشركة "غروندفوس" الشرق الأوسط وتركيا في سياق تعليقه: "هناك تركيز كبير على الوصول إلى أقصى فائدة ممكنة من أنظمة الري تحقيقاً لشعار ’المزيد من المحاصيل من كل قطرة‘. ولا يمكننا تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية ما لم يعمل العالم على تغيير الطريقة التي يستخدم من خلالها الطاقة والمياه. ومع تحول التقنيات إلى أشكال أكثر ذكاء وابتكاراً، فإنه يمكن تحقيق مكاسب كبيرة بالنسبة للبيئة والتكاليف التشغيلية من خلال استبدال أو تحديث مكوّن واحد بسيط ومدمج في كل نوع من أنواع مضخات الري الزراعية". هذا وتتيح فئة "آي بي 66" إمكانية تركيب المحولات في الخارج، وهي قادرة على تحمل درجات حرارة محيطية تصل إلى 60 درجة مئوية، الأمر الذي يجعلها منتجاً مناسباً جداً لمنطقة الشرق الأوسط.
ويأتي تنظيم "ويتيكس 2016" في نسخته الـ18 من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي. هذا ويوفر "ويتيكس" منصة عالمية للحلول العلمية والإدارية والهندسية والتقنية في مجالات المحافظة على المياه والطاقة والاستدامة.
واختتم هينيغ سانداغر: "جرى تصميم محول ’آر إس آي‘ الشمسي ليكون مناسباً لتزويد المضخات الغاطسة بمصدر طاقة شمسي، وهو يعتبر أسلوباً بسيطاً لري الأراضي بطريقة أكثر رفقاً بالبيئة ويقدم في ذات الوقت فوائد آنية من حيث الكلفة تسهم في تحقيق عائدات سريعة على الاستثمار. وتجعل هذه الحقيقة من معرض ’ويتيكس 2016‘ المنصة المثالية لإطلاق منتجنا الجديد واطلاع الجمهور الدولي الواسع الذي يحضر المعرض على آخر التقنيات التي لدينا".
لمحة عن "غروندفوس"
تأسست شركة "غروندفوس" عام 1945 في بلدة بيرينجبرو الدنماركية الصغيرة، ونمت وتوسعت على مر الأعوام ليغطي إنتاجها أكثر من 40 دولة. وتضم الشركة حالياً نحو 19 ألف موظف في أكثر من 50 دولة بجميع أنحاء العالم، وتصل عائداتها إلى نحو ثلاثة مليارات يورو، كما تتمتع بحضور محلي واسع عبر شبكة من الموزعين والشركاء. ومع إنتاجها السنوي الذي يصل إلى نحو 16 مليون مضخة يجري استخدامها في أنظمة المباني والقطاع الصناعي ومرافق النفايات والبنى التحتية وتخطيط المناظر الطبيعية ومعالجة المياه، فإن "غروندفوس" هي المصنّع العالمي للرائد للمضخات وشركة سبّاقة في مجال تقنيات المياه.
ويشكل تحديد أعلى المعايير في القطاع بمجال توفير الطاقة وتقديم الحلول المستدامة للمضخات مكوناً رئيسياً للأسس التي تستند إليها "غروندفوس". وتتعاون الشركة المبنية على مجموعة من القيم والأخلاقيات العالية، مع المجتمعات المحلية ومع المجتمع العالمي بهدف التوصل لحلول لتحديات المياه والطاقة. وتجدر الإشارة إلى أن حضور "غروندفوس" في منطقة الشرق الأوسط يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، ويقع مقرها الإقليمي حالياً في المنطقة الحرة لجبل علي التي تعتبر إحدى أكبر الموانئ والمناطق الحرة في العالم، ولديها شركات تمثّلها في أسواق المملكة العربية السعودية ومصر، إلى جانب فروع في جميع أرجاء المنطقة.