منح معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع الأكاديمية المالية في السعودية، اليوم شهادات التخرج لأول دفعة تضم 37 من مدراء وسكرتاريي الإدارات في المملكة أكملوا بنجاح برنامجين متميزين في المعهد، من بينهم إداريين من شركات أرامكو السعودية وسابك والتصنيع والعديد من كبرى الشركات الأخرى في المنطقة. وقد عُقد حفل التخرج بشكل افتراضي عبر الإنترنت نظراً إلى إجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضها وباء كوفيد-19. ويعد معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي مؤسسة غير ربحية تسعى إلى توجيه مديري مجالس الإدارات ومنحهم الأدوات المناسبة لتعزيز الحوكمة المؤسسية.
وكان المدراء والسكرتاريون قد انضموا إلى برنامجين مميزين تحت إشراف معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي على مدار السنة والنصف الماضية. وقد تم تصميم شهادة "عالم الإدارة – شهادة في إدارة مجالس الإدارات" خصيصاً لتلبية احتياجات تطوير المهارات الشخصية لمدراء المجالس وأعضاء مجالس الإدارات الحاليين والجدد، في حين يعتبر برنامج "شهادة سكرتير مجالس الإدارات" مساقاً أساسياً لسكرتاريي المجالس ويهدف إلى تمكينهم من العمل كصلة وصل للمعلومات والتواصل والاستشارات والتحكيم بين المجالس وأعضاء فريق الإدارة العليا، وبين المؤسسات والمساهمين وأصحاب المصلحة.
ويوفر كلا البرنامجين الأدوات والاستراتيجيات اللازمة لتعزيز معارف المشاركين وخبراتهم في مجال الحوكمة المؤسسية وأفضل الممارسات الخاصة بمجالس الإدارات، فضلاً عن التعريف بدور مدير وسكرتير مجلس الإدارة. ويسلط البرنامجان الضوء على دور المساهمين وأصحاب المصلحة الآخرين، ويناقش مدى السلطة والمسؤوليات القانونية للمدير والسكرتير الفعال، فضلاً عن التعمق في الاستراتيجية والمخاطر والإدارة المالية والمساءلة. ويساعد البرنامجان المشاركين على تعزيز فهمهم لمسؤولياتهم وأدوارهم ضمن منظومة الحوكمة المؤسسية.
وقالت جين فالز، المدير التنفيذي لمعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي: "لقد أصبح توفير التدريب والتنمية المهنية لمدراء المجالس وسكرتاريي المجالس أمراً بالغ الأهمية. إننا نعيش في فترة استثنائية تتطلب مزيداً من المرونة وتقييماً مستمراً لأفضل الممارسات بهدف تعزيز المهارات والتغلب على الصعوبات لكي تتمكن الشركات من التعافي والانتعاش".
وأضافت: "إن الدور الحيوي لأعضاء مجالس الإدارات في التخطيط والتوجيه الاستراتيجي الذي تحتاجه المؤسسات لتحقيق النجاح، أصبح واضحاً للجميع هذا العام. وقد انعكس هذا الأمر على أعضائنا المشاركين، حيث شهدنا اهتماماً واسعاً وأصبحنا أول مؤسسة تتعاون مع الأكاديمية المالية في المملكة العربية السعودية لمنح شهادات لأعضاء مجالس الإدارات".
من ناحيته، قال مانع آل خمسان، مدير عام الأكاديمية المالية: "إن توفير الحوكمة المؤسسية المناسبة مهم جداً في المنطقة، كما أن تكييف الشفافية والمساءلة والإدارة المالية أمر حيوي لضمان استدامة الأعمال والشركات، وهذا ما نأمل أن نحققه من خلال شراكتنا مع معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي. إن برامج الشهادات المعتمدة خطوة على الطريق الصحيح بهدف دعم تنمية المؤسسات لتطوير المهارات والمعرفة وضمان استمرارية الأعمال حتى خلال الأوقات الصعبة".
يذكر أن معهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي تأسس في عام 2007 بهدف الترويج لأعلى المعايير المهنية في الحوكمة المؤسسية والإدارة المحترفة من خلال بناء القدرات والترويج لممارسات الحوكمة الصحيحة. ويحظى المعهد باعتراف دولي، وهو معهد الإدارة الوحيد في منطقة الخليج الذي ينضم إلى الشبكة العالمية لمعاهد المدراء (GNDI). ويضم المعهد أكثر من 1700 عضو يتعاونون لاستكشاف دور مجالس الإدارة وقيمتها المتنامية إضافة إلى مناقشة معايير الحوكمة المؤسسية المناسبة.