مازولا توضح كيفية العودة إلى نظام الغذاء المعتاد بعد الصيام

مع قرب نهاية شهر رمضان المبارك، يحين الوقت لمزيد من الاحتفالات في عيد الفطر. ولكن فيما نستعد للتمتع بالحلويات والأطايب اللذيذة بعد شهر من الصيام، قد لا تكون أجسامنا جاهزة لذلك بعد. 

ففي أيام العيد يصل استهلاك الحلويات والأطباق الغنية بالسكريات إلى مستويات قياسية، وتسجل محلات الحلويات ارتفاعاً ضخماً في مبيعاتها التي تبلغ 10 - 12 ضعف مبيعاتها المعتادة. فالمستهلكون يقومون بشراء أجود الحلويات والأطايب لأحبائهم خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل وما يتبعه من أيام العيد. وعلى الرغم من أن شهر رمضان فرصة مثالية لاتباع نظام غذائي صحي يخلّص الجسم من السموم، فإن الكثير من الناس يمارسون العكس تماماً ولا يستفيدون من الشهر الكريم، ومنهم من يلجأ إلى تناول الأطعمة غير الصحية والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون الضارة - وبخاصة في فترة العيد التي لا يكون الجسم مستعداً فيها لتناول كميات كبيرة من الطعام. 

في تعليقها على هذا الجانب قالت هتون مدني، الطاهية الخبيرة وسفيرة علامة مازولا التي تشتهر بأساليبها الصحية في طهي الطعام: "يلعب الطعام والحلويات دوراً هاماً جداً خلال شهر رمضان والعيد، ومن السهل أن ينجرف المرء للإفراط في تناولها، ولهذا أحرص على أن أقدم لعائلتي أطيب الأطباق ولكن دون التنازل عن جودتها وفائدتها للجسم - وهذا بفضل مازولا. فمعظم الاطباق الخفيفة التي تعدّ بالقلي يمكن تحميرها بالفرن باستعمال كمية بسيطة من زيت مازولا، وهذا يجعلها صحية أكثر ويضمن عدم فقدان نكهتها." كما تنصح هتون باستعمال مايونيز لايت من مازولا مع الأطباق الجانبية للحصول على نفس الطعم الرائع بدسم أقل بنسبة 30%. 

كما تتبع هتون إرشادات أخصائيي التغذية لضمان الغذاء الصحي الأفضل. وبحسب خبير التغذية، فإن الجسم يحول الكربوهيدرات إلى طاقة، وفي حال مرور ست ساعات من الصيام يبدأ الجسم بالبحث عن مصادر بديلة للطاقة من خلال حرق الدهون المخزنة في الجسم. يعمل الصوم على تخليص الكبد والجسم عموماً من الدهون والسموم، ولهذا فإن تناول الأطعمة السكرية أو الدهنية أو المقلية عند الإفطار يضرّ بتلك العملية ولا يمكن للجسم الاستفادة من الفوائد المهمة للصيام. من الضروري أيضاً تعويد الجسم على نظام الوجبات الصباحية بعد رمضان، فالجسم اعتاد على تفويت وجبة الإفطار صباحاً لشهر كامل، ولكن يجب في نفس الوقت أن نعود الجسم بالتدريج على الإفطار الصباحي بوجبات خفيفة وصغيرة في البداية لتعود مع الوقت إلى كميتها المعتادة. أما تناول الماء فيجب أن يزداد بعد انقضاء شهر رمضان. 

هناك الكثير من الأمور الصغيرة التي يمكن القيام بها قبل شهر رمضان وبعده لتحدث تأثيراً كبيراً على صحتك. فالصوم طوال النهار في رمضان يجعله الفرصة المثالية للتخلي عن العادات السيئة للأبد - كالتدخين وتناول الأطعمة الغنية بالسكر. يصبح الأمر أسهل لأن الجسم  يتكيف مع غياب تلك المواد لدى امتناعك عنها، إلى أن ينتهي اعتيادك عليها تماماً. كما أن التخلي عن العادات السيئة أسهل بكثير عندما يتم بشكل جماعي، وهذا ما يحدث خلال شهر رمضان المبارك. وقد وجدت مجموعة من أطباء القلب في الإمارات العربية المتحدة أن من يصومون شهر رمضان المبارك يسجلون انخفاضاً في مستويات الكولسترول بالدم، مما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل من مخاطر التعرض لأمراض القلب أو السكتات والجلطات. وبعد هبوط مستوى الكولسترول في الدم يصبح من السهل الحفاظ على تدني مستواه بعد رمضان. 

استمتعوا بالحلويات والشوكولاتة ولكن تذكروا أن تتناولوها بعد الوجبات بدلاً من ملء المعدة بها. رمضان كريم وعيد سعيد من مازولا!