حينما ابتكرت الهواتف النقالة منذ بضع عقود كانت أجهزة بسيطة نسبياً لا توفر للمستخدم سوى وظيفة واحدة أو وظيفتين: الاتصال الهاتفي وتبادل الرسائل النصية القصيرة، لكنها اليوم تحورت بعد أن تطورت فأصبحت أجهزة تقدم معظم -أو حتى كل- المعلومات والأدوات التي يحتاجها المستخدم في حياته العصرية على صعيد العمل والتسلية. واليوم بحلول عصر شبكات الجيل الخامس نشهد ولادة جيل جديد من قدرات الاتصال التي تقود إلى تحول جديد في تطوير الهواتف الذكية، والذي بدأت تباشيره تظهر بإطلاق شركة هواوي الهاتف HUAWEI Mate X أسرع هاتف ذكي قابل للطي لشبكات الجيل الخامس.
يتضمن الهاتف الذكي HUAWEI Mate X مزايا مبتكرة موجهة لمنح المستخدم القوة التي يحتاجها والدعم الذي يطلبه، ما يمكنه من تجربة تفاعلًا متقدمًا غير مسبوق بين الجهاز والمستخدم. ولا ريب أن قابلية طي الجهاز إحدى مزاياه الأولى الأكثر إثارة للانتباه، إذ بإمكانه التحول سريعًا إلى جهاز لوحي عند الحاجة، ويعتمد ذلك على مفصلة في الجهاز ومصممة بطريقة معقدة تسمى «تصميم جناح الصقر القابل للطي» وهي مدمجة في الشاشة لجعلها تطوى وتفتح -على غرار الصقر الذي يفتح أجنحته- لتحول الجهاز إلى جهاز لوحي مسطح تمامًا بحجم ثمانية بوصات يقدم للمستخدم ضعف مساحة الشاشة المتوفرة في وضع الهاتف الذكي.
يتضمن الجهاز شاشتين مرنتين من نوع أوليد بمقاس 6.6 بوصة لتمنحا المستخدم تجربة مشاهدة مميزة وهما شاشتان نحيفتان كل منهما بسماكة 5.4 ملم إلا أنهما متينتان جداً وفقاً لاختبارات هواوي فضلاً عن أنهما آمنتان لقدرتهما على التبديد الفائق للحرارة.
وكي تقدم تجربة المشاهدة المذهلة فإن الشاشة لا تتضمن ثقباً أو فتحة للكاميرا وتبدو خالية تماماً من إطار يقلل مساحتها ويقدم للمستخدمين مساحة نظيفة واسعة للتركيز بصورة كاملة على العمل أو الترفيه.
وتمنح مرونة التبديل من الهاتف الذكي إلى الجهاز اللوحي المستخدم قدرة أكبر على زيادة إنتاجيته وتحقيق أقصى استفادة من وقته، ما يلغي الحاجة إلى حمل أكثر من جهاز واحد ومحاولة التوفيق بين استخدامهما. فضلاً عن تمكينه من العمل بسهولة أكبر لأن قراءة المستندات أو تحريرها على الشاشة الكبيرة عملية أكثر، خاصةً عند دمجها مع مزايا أخرى مثل السحب والإسقاط.
ومن ناحية قدرة الهاتف التفاعلية في مجال الترفيه، نجد أن الجهاز يقدم مثلاً ميزة جذابة لهواة التصوير تسمى Mirror Shooting، لأنها تتيح لكل من المصور والشخص الذي تصوره رؤية مشهد الصورة قبل التقاطها، وذلك بفضل ظهور نافذة عرض مشهد الشاشة على كلاً من الشاشتين الرئيسة والثانوية، ما يقلل الحاجة لالتقاط صور متعددة للحصول على اللقطة المطلوبة.
تمثل القدرة على التفاعل عالي الكفاءة عنصراً قوياً آخر في الهاتف الذكي HUAWEI Mate X وتتجسد في تضمه حساساً لبصمة الإصبع مدمجاً في زر لتشغيل الطاقة ليشكلا زراً واحداً، للمصادقة على هوية المستخدم بسرعة وكفاءة ما يحافظ على أمن الجهاز وسلامته.
ومن ناحية دعم شبكات الجيل الخامس، يعتمد الهاتف الذكي HUAWEI Mate X على الرقاقة بالونج 5000، وهي أول معالج متعدد الأنماط مصنوع بعملية من رتبة 7 نانومتر يدعم إمكانيات شبكات الجيل الخامس. وهي رقاقة قوية على الرغم من صغر حجمها مع قدرتها على دعم شبكات الجيل الثاني والجيل الثالث والجيل الرابع والجيل الخامس برقاقة واحدة ما يقلل بفعالية عالية التأخير واستهلاك الطاقة ويدعم نطاق التردد الكامل تحت 6 جيجاهرتز ما يوفر تغطية شبكية كبيرة.
وتمثل الرقاقة بالونج 5000 أيضاً أول رقاقة تحقق المعيار الصناعي لمعدل التنزيل الأقصى لشبكات الجيل الخامس، فتوفر معدل تنزيل يبلغ 4.6 جيجابت في الثانية في النطاق تحت 6 جيجاهرتز، وهي أيضاً أول رقاقة في العالم تدعم SA وNSA في وقت واحد مع القدرة على التكيف مع المتطلبات العتادية المختلفة والأشكال التي تناسب المستخدمين وشركات الاتصالات.
على الرغم من نحافة الجهاز HUAWEI Mate X فإن هيكله يتضمن أربع مجموعات من الهوائيات لشبكة الجيل الخامس، ما يتيح للمستخدم الاتصال بجودة عالية بهذه الشبكة لنقل البيانات بحجم كبير في أي مكان فيتمكن من إنجاز المزيد.
ولدعم المستخدم أكثر وتمكينه عملياً من تحقيق أعلى إنتاجية عملية، يضم الجهاز بطارية ذات قدرة هائلة تبلغ 4500 ميللي أمبير في الساعة، والتي تتيح استخدام الجهاز بكثافة لفترة طويلة قبل أن تنفد، ويقترن ذلك بتقنية توفير الطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي فيحصل مستخدم الجهاز على أطول فترة استخدام له بشحنة واحدة.
وصممت عملية شحن البطارية أيضاً لتكون أقصر بكثير من خلال تقنية الشحن السريع عبر محول HUAWEI SuperCharge باستطاعة 55 واط الذي يشحن البطارية إلى 85% خلال 30 دقيقة ما يحرر المستخدم من فترات الشحن الطويلة ويقلل وقته الضائع.
يمثل الهاتف الذكي HUAWEI Mate X نتيجة للتفاعل بين حاجة المستخدم والتطور التقني وثمرة لالتزام هواوي بالابتكار، وكل ميزة من مزايا الجهاز تستجيب لحاجة أو مشكلة تواجه المستخدم اليوم. وبفضل هذا المستوى من التفاعل العالي وقدرات الاتصال الأفضل يفتح للمستخدمين آفاقًا لإمكانيات أعاقتها سابقًا تقنية لم تتطور بعد بصورة كاملة.