تحت رعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، أعلنت جمعية أصدقاء مرضى السرطان عن استضافتها "ملتقى تسهيل الوصول إلى الضروريات والأساسيات العلاجية العالمية لأورام الأطفال (بورتاج الشارقة)"، يومي الـ16 و17 من يناير الجاري في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، بمشاركة 60 من كبار مسؤولي المنظمات والهيئات الدولية والأطباء والخبراء الصحيين من مختلف دول العالم.
ويأتي تنظيم "بورتاج الشارقة" في إطار جهود الجمعية الرامية إلى مكافحة مرض السرطان بشكل عام وتعزيز مساعي القضاء عليه، في وقت يهدف الملتقى إلى مناقشة أفضل السبل لوصول مرضى الأورام من الأطفال في الدول متوسطة ومحدودة الدخل إلى أساسیات العلاج والأدوية الخاصة بهم، بالإضافة إلى توفير إطار عمل استراتيجي يضمن تنفيذ خطة متكاملة بهذا الشأن.
ويسعى الملتقى إلى تحديد آليات مبتكرة للتمويل المالي، وتحديد شركاء التمويل الذين يمكن التعاون معهم لتطبيق المبادرات ذات الأولوية التي يتم الاتفاق بشأنها لدعم الأطفال المصابين بالأورام السرطانية، كما يسعى إلى تأسيس استراتيجيات للتواصل الفاعل بين المؤسسات الطبية والمعنيين بهدف تنسيق جهود مكافحة هذه الأورام ومكافحتها.
وقالت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: "تأتي جهود القضاء على مرض السرطان في طليعة اهتمامات الشارقة، فالإمارة شريك فاعل في الجهود الدولية المبذولة لمحاربة السرطان بجميع أنواعه، وعلى أكثر من صعيد، من خلال إطلاقها ورعايتها مبادرات محلية وخارجية، لعل أبرزها (مختبر الشارقة)، الذي افتتحه كل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في لندن العام الماضي، وتم دعمه بـ500 ألف جنيه إسترليني قدمتها سموها لدعم بحوث السرطان التي يجريها".
وأضافت: "ها هي إمارة الشارقة تمضي اليوم خطوة أخرى في تفعيل الجهود الدولية لمحاربة السرطان من خلال استضافتها هذا الملتقى المهم، والذي يحظى كغيره من المبادرات بدعم كبير من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، بهدف استشراف الأساسيات العلاجية اللازمة للتخفيف من معاناة الأطفال المصابين بالأورام في الدول ذات الإمكانات المحدودة، وتسليط الضوء على سبل مساعدتهم، ومنحهم أملاً بمستقبل أفضل".
وأوضحت جعفر: "سيناقش الأطباء والخبراء والمشاركون على مدار يومي (بورتاج الشارقة) التحديات القائمة والحلول المقترحة لتحسين الأوضاع الصحية للأطفال المصابين بالأورام، وسيبحثون تعزيز الشراكات بين القطاعين الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني للخروج بأفضل سبل الدعم الممكنة وأكثرها استدامة لهذه الفئة المهمة من المجتمع".
ويشهد "بورتاج الشارقة" مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من عدد من المنظمات والهيئات والاتحادات الدولية، بالإضافة إلى أطباء وخبراء متخصصين في القطاع الصحي من مختلف دول العالم، منهم: أفرام دينبورغ من الاتحاد الدولي لرابطة أطباء سرطانات الأطفال، وأنجا نيتزجي – بيل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجينفر دينت نت نشاريع بيو للصحة العالمية، وبارث مهتا من جامعة بايلور – تكساس، وميشيل نديبيلي، من مبادرة كلينتون للصحة، ومارييك كورستن من الرابطة الدولية للمستوصفات، وبوسي نكوسي من الشبكة الوطنية لرعاية الأطفال، وسليم سلامة من منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي للشرق الأوسط، وخاما أوديرا روغو من البنك الدولي، وغيرهم.
ويناقش الملتقى ضمن جدول أعماله في اليوم الأول عدداً من المواضيع مثل، إمكانية وصول الأطفال المصابين بالأورام إلى أساسيات العلاج الإشعاعي عالمياً، وأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الوصول إلى العلاجات عموماً، والابتكارات المجتمعية وحلول إدارة الصحة في هذا المجال، وفرص المبادرات المشتركة في تعزيز إمكانية الوصول إلى الأدوية اللازمة لعلاجهم.
ويتناول اليوم الثاني من الملتقى أهمية تأهيل العاملين في القطاع الصحي وتدريبهم للتعامل مع المبادرات الرامية لعلاج الأطفال المصابين بالأورام، ووضع إطار عمل استراتيجي لتسهيل الوصول إلى العلاجات المرتبطة بأورام الأطفال في مختلف دول العالم، لاسيما الدول متوسطة ومحدودة الدخل، وغيرها من المواضيع.
يشار إلى أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان تهدف إلى المساعدة في تخفيف الأعباء المادية والمعنوية التي يفرضها السرطان على المرضى وعائلاتهم، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن ستة أنواع من السرطانات هي؛ سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، وسرطان البروستات، وسرطان الجلد، وسرطان الخصية، وسرطان القولون والمستقيم، ووفّرت الجمعية منذ تأسيسها عام 1999 الدعم لأكثر من 4200 مصاب بالسرطان، من المقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، بجميع جنسياتهم وفئاتهم العمرية.