تنظم هيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، معرضًا لتاريخ البريد الاماراتي خلال الفترة من 7 يناير الجاري وحتى8 أبريل المقبل. ويعد هذا المعرض الذي يقام تحت عنوان "من الإمارات إلى العالم - التاريخ البريدي من 1909 إلى الاتحاد"، الأول عقب افتتاح المتحف للجمهور، حيث يشتمل برنامجه على العديد من الفعاليات والأنشطة.
ويروي هذا المعرض قصة الخدمات البريدية في دولة الإمارات منذ أيامها الأولى وحتى الاتحاد في العام 1971، وذلك من خلال الطوابع والرسائل والأعمال الفنية والمحفوظات التي وجدت في مجموعة خاصة غير عادية تعود ملكيتها للسيد عبدالله خوري، رئيس جمعية هواة الطوابع في الإمارات. وتم تعزيز هذه المجموعة مع معروضات وصور أخرى أمكن الحصول عليها من بريد الإمارات، إضافة إلى العديد من المحفوظات التاريخية الأخرى. ويتضمن المعرض ورش عمل للأطفال والبالغين المهتمين في هذه الهواية
وقال عبدالله محمد بن معصم الفلاسي، مدير إدارة متحف الإتحاد: "يسرنا أن نقدم للجمهور باكورة أنشطتنا التي ينظمها متحف الاتحاد، للتأكيد على رسالته المهمة الهادفة إلى نشر التوعية الوطنية، والقيام بدور مهم في التبادل الأكاديمي والمعرفي بين مختلف شرائح المجتمع، بمن فيهم الطلاب والخبراء. وبهذه الطريقة، سيكون المتحف مرجعاً أساسيًا للمعلومات التاريخية للأجيال الإماراتية القادمة وللمقيمين على أرض الدولة وغيرهم من الزوار والسياح".
وأضاف الفلاسي: "إن رحلة تطور الخدمات البريدية في دولة الإمارات تعكس قصة المراحل التاريخية المختلفة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهناك العديد من العوامل المشتركة، ومن أبرزها التواصل بين الشعوب. لقد لعبت الاتصالات دورًا حيويًا في هذه المنطقة بشكل دائم ".
وعلى هامش المعرض، عقدت جلسة نقاشية استضافت عبدالله خوري الذي شرح عن مجموعته الفريدة من الطوابع التي تتناول الإمارات السبع، والتي يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين، كما طرح أفكارًا رائعة حول هواية جمع الطوابع.
ويظهر المعرض أن الخدمات البريدية في دولة الإمارات بدأت في العام 1909، الأمر الذي يعني بداية الاتصالات الكتابية على شكل رسائل بريدية، لتصبح خيارًا أكثر كفاءة، ويمكن الوثوق بها. وتسرد مجموعة خوري الكثير من هذه القصص بسبب اتساع نطاقها واكتمالها، وتقدم فكرة رائعة حول عصر قبل الاتصالات الرقمية، والكثير من الحقائق التي سبقت ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة".
يشار إلى أن المتحف يفتح أبوابه من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً طوال أيام الأسبوع. ويبلغ سعر تذكرة الدخول 25 درهمًا للزوار فوق سن 25 عامًا، وتكون بالمجان للأطفال دون سن الخامسة ولذوي الإعاقة، وعشرة دراهم للزوار من خمس سنوات وحتى 24 عامًا، و20 درهمًا للمجموعات. ويوفر المتحف إصدار خاص من بطاقات "نول" بقيمة 35 درهمًا.
ويمكن لزوار المتحف المتحف المقام على شاطئ جميرا في دبي تحت موقع دار الاتحاد، وهو الموقع التاريخي الذي شهد التوقيع على اتفاقية الاتحاد في العام 1971، الاستمتاع بقراءة الكتب التاريخية ومواضيع أخرى في فرع مكتبة دبي العامة الذي افتتح في مبنى المتحف. وسيضم هذا الفرع أكثر من ثلاثة آلاف عنوانٍ متنوعٍ ما بين الكتب الوطنيةوالاجتماعية والتاريخية لدولة الامارات العربية المتحدة.