٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأربعاء 7 مارس, 2018 3:57 مساءً |
مشاركة:

القافلة الوردية تختتم مسيرة فرسانها الثامنة بفحوصات مجانية للكشف عن سرطان الثدي لـ 5160 شخصاً

بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، اختتمت القافلة الوردية أمس (الثلاثاء) في منتجع ويستين بأبوظبي، مسيرة فرسانها الثامنة، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، والتي انطلقت في 28 فبراير الماضي، لتجوب إمارات الدولة السبع، في رحلة توعوية قطعت خلالها قرابة الـ (100) كيلو متراً.

 

ونجحت مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة من خلال أكثر من 30 عيادة، وفريق طبي يضم أكثر من 200 كادراً طبياً، في تقديم الفحوصات الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي إلى 5160 شخصاً، من بينهم 618 رجلاً، و4542 امرأة، وعدد المواطنين فيهم 1059مواطناً ومواطنة، والمقيمين 4101 مقيماً ومقيمة، ومن إجمالي هذه الفحوصات تم تحويل 1424 شخصاً إلى الماموجرام، و227 شخصاً للأشعة الصوتية.

 

وستواصل عيادات القافلة الوردية الطبية الثابتة الموجودة في كلٍ من واجهة المجاز المائية بالشارقة، ودبي مول، وكورنيش القواسم برأس الخيمة، ومستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، وكورنيش عجمان، ومجمع قرية السيف بأبوظبي، استقبال المراجعين، وتقديم الفحوصات المجانية للسيدات حتى 11 مارس الجاري.

 

وفي مستهل كلمته التي ألقاها في الحفل قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "يسعدني أن أَتحدث إِليكم الّليلة كواحد من سفراء القافلة الوردية، شاكراً لكم كثيراً، تشريفكم لي باختياري لذلك التكريم، وأَتقَدم إليكم جميعاً بالتحية والتهنئة  في ختام مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة، التي انطلقت من الشارقة، لتصل اليوم  بعد مرورها في كافة إمارات الدولة إلى أبوظبي".

 

وتوجه معاليه بالشكر والتقدير إلى رعاة القافلة الوردية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس، لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، على حرصهما الكبير على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية، لهذه المبادرة المجتمعية الناجحة والمتطورة.

 

كما توجه معاليه بالشكر إلى (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على جهودها الرائدة دائما من أَجل رعاية الإنسان، وتنمية المجتمع في الإمارات والعالم، مثمناً مبادراتها المتواصلة في سبيل تشكيل حاضر المجتمع ومستقبله، على أسس راسخة، وقواعد متينة.

 

وأضاف معاليه: "إنه من حُسن الطالع، أن المسيرة الثامنة لفرسان القافلة الوردية تتزامن هذا العام مع احتفالاتنا بعام زايد الخير، وهو ما يبعث في نفوسنا، مشاعر الاعتزاز والافتخار، بمكانة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بل ودوره الكبير في بناء الإنسان في الإمارات، إذ نعتزُ ونفتخر دائماً بما تعلّمناه منه، في أن تنميةَ الإنسان ورعايته هي غاية كل جهد وطني نبيل، وأن توفير كل سبل الحياة الكريمة له هو أَفضل عمل على الإِطلاق".

 

وأشار معاليه إلى أن حرص قياداتنا الحكيمة على عمل الخير، ونشر مبادئ التكافل والتضامن في المجتمع، لافتاً إلى أن الاستقبال الكبير لفرسان القافلة الوردية في جميع إمارات الدولة، هو تأكيد وطني مهم على الْتقاء القيادة والشعب حول كل الأهداف النبيلة، التي تسهم  في بناء المجتمع، وتؤدي إلى تمكين الإنسان، على هذه الأرض الطيبة.

 

 وتوجه معاليه بالشكر إلى كل جنود الأمل الوردي قائلاً: "التحيةَ والتهنئة لَكم جميعاً لما حققتموه في الأيام القليلة الماضية، من تعبئة مشاعر واهتمام جميع أفراد وفئات المجتمع، ولما تمثّلُه القافلة الوردية في هذا العام بل وفي كل عام، من تجسيد رائع لما تحظى به الإمارات من حرص كبير على تنمية الإنسان، وتوفير كافة سبل الرعاية له، دونما اعتبار للجنس أو العرق أو الدين، وتؤكد هذه المبادرة وبما تحمله من أَملٍ وتفاؤل بأن مجتمع الإمارات سيظل مجتمعاً إنسانياً راقياً، يحتضن كل نشاط أو مبادرة  تهدف إلى رفعة الإنسان، وتقَدم المجتمع".

 

ومن جانبها أكدت سعادة ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، في مستهل كلمتها على استدامة واستمرارية القافلة الوردية قائلةً: "إن مسيرة فرسان القافلة الوردية هي عمل إنساني نبيل، لا ينتهي بتوقف الخيول والمركبات وحشود المتطوعين، وإنما يظل يتواصل ما دمنا نؤمن أننا أبناء الخير، وحَمَلة شعلة العطاء، والعارفون بقيمة الأمل في حياتنا، الذي وضع غراسه الأولى فينا والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي نستمد من روحه الطاهرة، لاسيما ونحن في عام زايد، طاقاتنا لتخطي الصعاب".

 

وأضافت بن كرم مخاطبة كل جنود الأمل الوردي المشاركين في مسيرة الفرسان الثامن: "ستة أيام مضت، حظيت المسيرة فيها باستقبال من سمو الشيوخ أولياء العهود، وكبار المسؤولين، الذين وجهوا لها ولجهودكم كل الدعم والإشادة، فكان لخطواتكم عندهم أطيب الأثر، ولجهودكم معنى، وكانت مسيرة فرسان القافلة الوردية، مظلة أمل توحد عملنا، وتجعلنا نمضي معاً فريقاً واحداً؛ أطباء، وممرضين، فرساناً، ومتطوعين، إعلاميين، ومدربين، وأبناء مجتمع مدني، في منجز خيري نفخر جميعاً به".

 

وأضافت بن كرم :"مضت مسيرة فرسان القافلة الوردية في دورتها الثامنة بمشاركة أكثر من (200) فارس وفارسة، وأكثر من (150) متطوع ومتطوعة، محققة تفاعلاً جماهيراً غير مسبوق، ونجحت في اجتياز ما يقارب الـ (100) كيلومتر عبر إمارات الدولة السبع، لتكون القافلة بذلك قد قطعت أكثر من (1700) كيلومتر خلال ثمانية أعوام، ولا يزال العطاء مستمراً".

 

وأضافت بن كرم: "تؤكد هذه الأرقام أن أهداف مسيرة فرسان القافلة الوردية، تتحقق على أرض الواقع، بتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان".

 

وأكملت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية: "عملنا كما لو كنا نسهر على راحة عائلتنا الكبيرة؛ عائلة بلدنا الإمارات، فكانت الإنجازات كبيرة، وسيظل العمل متواصلاً، حيث تستكمل العيادات الثابتة عملها حتى 11 مارس الجاري، في وقت ستظل عيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة تعمل طوال العام، تنشر بذور الأمل الوردي، لتتفتح أزهاره في قلوب المصابين بالمرض وعائلاتهم".

 

وفي ختام الحفل قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وسعادة ريم بن كرم، بتكريم الأفراد والجهات والمؤسسات التي دعمت القافلة الوردية، وساهمت في تعزيز رسالتها خلال السبع سنوات الماضية، وشمل التكريم ثلاث فئات هي فئة "سفراء القافلة الوردية" التي ذهبت إلى كلٍ من معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، والفنان الدكتور حسين الجسمي، والإعلامي سعود حمد الكعبي، ومريم الشرفاء، وفئة "رواد العطاء للقافلة الوردية" والتي ذهبت إلى وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

 

وفئة "شركاء القافلة الوردية" التي ذهبت إلى كل من القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ووزارة شؤون الرئاسة، واتحاد الإمارات لألعاب القوى، وفاست لمقاولات البناء، ومستشفى هيلث بوينت أبوظبي، ومؤسسة مدينة ميدان، وهيئة طرق ومواصلات دبي، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ومجموعة نخيل العقارية، ومستشفى الزهراء دبي، وقرية بوذيب للفروسية، والقيادة العامة لشرطة دبي، بجانب عدد من المؤسسات الأخرى، وتخلل الحفل عرض فيديو تقديمي لخص مسيرة فرسان القافلة الوردية لعام 2018، وأهم المحطات التي مرت بها خلال رحلتها في نشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، إلى جانب الإنجازات التي تحققت.

 

حضر حفل الختام كل من معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وسعادة ريم بن كرم، والفنان الدكتور حسين الجسمي، والإعلامي سعود حمد الكعبي، ومريم الشرفاء، والدكتورة سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية في مسيرة فرسان القافلة الوردية، والدكتور عيسى المنصوري، مدير مكتب وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، واللواء محمد خلفان الرميثي، قائد عام شرطة أبوظبي، وحسن إبراهيم الحمادي، مدير إدارة العلاقات العامة والخدمات بوزارة شؤون الرئاسة، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة.

 

كما حضر كل من صالح محمد حسن، الأمين العام لاتحاد الإمارات لألعاب القوى، وعمر عفانة، المدير العام لشركة فاست لمقاولات البناء، والدكتورة مي الجابر، نائب المدير الطبي في "هيلث بوينت" أبوظبي، ومحمد عيسى العضب، مؤسسة مدينة ميدان، وعبدالله جاسم، نائب مدير إدارة، مدير قسم خدمات حرم الطريق بهيئة طرق ومواصلات دبي، وميثاء العُرف، منسق فعاليات رياضية بأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.

 

وحضر كذلك كل من علي بن ثالث، المدير العام لمجموعة نخيل العقاري، والدكتور مهيمن عبدالغني، المدير التنفيذي لمستشفى الزهراء دبي، وأحمد المنصوري، قرية بوذيب للفروسية، والدكتور منير العامودي، مدير "Managers for Health"، وراشد البواردي، وسعادة النقيب عنود أحمد السعدي، رئيسة مجلس الشرطة النسائية لإسعاد المجتمع بالقيادة العامة لشرطة دبي، وسعادة ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بجانب رؤساء وأعضاء لجان مسيرة الفرسان، وممثلين للشركاء والداعمين.

 

وفي اليوم الختامي لمسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة انطلق الفرسان من ميناء زايد، مروراً بمارينا مول، وبمركز جامع الشيخ زايد الكبير، قبل أن تحط رحالها عند مستشفى هيلث بوينت، قاطعةً مسافة (15.4 كم)، فيما توزعت العيادات الطبية في اليوم الختامي للمسيرة في كلٍ من جامع الشيخ زايد الكبير، وجامعة زايد، ومستشفى زايد العسكري (الموقع الوحيد الذي وفر الفحوصات للنساء والرجال)، إلى جانب العيادة الثابتة التي تتواجد في مجمع قرية السيف.

 

وأشاد سعادة الدكتور يوسف عبدالله العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، بجهود القافلة الوردية وقيمها ورسالتها الإنسانية، المستمدة من نبل وكرم المجتمع الإماراتي الذي جُبل على فعل الخير، وقال: "يأتي دعم المركز لهذه المبادرة، إيماناً منه بمسؤوليته المجتمعية، وللجهود الرامية إلى رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع بسرطان الثدي، إذ يعد استضافة مثل هذه المبادرات الإنسانية على أرض الجامع، انعكاسا لرؤيته المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف، والقيم الحضارية والإنسانية، التي أرسى قواعدها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه".

 

وأضاف الدكتور يوسف عبدالله العبيدلي: "يعتبر هذا الصرح الكبير وجهة ثقافية وسياحية جذبت إليها الملايين، حيث يبلغ عدد زواره سنويا أكثر من خمسة ملايين زائر، ويتوافد إليه الزوار بأعداد كبيرة بشكل يومي من مختلف أنحاء العالم، وتسهم اقامة هذه المبادرة في رحاب الجامع إلى رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وزواره بكل ما يتعلق بسرطان الثدي".

 

وحفلت مسيرة فرسان القافلة الوردية هذا العام بالعديد من الإنجازات حيث تم تدشين عيادة القافلة الوردية المتنقلة، والتي تم تجهيزها بتكلفة بلغت 15 مليون درهم إمارتي، بدعم من مؤسسة الشارقة للإعلام، حيث دخلت حيز الخدمة للمرة الأولى مع انطلاق مسيرة هذا العام، وتعتبر هذه العيادة أول عيادة طبية متنقلة من نوعها على مستوى العالم تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة، بما فيها أجهزة الماموجرام اللازمة لإجراء الفحوصات للكشف عن سرطان الثدي، وعنق الرحم، والفحوصات الأخرى المرتبطة بهما، والتي سيتم توفيرها للجميع مجاناً وعلى مدار العام، بدلاً من توفيرها خلال فترة مسيرة الفرسان فقط.

 

كما شهدت مسيرة هذا العام مشاركة أكبر عدد من الفرسان منذ انطلاقتها الأولى في العام 2011، حيث بلغ العدد الإجمالي للفرسان المشاركين في مسيرتها الثامنة 230 فارساً وفارسة، بينهم 150 إماراتياً وإماراتية، و65 من دول الخليج العربي وبقية الأقطار العربية، و15 فارساً من أوروبا.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة