ميدلاب الشرق الأوسط يكشف عن تكنولوجيا متقدمة تسهم في اكتشاف أحد أنواع البكتيريا المعقدة في غضون 15 دقيقة

شهدت فعالية "حوارات التحول في التشخيص السريري" التي تقام تحت مظلة معرض ميدلاب الشرق الأوسط الذي يستمر حتى الخميس 6 فبراير في مركز دبي التجاري العالمي، تركيز كبير على التكنولوجيا المتقدمة وأحدث الابتكارات في مجال المختبرات الطبية. 

وتماشياً مع العنوان الرئيسي "تطور علم التشخيص المستقبلي"، شهدت دورة عام 2020 من معرض ميدلاب الشرق الأوسط إضافات جديدة بما في ذلك "مركز التحول في التشخيص السريري" الذي يتيح للمصنعين الفرصة لتقديم أفضل حلول الرعاية الصحية لآلاف الموزعين.  

خلال حديثه في اليوم الثاني من حوارات التحول، قال البروفيسور بيوتر غارستكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة سكوب فلوديكس، الشركة التي تقف وراء تطوير تقنية "تفاعل البلوليميراز المتسلسل" القادرة على اكتشاف عدوى "المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين"  (MRSA)في غضون 15 دقيقة: "تلعب التكنولوجيا بالفعل دوراً بارزاً في تحول التشخيص الطبي والرعاية الصحية ككل، لذا نحن متحمسون للمشاركة في هذه العملية والمساهمة في الوصول إلى المعلومات الضرورية بشكلٍ أفضل وفي وقتٍ أقل. إن الوصول إلى المعلومات هو المفتاح لتقديم علاج فعال لأنها تسمح باتخاذ القرارات الصحيحة على نحوٍ أفضل. وهو ما يسهم بالتالي في إنقاذ حياة الأشخاص ويعزز من راحة المرضى، ويساعد في نهاية المطاف على خفض التكاليف في قطاع الرعاية الصحية".

ووفقاً لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، تسبب بكتيريا "المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين" أكثر من 80,000 عدوى وأكثر من 10,000 حالة وفاة سنوياً في الولايات المتحدة وحدها. إن الطريقة الأكثر فاعلية لمكافحة هذه الجرثومة هي من خلال اتباع سياسية البحث ومن ثم القضاء عليها، ومن الشائع أن كل مريض يُقبل على تلقي الرعاية الصحية منها يكون في وضعٍ غير آمن. في هذا السياق، تعد الإجراءات الحالية لتحديد حاملات بكتيريا المكورات العنقوديةومقاومة المضادات الحيوية معقدة ومكلفة وتُلقي بظلالها على قطاع الرعاية الصحية. 

وأضاف البروفيسور غارستكي: "تتطلب سياسة البحث والقضاء على البكتيريا بشكلٍ عاجل طريقة تشخيص سريعة يمكن الوصول إليها وبتكاليف معقولة لاستخدامها في حالات مختلفة. نحن نعتقد أن تقنية "تفاعل البلوليميراز المتسلسل" المبتكرة تلبي هذه الحاجة العالمية الملحّة بطريقة واحدة تمكننا من تحديد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية خلال زمنٍ قصير وبتكلفة معقولة مباشرةً من خلال مسح الأنف". 

ومن الابتكارات الأخرى التي نوقشت خلال اليوم الثاني من حوارات التحول، الاستفادة من مبادرة البيانات الضخمة القائمة على السحابة في علم الأوبئة؛ اختبار الحمض النووي في نقطة الرعاية؛ نظام الأتمتة؛ علم الأمراض الرقمي وعلم الجينوم بدقة عالية.

في تعليقه على ذلك، قال توم كولمان، مدير المجموعة لمعرض ميدلاب؛ إنفورما ماركيتس للرعاية الصحية: "سيلعب التقدم التكنولوجي الذي نراه اليوم دوراً مهماً في تسريع عملية تحديد مجموعة مختلفة من الأمراض.  كما ستسمح التقنيات الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة التي رأيناها في المعرض في تشخيص الكثير من الحالات الجديدة في فترات زمنية أقل، وفي بعض الحالات خلال 15 دقيقة فقط. 

"يوفر ميدلاب الشرق الأوسط منصة مثالية لعرض المنتجات الرائدة في صناعة المختبرات الطبية هنا في منطقة الشرق الأوسط، وتقديم المبادرات التعليمية والأبحاث إلى الزوار والمندوبين من جميع أنحاء العالم". 

هذا ويحظى ميدلاب الشرق الأوسط الذي تنظمه شركة إنفورما ماركيتس بدعم رسمي من وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات، حكومة دبي، هيئة الصحة بدبي، دائرة الصحة في أبوظبي وسلطة مدينة دبي الطبية.