مشاريع البناء والتشييد في دول الخليج تعزز من حركة سوق البلاط والسيراميك
تشير أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة فروست أند سوليفان للأبحاث والاستشارات إلى نمو سوق البلاط في دول الخليج بمعدل سنوي مركب يصل 10- 12 بالمائة حتى العام 2020، مدفوعاً بزيادة الطلب على البلاط من قبل المشاريع في القطاعين السكني والفندقي.
ويعتبر سوق البلاط من أسرع القطاعات نمواً ضمن أسواق مواد البناء بسبب وجود أكثر من 10,000 مشروع قيد الإنشاء أو في طور التصميم والتخطيط على امتداد دول الخليج وفقا لما ذكره التقرير. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستعد لاستضافة معرض اكسبو العالمي في العام 2020، من أكثر أسواق البناء والتشييد نشاطاً في المنطقة إلى جانب المملكة العربية السعودية.
ووفقاً لتقرير مؤسسة فروست أند سوليفان، يقدر حجم سوق البلاط في دول الخليج بأكثر من 450 إلى 500 مليون متر مربع في العام 2014، منها 70 بالمائة شكلت حصة الطلب على السيراميك. وتقوم دول المنطقة باستيراد حوالي 40 بالمائة من إجمالي الطلب على البلاط، حيث تعتبر كل من الصين وإسبانيا وإيطاليا و مصر والهند من أكبر الدول الموردة للبلاط في دول الخليج.
في هذا السياق قال فيبها ساوهني، كبير المهندسين المعماريين والمصممين الداخليين ورئيس قسم تصميم الفنادق لدى شركة مودو ميلانو كونسلتنسي جي إل تي: "يعتبر سوق البلاط في دول الخليج من أكثر الأسواق حيويةً وتفاعليةً في العالم، فهو يحتضن الكثير من مشاريع البناء العملاقة والرائدة على نطاق واسع، وبالتالي فإنه يعمل على مختلف الجوانب لتلبية الطلب على مواد البناء عالية الجودة. كما أن الأهمية المتنامية لمشاريع التطوير العقاري السكني ضمن مشاريع البناء والتعمير المتنوعة، والرغبة بالحصول على منتجات عالية الجودة، يعتبران من العوامل المؤثرة على ارتفاع معدلات الطلب. وبما أن المنطقة تعتبر موطناً لعدد كبير من الأفراد والعائلات التي تعيش نمط حياة مترفة، فإنه توجد رغبة طبيعية لتوفير مواد بأعلى مستويات الجودة، وهو ما يعود بالفائدة على سوق البلاط في المنطقة".
بالإضافة إلى ذلك، ستسلط الأضواء على سوق البلاط والسيراميك في المنطقة خلال فعاليات معرض "الشرق الأوسط للأحجار"، وهو معرض جديد مخصص بالكامل لصناعة الحجر والبلاط المزدهرة، الذي سينظم خلال الفترة ما بين 18-21 مايو 2015 في مركز دبي التجاري العالمي. وسيشهد هذا الحدث ندوات مجانية تستعرض أكثر من 40 جانباً من جوانب التطوير المهني المستمر، مع توزيع شهادات على الحضور حول أحدث التصاميم، والتقنيات، ومنهجيات الاختبار والصيانة، والتوجهات التي تشهدها صناعة الحجارة العالمية، حيث سيشارك في تقديمها مجموعة من كبار الخبراء والمختصين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
من جانبه قال مارك غودتشايلد، مدير الفعاليات في معرض "الشرق الأوسط للأحجار": "لأول مرة على الإطلاق، سيحظى منتجو ومصنعو الرخام والحجر والسيراميك في المنطقة بمعرض خاص بهم. وبالإضافة إلى استعراض أفضل وأرقى المنتجات من جميع أنحاء العالم، سيحتضن معرض الشرق الأوسط للأحجار منتدى خاص بهذا القطاع الذي تبلغ قيمة تداولاته بضع مليارات من الدولارات. فبالنسبة لبعض المشاريع النوعية، تصل كلفة الحجر والبلاط المستخدم في التشطيبات النهائية للبناء حتى 12% من الكلفة الإجمالية".
ويعد سوق البلاط والحجر من الأسواق الضخمة في المنطقة، لذلك قمنا بإطلاق هذا المعرض الجديد بهدف تلبية الطلب المتنامي في هذه الصناعة، ليس من قبل المصنعين الذين سيشاركون في المعرض فحسب، بل أيضاً من قبل المهندسين المعماريين والمصممين والمقاولين الراغبين بالاطلاع على المنتجات الجديدة، و معرفة كيفية استخدامها، والتعرف على المصنعين لهذه المواد. كما أن المعرض لا يلبي الطلب السريع والمتنامي في المنطقة فقط، لكنه أيضاَ يوفر منصة مركزية مثالية لجمع اللاعبين الرئيسيين بالأسواق القائمة والصاعدة على حد سواء".
تجدر الإشارة إلى أن الدخول مجاني إلى المعرض الذي سيعقد إلى جانب العديد من الفعاليات التي ستنظمها شركة دي إم جي إفينتس، بما فيها معرض إندكس، و ورش العمل المرافقة لمعرض إندكس، ومعرض الشرق الأوسط للأرضيات والجدران.