1050 مليار ريال حجم الإستثمارات الأجنبية في المملكة بنمو 5 أضعاف خلال العقد الأخير
يشير التقرير الأخير الصادر عن "الهيئة العامة للإستثمار" إلى إرتفاع بواقع خمسة أضعاف في حجم الإستثمارات الأجنبية في المملكة العربية السعودية خلال العقد الأخير، مسجلاً 1050 مليار ريال سعودي أي ما يعادل 280 مليار دولار أمريكي عبر مختلف القطاعات والمجالات الحيوية في المملكة. ويستحوذ قطاع الطاقة على حصة كبيرة من هذه الإستثمارات وذلك في ظل تدفق المشاريع ذات الصلة في القطاع الخاص والبالغة قيمتها الإجمالية الحالية نحو 296.35 مليار ريال (79 مليار دولار). ويتوقّع التقرير أن تتواصل وتيرة نمو المشاريع قيد الإنجاز في مختلف المجالات المتعلّقة بالطاقة نظير الإرتفاع الملحوظ في معدلات إستهلاك الطاقة في المملكة على مدار السنوات الأخيرة من جهة، وتحسن بيئة الأعمال والمزايا والحوافز الإستثمارية للمستثمرين الأجانب في السوق المحلية من جهة أخرى.
وفي هذا السياق، تنطلق في الفترة من 22 إلى 24 رجب المقبل (الموافق في 11-13 مايو/آيار 2015 م) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض فعاليات النسخة الثامنة عشرة من "معرض الطاقة السعودي"، وذلك تحت رعاية وزارة المياه والكهرباء السعودية وبتنظيم مشترك بين "شركة معارض الرياض المحدودة" وشركة "انفورما للمعارض".
ويكتسب هذا الحدث أهميةً كبيرة في المنطقة بإعتباره واحداً من أهم المعارض التجارية الدولية المتخصصة بقطاع الطاقة في المنطقة والذي يجمع كبار أقطاب القطاع من مختلف أنحاء المنطقة والعالم تحت سقف واحد لمناقشة آخر التطورات والإتجاهات ذات الصلة وإستعراض أحدث المنتجات والمعدات والحلول في صناعة الطاقة. كما ويسلّط "معرض الطاقة السعودي" الضوء أيضاً على الفرص التجارية والإستثمارية المتاحة في السوق السعودية ويفتح المجال أمام جميع المشاركين للتواصل وبناء العلاقات التعاونية والشراكات المتينة فيما بينهم.
وأكد أحد المسؤولين في "شركة معارض الرياض المحدودة" على أن "معرض الطاقة السعودي 2015" سيوفّر منصةً تثقيفيةً ممتازةً للجهات العارضة والزوار للإطلاع على آخر التغيرات وأحدث التقنيات المستخدمة في قطاع الطاقة، مضيفاً: "نتطلّع من خلال هذا الحدث المرتقب إلى توسيع نطاق العلاقات القائمة في المجال وفتح فرص جديدة أمام المشاركين للدخول في شراكات وصفقات من شأنها أن تعود بالمنفعة الكبيرة على مستوى مواكبة الطلب المتنامي على خدمات الطاقة الكهربائية في المملكة. ونحن على ثقةٍ تامةٍ بأن المخرجات التي سيتمخض عنها المعرض سيكون لها أثرٌ كبيرٌ في دفع عجلة النمو والتنافسية في قطاع الطاقة المحلي، بما سيسهم تلقائياً في دعم التنمية الإقتصادية في المملكة".
وكانت الدورة الأخيرة من "معرض الطاقة السعودي" قد شهدت إقبالاً دولياً لافتاً بحضور ما يزيد على 8,000 زائر ومشاركة 314 جهة عارضة من الهيئات الحكومية وكبرى الشركات الصناعية والشركات العاملة في مجال الطاقة من أكثر من 28 دولة حول العالم. ومن المتوقّع أن تستقطب نسخة العام من المعرض أعداداً وافرةً من الزوّار والمشاركين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم للوقوف على آخر التطوّرات والإبتكارات في المجال.