انطلاقاً من الإشادة بعمله الدؤوب لمساعدة السجناء المحتجزين في الإمارات العربية المتحدة، حصل السيد فيروز ميرشانت -مؤسس مجوهرات بيور جولد ورئيس مجلس إدارتها- على جائزة "مُحسن العام" في حفل توزيع جوائز المدير التنفيذي الهندي الذي أُقيم في فندق كونراد دبي هذا الأسبوع. ولقد اجتمع ما يزيد عن 300 شخص من أكثر المديرين التنفيذيين نجاحاً حيث تم الإعلان عن الفائزين. استضاف هذه الأمسية المذيع الشهير لدى قناة بي بي سي والمحرر السابق لمجلة "ذي إيكونوميست" أندرو نيل. وحضر سعادة تي بي سيثارام سفير الهند إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفه ضيف الشرف لهذا العام.
من جانبه صرَّح إدوارد أتوود، مدير تحرير مجموعة آي تي بي للنشر، قائلاً: "ربما يكون فائزنا اليوم -السيد/ ميرشانت، الذي يستحق عن جدارة أحد أوسمة الشرف المُقدمة خلال هذه الأمسية- واحداً من أبرز شخصيات المجتمع الهندي المتخصصة في مجال بيع المجوهرات بالتجزئة في منطقة الخليج وأكثرهم ثراءً، ولكنه على مدار السنوات القليلة الماضية حقق العديد من النجاحات لأسباب شديدة الاختلاف. ولقد أخبرنا العام الماضي في هذا الشأن قائلاً: "فلسفتي بسيطة". "عندما قدمت من دولتي إلى هذه الدولة المُضيفة لم أكن أسعى فقط وراء المال. فكيف يمكنني أن أرد الجميل لهذه الدولة؟ فكلمات الشكر ليست بكافية. فما مدى كرم أخلاقك؟ أمر يجب عليك إثباته". ولقد أثبت ذلك بكل تأكيد".
وكان يُشير إلى البرنامج الفريد من نوعه “Forgotten Society” الذي بادر به ميرشانت في عام 2011 لمساعدة السجناء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين وُقعت عليهم عقوبة السجن لعدم قدرتهم على سداد ديونهم بعد وقوعهم تحت وطأة ظروف قاسية. وبموجب هذه المبادرة نجحت مجوهرات بيور جولد حتى يومنا هذا في سداد ديون أكثر من 5,500 سجين أو دفع ثمن تذاكر رحلات الطيران الخاصة بهم. ولقد أنفقت الشركة 3 ملايين دولار أمريكي (ما يعادل 10 ملايين درهم) لدعم هذا البرنامج.
ووفقاً لما ورد على لسان فيروز ميرشانت: "إنه لمن دواعي فخري أن يتم تكريمي خلال حفل توزيع جوائز المدير التنفيذي الهندي، الذي يقدر إسهامات المجتمع الهندي في العديد من القطاعات المختلفة داخل المنطقة. ولقد منحتني هذه الدولة فرصاً عظيمة ونجاحاً باهراً وأرى أنه من واجبي أمام الله القدير وتجاه زعماء هذه الدولة ذوي الرؤية السديدة وتجاه المجتمع أن أرد الجميل مقابل ما حصلت عليه من امتيازات ودعم". ويواصل ميرشانت حديثه قائلاً: "غالباً ما يكون السجناء أكثر الأشخاص إغفالاً من جانب المجتمع، فهم يعانون جرحاً عميقاً لكونهم مسجونين ومعزولين عن أفراد أسرتهم وأصدقائهم. إن كل إنسان يستحق فرصة ثانية، وأنا قررت أن أركز اهتمامي على هذه الفئة من المجتمع، وخاصةً هؤلاء الذين تم سجنهم بسبب عجزهم عن سداد ديونهم. وأتمنى أن تسهم مثل هذه الجوائز في منحهم بارقة أمل خلال مشوار معاناتهم وتشجيع المزيد من الأشخاص على التطوع لمساعدتهم".
ولكونه محباً للأعمال الخيرية، يقدم ميرشانت أيضاً دعماً فعَّالاً لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وجمعية دار البيت، وجمعية بيت الخير، وجمعية الشارقة الخيرية، وجمعية الإمارات للأمراض الجينية، ومنظمة مكافحة سرطان الثدي، وصندوق الفرج، والقيادة العامة للشرطة، ووزارة التربية والتعليم بالإمارات العربية المتحدة، ووزارة الصحة الإماراتية، وصندوق الزكاة في أبوظبي، وما ذلك إلا غيض من فيض.
ولقد أسهم أيضاً في أعمال الإغاثة في الهند، وسريلانكا، والفلبين، وميانمار، وجزر المالديف، وسوريا، والأردن، وألمانيا، ولبنان لصالح ضحايا الكوارث الطبيعية. ووفاءً بالتزامه بمساعدة المنكوبين دشن مبادرة جديدة تعهَّد فيها بدفع 3 ملايين دولار أمريكي لبناء أو ترميم الآبار ومضخات المياه اليدوية المحطمة في القرى المنتشرة في أنحاء العالم لتوفير المياه النظيفة اللازمة للاستخدام اليومي. بدأ المشروع بأعمال ترميم وإصلاح بئر عامة في قرية موكاناغينارو بمنطقة كودالور في ولاية تاميل نادو، الهند. تمكنت 53 أسرة بالفعل من الاستفادة من المرحلة الأولى لهذا المشروع.
يأتي فيروز ميرشانت في المرتبة الـ36 في قائمة أغنى 50 هندياً في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفقاً لتصنيف مجلة أريبيان بزنس عام 2016.