المال والأعمال | الثلاثاء 5 مايو, 2015 1:15 صباحاً |

من المقرر أن يلقي معالي وزير المالية السعودي، الدكتور إبراهيم العساف، كلمة الافتتاح في مؤتمر "يوروموني" السعودية، متقدماً مجموعة من كبار المتحدثين في المؤتمر الذي ينعقد يومي 5 و6 مايو في فندق الفيصلية بالعاصمة الرياض.

ويستعرض معالي الوزير العساف في كلمته السياسات والاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة في سبيل دعم النمو الكبير الحاصل في المملكة على مدى السنوات العشر الماضية، منذ أن كانت الموازنة الحكومية تبلغ 320 مليار دولار في العام 2005 وحتى أصبحت نحو 750 مليار دولار في 2015. كما يتناول الوزير بالنقاش بعض الخطوات الإصلاحية الجريئة التي اتُّخذت لتحقيق تطور مستدام على الأمد البعيد ولتنويع الاقتصاد من أجل تقليل الاعتماد على النفط والغاز.

وتنتهج المملكة برنامجاً طموحاً للإصلاح الاقتصادي والتنظيمي، بُغية جذب الاستثمارات الاستراتيجية المنشودة للحفاظ على التنوع الاقتصادي.

وجرى تنظيم الدورة الحالية من مؤتمر "يوروموني" السعودية، الذي يحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على تنظيمه في المملكة، لتزويد المشاركين برؤية واضحة بشأن الفرص الاستثمارية والتجارية الحقيقية التي أوجدتها هذه الاستراتيجية الاقتصادية التي خضعت للتعزيز والتنشيط.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 1,600 من المندوبين، بينهم قادة من مختلف جوانب القطاع المالي في المملكة وممثلون من بعض أكبر البنوك في العالم.

وفي تصريح عشية انعقاد المؤتمر، قال ريتشارد إنسور، رئيس مجلس إدارة "يوروموني إنستتيوشينال إنڤستور بي إل سي"، إن المؤتمر استضاف قبل عشر سنوات نحو 600 من المندوبين في الرياض لمناقشة الاتجاه الذي كان اقتصاد المملكة يمضي به آنذاك. وأضاف إنسور، وهو أحد المتحدثين في المؤتمر: "أوجدت المملكة منذ ذلك الحين نحو أربعة ملايين وظيفة جديدة، وشرعت في العمل ببرنامج استثماري توسعي هائل في البنية التحتية، وفتحت أبواب اقتصادها أمام رأس المال العالمي بخطوات ثابتة تمثل أحدثها بفتح سوق الأسهم (تداول) أمام المستثمرين الدوليين. إنها قصة نجاح كبيرة، لا سيما إذا نظرنا إلى التحديات التي تواجه المنطقة، وهي قصة سوف تواصل "يوروموني" مساندتها من خلال الفعاليات التي ننظمها في المملكة".

وتشمل قائمة المتحدثين في اليوم الأول للمؤتمر محمد الجدعان، رئيس هيئة السوق المالية السعودية، وجان لوميير، رئيس مجلس إدارة بي إن پي پاريبا، وزياد بن محمد الشيحة، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية، ويو كيه سينها، رئيس مجلس الأوراق المالية والبورصات في الهند، وعادل الغامدي، الرئيس التنفيذي لسوق الأسهم السعودية (تداول).

ويشهد اليوم الأول إقامة جلسة تجمع مصرفيين يجرون خلالها مراجعة لأداء البنوك والقطاع المصرفي في المملكة، ويتناولون قدرة المملكة على التعامل مع الهزات التي تصيب القطاع النفطي، علاوة على استضافة مسارٍ مُوازٍ يجمع عدداً من كبار المسؤولين الماليين، لتقديم رؤية متخصصة حيال علاقات المستثمرين والحوكمة.

يُذكر أن مؤتمر "يوروموني" السعودية 2015 ينعقد بالتعاون مع وزارة المالية، وتتواصل فعالياته حتى 6 مايو في فندق الفيصلية بالرياض.