في إطار التزامها المستمر إزاء التعليم العالمي، ساهمت الاتحاد للطيران في تجديد ثلاث مدارس في مناطق نائية في مقاطعة كاكاميغا في غرب كينيا من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقاً للأطفال المحتاجين في المنطقة.
وزار وفدٌ رفيع المستوى من الاتحاد للطيران كينيا من أجل الافتتاح الرسمي لمدرسة "ليكوياني" الابتدائية، إلى جانب روضة للأطفال ومدرسة داخلية لذوي الاحتياجات الخاصة. وتم تسليم المرافق، التي شهدت تحسينات كبيرة وتتسع لما يصل إلى 1,700 طالبة وطالب، إلى إداراة المدارس بعد اكتمال أعمال الإصلاحات والتجديدات التي بدأت منذ عامٍ واحد.
وتضمن المشروع الشامل أعمال تجديد للبنية التحتية للمدارس والتي شملت الفصول الدراسية وغرف المدرسين وموظفي المدارس، إلى جانب إنشاء ملعب جديد، وقاعة لتناول الطعام، ومطبخ، ودورات مياه جديدة للطالبات والطلاب.
وإضافةً إلى ذلك، تم دعم المدارس كذلك بزي مدرسي جديد وأحذية جديدة للطالبات والطلاب. ومن شأن ذلك أن يساعد الطالبات والطلاب الذين اعتادوا المشي لمدارسهم دون أحذية بما يسبب لهم الكثير من الإصابات في القدمين. وسوف تساهم المرافق المطورة كذلك في تحسين مستوى النظافة الصحية وتقليل عدد الأمراض المرتبطة بالنظافة الصحية والتي يعاني منها طالبات وطلاب المدارس وطاقم العمل بها في الوقت الراهن.
وقد شارك معضد عبيد الساهر، الملحق الدبلوماسي بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى كينيا، في الزيارة التي قام بها وفد الاتحاد للطيران والذي ترأسه خالد غيث المحيربي، نائب أول للرئيس للشؤون الحكومية وسياسات الطيران. وضم وفد الشركة كذلك كلاً من علي الشامسي، نائب الرئيس لشؤون العمليات التشغيلية للاتحاد للطيران بمطار أبوظبي الدولي، وجوان موانيكي، المدير العام لمكاتب الاتحاد للطيران في كينيا، إلى جانب عدد من موظفي الشركة العاملين في أبوظبي ونيروبي.
كما رافق وفد الاتحاد للطيران خلال برنامج الزيارة التي استمرت لمدة يوم سعادة السيدة رايل روتو، قرينة معالي نائب رئيس كينيا ويليام روتو، ورئيسة منظمة نساء سعيدات في كينيا "Joyful Women’s Organisation-Kenya". وشهدت الزيارة توزيع ما يقرب من 1,700 حقيبة رعاية تضمنت حقائب مدرسية وأدوات قرطاسية ومستلزمات للكتابة، إلى جانب تقديم 20 كرسياً متحركاً ومجموعة من البطانيات إلى المدرسة الداخلية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبهذا الشأن، قالت سعادة السيدة رايل روتو: "أودُّ أن أتوجه بالشكر شخصياً إلى كافة أفراد أسرة الاتحاد للطيران على تبرعاتهم السخية والتي ساهمت في صنع الفارق في حياة طالبات وطلاب مدرسة ليكوياني الابتدائية. ونحن نقدر لهم دعمهم والتزامهم إزاء تعليم الأطفال الأقل حظاً. وبفضل هذا الكرم والعمل الجليل، أصبح يتوفر للطلاب والطالبات اليوم مرافق متطورة مع ملعب للصغار إلى جانب العديد من وسائل الراحة والدعم للطالبات والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة".
وأضافت: "تشاركنا أحلامنا بتطوير مدرسة ليكوياني الابتدائية مع الاتحاد للطيران، واليوم أصبحت تلك الأحلام حقيقة واقعة بفضل جهود الاتحاد للطيران".
وقد شارك في الفعالية كذلك لفيف من المسؤولين من بينهم سعادة الدكتور بليو كيبسانج، ممثلا وزارة التعليم في كينيا، والسيدة ماري كوريا من شركة فيليبس إي أي، وعدد من كبار المسؤولين بالمصارف والهيئات السياحية في كيينا.
وأفاد خالد غيث المحيربي، الذي يترأس كذلك اللجنة الرياضية والاجتماعية بالاتحاد للطيران، بالقول: "باعتبارنا الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، نعمل دوماً على الوفاء بالتزاماتنا المجتمعية إزاء تحسين التعليم على الصعيد العالمي وبناء مستقبل مشرق للأطفال الأقل حظاً. ونتوجه بجزيل الشكر إلى موظفي الاتحاد للطيران ورعاتها ومورديها على دعمهم الكبير للمشروع. وعبر العمل سوياً، استطعنا تحسين بيئة التعلم للطالبات والطلاب وهو ما سوف يساعدهم على استكمال دراستهم".
وأكدَّ سعادة عبدالرزاق محمد هادي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى كينيا، أن الدولة تمضي قدماً في تعزيز مسيرتها في مجال العطاء الإنساني في شتى الميادين إلى جانب دعمها المستمر لجهود الإغاثة في أعقاب الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم.
وقال سعادته: "أتوجه بخالص الشكر إلى الحكومة الكينية التي مثلها في هذا المشروع سعادة السيدة رايل روتو، وسعادة المحافظ وايكليف أوبارانيا، وفريق عمل الاتحاد للطيران وكل من عمل على إنجاز هذا المشروع الذي سوف يساهم بكل تأكيد في ترسيخ العلاقات المتنامية بين الدولتين الشقيقتين".
وأشاد سعادة السفير عبدالرزاق محمد هادي بالتعاون والدعم المقدم من فخامة أوهورو كينياتا، رئيس جمهورية كينيا، لدعمه مشاريع التعليم والصحة وإمدادات المياه وغيرها من المشاريع في مختلف أنحاء كينيا.
وقال سعادته: "ندعم المبادرات الإنسانية والخيرية للاتحاد للطيران في هذا البلد الشقيق. وتمثل هذه المدارس هدية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الشعب الكيني الشقيق ونأمل أن يحظى هذا الجيل من الطلاب الحاضرين اليوم بفرصة للحصول على مستوى أفضل من التعليم واكتساب المزيد من المهارات اللازمة لبناء مستقبل واعد".
وقد تم تمويل مشروع التجديدات والمساهمات العينية باستخدام الأموال التي تم جمعها عبر سلسلة من المبادرات الخيرية التي أقيمت في العاصمة أبوظبي بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بما في ذلك "سباق الخير" ودورة كأس الاتحاد للطيران العالمية الثانية لكرة القدم لشركات الطيران.
وتأتي مبادرة الاتحاد للطيران لدعم المدارس في كينيا في إطار اتفاقية سابقة للتعاون في المجالات الإنسانية والمجتمعية بين الاتحاد للطيران وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وعلى مدار الأعوام الأربعة الماضية، أطلقت الاتحاد للطيران العديد من المبادرات لدعم تعليم الأطفال المحتاجين في اليمن والمغرب وسريلانكا.