٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الخميس 2 مايو, 2024 4:01 مساءً |
مشاركة:

منتدى قادة المطارات العالمية يركز على تجارب المسافرين والرقمنة والتكنولوجيات الناشئة

يعتبر منتدى قادة المطارات العالمية بدورته العاشرة واحداً من ثلاث فعاليات تجري بالتزامن مع أعمال الدورة الثالثة والعشرين لمعرض المطارات الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي في منتصف مايو. وسوف ينطوي المنتدى على مداولات مركزة ستتناول موضوعات رئيسية بما في ذلك تجربة المسافرين، والرقمنة، والابتكار، والتكنولوجيات الناشئة، وتطوير القوى العاملة، وأمن المطارات، وإدارة الحركة الجوية.

 

ومن المنتظر للمعرض السنوي الرائد المخصص لصناعة المطارات في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا أن يوفر وعلى مدى ثلاثة أيام اعتباراً من 14 مايو فرصاً لا مثيل لها على صعيد التواصل والأعمال، وذلك من خلال فعالياته المتزامنة التي تتضمن منتدى مراقبة الحركة الجوية، ومؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، ومنتدى قادة المطارات العالمية، حيث سيشهد هذا المعرض البيني للأعمال الذي طال انتظاره مشاركة أكثر من 150 عارضاً من أكثر من 20 دولة إلى جانب أكثر من 6,000 زائر من أكثر من 30 دولة.

 

وسوف يحظى المعرض بحضور كبار مطوري المطارات ومسؤوليها ومورديها من كافة أنحاء العالم، وذلك في ظل خضوع ملامح أعمال المطارات وعملياتها لتغيرات جذرية للتعامل مع المسافرين العالميين الذين سيصل عددهم إلى 8.2 مليارات مسافر سنوياً بحلول العام 2037 وفق توقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي. كما من المتوقع أن تصل الاستثمارات على المطارات على مستوى العالم إلى عتبة 2.4 تريليون دولار أمريكي في العام 2040، في حين يتوقع وصول حركة المسافرين في كافة أنحاء العالم إلى 19.3 مليارا في العام 2041 و23.9 مليار في العام 2050، كما من المتوقع للمطارات في العام 2041 أن تتعامل مع زهاء 200 مليون طن من الشحن الجوي في كافة أنحاء العالم، فيما ستشهد المطارات حول العالم 153.8 مليون حركة طائرات بحلول العام 2041.

 

ومن جانب أخر، فإن سوق المطارات الذكية التي تمثل منارة للابتكار والكفاءة مهيأة لوحدها لتحقيق تقدم ملحوظ بواقع 10.16 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2030، حيث سيقوم قادة الطيران العالميون وصناع القرار الرئيسيون في المطارات الإقليمية بإجراء مناقشات مكررة حول موضوعات ذات صلة، بما في ذلك استدامة الطيران والتعاون العالمي. والتنقل الجوي المتقدم، والتكنولوجيات والابتكارات الجديدة، ومقدرات ازدهار صناعة المطارات في المستقبل القريب.

 

وقد بلغت قيمة سوق الطيران في الشرق الأوسط، المنطقة التي تتضمن أكثر من 110 مطارات في 22 دولة، 60 مليار دولار أمريكي في العام 2023، حيث ستحتاج المنطقة إلى استثمار 151 مليار دولار أمريكي لأجل توسيع الطاقة الاستيعابية في ظل استمرار الارتفاع المتسارع لعدد المسافرين جواً، في حين من المتوقع لمطارات الشرق الأوسط أن تستوعب 1.1 مليار مسافر بحلول العام 2040، وأن تمثل منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ 58% من الطلب العالمي على صعيد المسافرين جواً في العام 2040.

 

وسوف ينعقد منتدى قادة المطارات العالمية الموجه من أجندته على خلفية الاستثمارات الضخمة التي يتم تنفيذها أو التخطيط لها في دول الشرق الأوسط حتى العام 2030 وما يليه، حيث يدعم النقل الجوي في الوقت الحالي زهاء 3.3 مليون وظيفة و213 مليار دولار أمريكي في نشاطه الاقتصادي أو ما يمثل 7.6% من إجمالي الناتج المحلي في المنطقة.

 

وتتضمن قائمة المتحدثين المؤكدين كلاً من ابراهيم اهلي الرئيس التنفيذي بالانابة لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية وعبد الله الشامسي مدير أول قسم هندسة المستقبل في مؤسسة دبي لمشاريع المطارات الهندسية، وإبراهيم أهلي الرئيس التنفيذي  المنتدب لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان، أيمن بن عبدالعزيز أبوعباة الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض، والدكتور  رولف كاسترو فاسكيز المدير التنفيذي للعمليات في مطار بودابست الدولي، وكاشف خالد المدير الإقليمي لسلامة وأمن العمليات - إفريقيا والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للنقل الجوي.

 

أما المتحدثون الآخرون فهم كارلو لوفيري رئيس إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال في مؤسسة مطارات أبوظبي، والبروس محمد حمزوق، مدير الجودة والسلامة وإدارة المخاطر في مجموعة المطار الدولي، وسيلا أوركزان رئيس إدارة المناولة الأرضية في مطار بودابست، ونافيد إحسان رئيس عمليات أمن الطيران في إدارة أمن الطيران التابعة لشركة الاتحاد للطيران، وأفشين فايز نائب مدير خدمات الحركة الجوية في هيئة الطيران المدني الباكستانية، وأحمد عصام رئيس قسم التدريب في مؤسسة الفجيرة لخدمات الملاحة الجوية، وأمثال عكروش مدير أمن المطارات في مجموعة المطار الدولي.

 

وقالت مي إسماعيل، مديرة المعرض في شركة ار اكس، الشركة العالمية التي تنظم أكثر من 400 معرض في 22 دولة عبر 43 قطاعا صناعيا بما في ذلك معرض المطارات، إن معرض هذا العام بات ذا أهمية بالغة بالنسبة لصناع القرار حيث تشهد المطارات تحولاً هائلاً لتلبية طرق التفكير والتوقعات الجديدة للمسافرين فيما يتعلق بالخدمات والمرافق المقدمة لهم في المطار وفي الجو.

 

وقال عبد الله الشامسي، مدير أول قسم هندسة المستقبل في مؤسسة دبي لمشاريع المطارات الهندسية، إنه يمكن للمطارات، في ظل وجود التكنولوجيا في الواجهة، تبسيط العمليات، وتحديد المخاطر المحتملة بشكل استباقي، والاستجابة بسرعة لأي انتهاكات أمنية، حيث تعمل المطارات عبر الاستفادة من الحلول المبتكرة على خلق بيئة آمنة لا تلبي المعايير التنظيمية وحسب، بل تعزز أيضاً تجربة المطار الشاملة بالنسبة للمسافرين.

 

وقال الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عُمان :" لقد قامت مطارات عمان بدعم معرض المطارات حيث ستشارك رحلتها وطموحاتها مع مجتمع الطيران العالمي. "بدعم من أصحاب المصلحة والشركاء، نحن على استعداد لقيادة عملية التحول العالمي نحو سفر جوي أكثر استدامة، حيث نعمل معاً من أجل كوكب أنظف وأكثر اخضراراً للأجيال القادمة. معاً، يمكننا إعادة تحديد معايير الطيران، ما يجعل السفر الجوي المستدام ليس مجرد احتمال، بل حقيقة واقعة."

 

وقال الشيخ الحوسني: "تقف مطارات عًمان في الواجهة لجهة عمليات المطارات المستدامة، مع التزام ثابت بغد أكثر اخضراراً ليس فقط كرؤية، ولكن كواقعنا الحالي. ويتجلى هذا الالتزام بشكل واضح من خلال اعتماد الكربون من مجلس المطارات العالمي الممنوح لمطارات مسقط وصلالة والدقم - وهو دليل على جهودنا الدؤوبة في الحد من انبعاثات الكربون."

 

وأضافت: "تتعزز رحلتنا نحو الاستدامة من خلال شراكات استراتيجية ومشاريع متطورة، بما في ذلك تشغيل مطارات حقول النفط المملوكة لشركة تنمية نفط عُمان والتي تعمل على الطاقة الشمسية، ومشروع شل الرائد للمركبات العاملة على الهيدروجين في مطار مسقط الدولي، حيث تعتبر هذه المبادرات ذات أهمية محورية لمهمتنا، ما يوضح التزامنا العميق بالإشراف البيئي وتطلعنا لقيادة حركة الطيران الأخضر."

 

وقال نافيد إحسان، رئيس عمليات أمن الطيران في شركة الاتحاد للطيران، وهو أحد المتحدثين في المنتدى، إنه بإمكان المطارات تحسين كفاءتها التشغيلية، وتعزيز تجارب المسافرين، والتكيّف مع المتطلبات المتطورة من خلال الاستفادة من التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. وأضاف أنه يتوجب على شركات الطيران والمطارات والمصنعين والمؤسسات البحثية والوكالات الحكومية العمل معاً لتطوير وتنفيذ حلول مستدامة لهذه الصناعة. ومن خلال الحفاظ على نهج استباقي وتعاوني لإدارة الأمن، يمكن للمطارات التخفيف من تأثير الإجراءات الأمنية الصارمة على تجربة المسافرين والكفاءة التشغيلية".

 

ومن جانبه قال البروس محمد حمزوق، مدير الجودة والسلامة وإدارة المخاطر في مجموعة المطار الدولي، إن المطارات في خضم ثورة تكنولوجية حيث يتم تبسيط كل شيء بدءاً من تسجيل الوصول وانتهاءً بمناولة الأمتعة، والواقع المعزز والواقع الافتراضي يساعدان بالفعل في التدريب والتجول داخل المطار. وقال إن هذه الابتكارات بشكل عام ستجعل المطارات أكثر سلاسة وسرعة وكفاءة للجميع.

 

ومن جانبه، قال الدكتور رولف كاسترو فاسكيز، المدير التنفيذي للعمليات في مطار بودابست الدولي، إنه بإمكان التكنولوجيات الجديدة مثل التصوير المتقدم والقياسات الحيوية أن تجعل عمليات التفتيش الأمني ​​أسرع وأقل تدخلاً مع الحفاظ على تشدد الإجراءات الأمنية وتحسين تجربة المسافرين. وأشار إلى أن التغيير التكنولوجي ظل مكلفاً للغاية وبطيئاً، وذلك بالنظر لكون صناعة الطيران سوقاً متعددة الأطراف.

 

وقال أحمد عصام، رئيس قسم التدريب في مؤسسة الفجيرة لخدمات الملاحة الجوية، إن أنظمة إدارة الحركة الجوية المعززة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد على تعزيز مسارات الطيران لتقليل التلوث الضوضائي وتقليل التأثير البيئي للعمليات.

 

وقال كارلو لوفيري، رئيس إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال في مؤسسة مطارات أبو ظبي، إن التقنيات الناشئة تشبه قطع الأحجية التي تكوّن عند تجميعها معاً صورة للمطار المستقبلي: أكثر ذكاءً وأسرع وأكثر لطفاً على الكوكب. إن عالم إدارة المطارات يدخل حالياً في مستقبل يلعب فيه الذكاء الاصطناعي دوراً رائداً، واعتماد الذكاء الاصطناعي في إدارة المطارات لا يقتصر فقط على اعتماد تكنولوجيا جديدة، بل يتعلق بتبني طريقة جديدة للتفكير في السفر.

 

وأضافت مي إسماعيل: “تعمل العديد من التكنولوجيات الناشئة على إحداث ثورة مستمرة في تجربة المطارات وتساعد في تعزيز العمليات والكفاءة، حيث تعمل أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والبلوك تشين وإنترنت الأشياء والقياسات الحيوية على تقديم المساعدة في عملية التغيير السريع والتحول للتعامل مع الأمن والسلامة والتهديدات السيبرانية. ويتمثل الغرض الكلي من استضافة منصة تبادل المعرفة في المساعدة على "خلق مطارات يشعر فيها المسافرون بالأمان والتقدير والمشاركة ويستمتعون بتجربة سفر سلسة."

 

--انتهى—

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة