أصبح التحسين المستمر والابتكار والحساسية البيئية بمثابة التوجه الجديد لقطاع التنظيف في المنطقة مع قيام المزيد والمزيد من الشركات بتوريد منتجات ومعدات التنظيف مع أخذ مفهوم الاستدامة بعين الاعتبار. وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق منتجات التنظيف صديق البيئة 51 مليار دولار أمريكي مع معدل نمو سنوي مركب بواقع 4% مع حلول عام 2021.
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط طرح 145،576 غرفة جديدة ضمن 550 فندقاً قيد الإنشاء حالياً، وأكثر من 50 ألف مدرسة بحلول عام 2020، الأمر الذي يجعل من المنطقة واحدة من أكثر الأسواق إدراراً للأرباح بالنسبة لمزودي تقنيات التنظيف صديق البيئة وموردي المنتجات صديقة البيئة. وقد أدى هذا الأمر، مصحوباً بالضغط المتواصل الذي يخضع له مدراء المنشآت لتحقيق معايير شهادة ’نظام الريادة في الطاقة والتصميم البيئي‘ (LEED) وغيرها من الشهادات، إلى زيادة مستويات الطلب على التقنيات المبتكرة ومنتجات التنظيف صديقة البيئة. كما تقوم الشركات المصنعة لمعدات التنظيف بتصميم تقنيات ملائمة للطلب في المنطقة.
ومن وجهة نظر يقتصر تركيزها ومحور اهتمامها على التنظيف، يحد التنظيف صديق البيئة من استخدام المياه والمواد الكيميائية ويحسن فعالية برامج التنظيف. كما أنه يمتلك أثراً ملموساً على جهود الاستدامة التي تبذلها المؤسسات من خلال ترشيد استهلاك الطاقة.
وبحسب أدريان دولان، رئيس مجلس إدارة شركة ’جرين تاتشس لخدمات التنظيف‘، الشركة الرائدة في مجال توفير الحلول صديقة البيئة والترويج لمفهوم التنظيف المستدام في المنطقة، هناك توجه متزايد نحو اعتماد حلول التنظيف صديق البيئة مع إظهار قطاع الضيافة والقطاع السكني لأقوى مستويات الطلب.
وقالت دولان: " ما زال على القطاع التجاري اعتماد ممارسات أكثر مراعاة للبيئة، كما أنه يحتاج أن يعتبر صحة المستهلك أهم من تحقيق الأرباح. وتشهد السوق ضغوطاً مدفوعةً بأهداف الاستدامة الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة والمندرجة في إطار رؤية الإمارات 2021؛ ومن شأن هذا التغيير أن يجبر القطاع التجاري على اعتماد حلول صديقة للبيئة. وتتضمن بعض الاتجاهات التي يجب النظر إليها في مجال التنظيف صديق البيئة واعتماد معايير ’مرشحات الهواء عالية الكفاءة‘ (HEPA)، ويعتبر هذا الأمر بمثابة خطوة إلى الأمام نحو الوصول إلى آلات وتقنيات أكثر كفاءة للتنظيف والتنظيف بالبخار واعتماد أقمشة وملابس عالية الجودة مصنوعة من الألياف الدقيقة. ونحن في شركة ’جرين تاتشس‘ قمنا مسبقاً بإدراج هذه الممارسات الفعالة ضمن ’برنامج التنظيف صديق البيئة‘ الخاص بشركتنا".
وبدوره، قال تشاندان سينغ، الرئيس التنفيذي لشركة ’ظفار العالمية‘: "تعتبر ثورة التنظيف صديق البيئة مفيدة للغاية بالنسبة للجهات التي تقوم باعتماد تقنياتها ولقطاع التنظيف التجاري ككل. وفي حين يُنظر إلى مسألة اعتماد ممارسات صديقة للبيئة على أنها عالية التكلفة، تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى إمكانية أن تؤدي برامج التنظيف الشاملة صديقة البيئة، جنباً إلى جنب مع ممارسات الأبنية المستدامة، إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة والمياه وإدارة النفايات، فضلاً عن تحقيق مستويات عالية من الإنتاجية من خلال توفير بيئات عمل صحية أكثر أماناً.
وإلى جانب الفوائد التجارية التي يحققها، تكمن القوة الكبرى لمفهوم التنظيف صديق البيئة في استخدامه لمنتجات صديقة للبيئة تحمل مستويات أقل من السمية وقابلة لإعادة التدوير. كما أنه يستكمل أهداف الاستدامة المحلية والإقليمية والعالمية، ما يجعل منه نهجاً يعود بالفائدة على الأعمال والبيئة على حد سواء. ونحن نشهد بالفعل زيادةً في مستويات الطلب على حلول التنظيف صديق البيئة، وتعتزم ’ظفار العالمية‘ أن تصبح مساهماً رئيسياً في هذا الاتجاه بالغ الأهمية".
من جانبه، قال جايارامان ناير، رئيس مجلس إدارة شركة ’فيرتشوال إنفو سيستمز‘ للمعارض والمؤتمرات التي تتولى تنظيم المعرض: "تشكل منتجات التنظيف صديق البيئة نسبة 3% تقريباً من قيمة السوق العالمية البالغة 150 مليار دولار أمريكي، ويمتلك هذا القطاع إمكانات نمو هائلة مع انتشار الوعي البيئي بين جموع العملاء، واللوائح التنظيمية المحسنة التي أصدرتها الحكومات لتعزيز هذه الممارسات".
وتجدر الإشارة إلى أن معرض ’أسبوع الشرق الأوسط لتقنيات التنظيف‘ يعتبر الفعالية الأكبر في المنطقة التي تجمع مزودي خدمات التنظيف وموردي معدات التنظيف والمواد الكيميائية تحت سقف واحد لمناقشة أحدث الاتجاهات واستعراض أهم المنتجات والابتكارات في مجال التنظيف صديق البيئة. وتنطوي فعالية هذا العام على أجنحة جديدةً مخصصة لإدارة النفايات، والصرف الصحي، والتعقيم، والتنظيف المخصص. ويضم معرض ’أسبوع الشرق الأوسط لتقنيات التنظيف‘ ثلاثة معارض رئيسية هي: ’معرض غولف لاندريك- لينن كير‘، و’معرض غولف كار ووش- كار كير‘، و’معرض كلين ميدل إيست بولير‘. ومن المقرر أن تقام هذه الفعالية خلال الفترة بين 13-15 نوفمبر 2016 على أرض ’مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض‘.