تنطلق غداً الإثنين في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، فعاليات الدورة الأولى من "المنتدى العالمي للأمراض غير المعدية للأطفال واليافعين"، الذي تنظمه جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بالتعاون مع تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، بمشاركة نخبة واسعة من أبرز الخبراء والمختصين والقادة العالميين في قطاع الرعاية الصحية، إلى جانب كبار مسؤولي المنظمات والهيئات الصحية الدولية وصناع القرار والمناصرين لبحث أفضل السبل والاستراتيجيات الفعّالة في التصدي للأمراض غير المعدية، لا سيما في ظل ارتفاع نسبة الإصابة بها بين الأطفال واليافعين.
ويقام المنتدى، يومي 25 و26 مارس الجاري، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وراعية المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية.
ويبدأ الحفل الرسمي لانطلاق فعاليات المنتدى بعدد من الكلمات الترحيبية، تستهلها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تليها سعادة سوسن جعفر، رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ثم الدكتورة ميشيل فارمر، رئيس منظمة الأمراض غير المعدية لدى الأطفال، الطبيبة المتخصصة في صحة المراهقين، والتي عملت على نطاق واسع في البرامج الصحية العالمية التي تركزعلى الأطفال.
ويشارك 20 متحدثاً من مختلف بلدان العالم في أعمال المنتدى بحضور أكثر من 200 مندوب من المنظمات والمؤسسات المناصرة والداعمة، إضافة إلى التحالفات الوطنية والإقليمية لمنظمات الأمراض غير المعدية. وتشمل قائمة المتحدثين نخبة من أبرز الخبراء والمختصين، من بينهم الدكتورة ابتهال فاضل، الرئيس المؤسس للتحالف الإقليمي لمنظمات الأمراض غير المعدية في منطقة شرق المتوسط، وهي طبيبة عملت لعدة سنوات في برنامج مكافحة الأمراض غير المعدية في المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، كما عملت كمستشار إقليمي للأمراض غير المعدية لدى منظمة الصحة العالمية، وتعاونت مع معظم منظمات المجتمع المدني الإقليمية وساهمت في تطوير الشبكة الإقليمية لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال مكافحة الأمراض غير المعدية.
ومن بين أبرز المتحدثين أيضاً السيد كيران باتيل، مدير البرامج في دائرة دعم الحياة الصحية للأطفال في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وجورج مسينجي، المؤسس والرئيس الحالي لشبكة الأمراض المزمنة لدى الشباب في دار السلام بتنزانيا، وهو طالب طب ذو شغف كبير في البحوث الطبية والدراسات حول الصحة الإنجابية وصحة الطفل، وقد قام بإجراء العديد من الأبحاث بشأن مكافحة بدانة الأطفال في المدارس الثانوية.
كما يشارك في جلسات المنتدى لويس مانويل، المسؤول الأول لتطويرالقدرات في تحالف الأمراض غير المعدية في المكسيك، الذي شغل أيضا منصب مدير مؤسسة "ميديتي"، وهي منظمة مكسيكية غير حكومية تُعنى بالعمل على الوقاية ومكافحة البدانة ومرض السكري.
ومن الولايات المتحدة الأمريكية، تشارك في جلسات المنتدى فيكتوريا واتسون، التي تشغل منصب محلل سياسات صحية في المركز الأمريكي للصحة والمساواة بين الجنسين في العاصمة واشنطن، ولديها مساهمات عديدة في مجال إجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بكيفية تأثير السياسة الخارجية على العدالة الإنجابية، والصحة وحقوق الإنسان.
كما تضم قائمة المتحدثين الدكتورة الدنماركية ماري هاويرسليف والتي لها تاريخ طويل في مجال الصحة العالمية، وقد شغلت منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب للشؤون الخارجية، حيث قادت جهود المناصرة والتمثيل الخارجي للاتحاد، إلى جانب توليها مسؤولية مكتب الارتباط والاتصال مع منظمة الصحة العالمية التي عملت معها عن كثب لفترة طويلة. كما تضم القائمة سيدني تشاهونيو، رئيس مجلس مؤسسة الأمل لمكافحة سرطان الأطفال التي كرَست جهودها لتخفيف العبء الصحي والإنساني والاقتصادي الذي يشكله السرطان والأمراض غير المعدية على السكان.
ويهدف المنتدى، إلى توفير منصة عالمية لخبراء الصحة والقادة العالميين لتبادل الآراء والخبرات والدروس المستفادة من التجارب بغرض حشد جهود المناصرة وعقد الشراكات متعددة القطاعات بين التحالفات الوطنية والإقليمية لمنظمات الأمراض غير المعدية، للعمل سوياً على الخروج بأجندة صحية شاملة لمواجهة التحديات وتحديد الأولويات وتعزيز الممارسات الجيدة في سبيل مكافحة الأمراض غير المعدية.
ويشارك في المنتدى إلى جانب ممثلي المنظمات الصحية والهيئات الدولية الرائدة وخبراء الصحة والمختصين العالميين في القطاع الصحي والوقائي للأمراض غير المعدية لدى الأطفال، مجموعة من الشباب واليافعين من جميع أنحاء العالم الذين سيشاركون قصصهم وتجاربهم مع الأمراض غير المعدية.
ويسلط المتحدثون خلال الجلسات الضوء على بوابة منظمة الصحة العالمية إلى الإحصاءات الصحية الواردة من جميع أنحاء العالم والحقائق المتعلقة بالأمراض غير المعدية، والعوامل التي تؤثر على الأسر التي تعاني من إصابة أطفالها بالأمراض غير المعدية، إضافة إلى استعراض النظم الأساسية لدعم برامج الرعاية المنزلية والأسرية للأطفال المصابين بالسرطان.
كما سيركز المنتدى على تقييم الدور الذي تقوم به حملات الدعم والمناصرة وتحديد الفرص أمام بروز قيادات شبابية ممن سبق لهم الإصابة بهذه الأمراض لمشاركة تجاربهم السابقة وتمكينهم ليصبحوا قادة مؤثرين في جهود الدعم والمناصرة للتصدي لهذه الأمراض، إضافة إلى إبراز أهمية الرعاية التلطيفية ومسكنات الآلام في التخفيف من معاناة المصابين بهذه الأمراض.
ويناقش المنتدى حملات التوعية بالأمراض غير المعدية المبنية على قصص شخصية وتحليل مدى تأثير البيانات والإحصائيات على الخطط الوطنية لمكافحة سرطانات الطفولة وبرامج الرعاية التلطيفية، فضلاً عن تقييم دوروأهمية جميع أهداف التنمية المستدامة باعتبارها مؤشرات دقيقة لقياس مدى تمتع المجتمعات بالصحة.