٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 20 مارس, 2018 12:15 مساءً |
مشاركة:

"الناشرين الإماراتيين" تستعرض تجربة النشر المحلي في باريس الدولي للكتاب

في إطار مشاركة إمارة الشارقة في فعاليات الدورة الـ38 من معرض باريس للكتاب، نظمت جمعية الناشرين الإماراتيين جلستين حواريتين، ضمن سلسلة الفعاليات، التي تُنظمها الشارقة بمناسبة اختيارها ضيفاً مميزاً لنسخة هذا العام من المعرض، بهدف تسليط الضوء على ثراء الثقافتين الإماراتية والعربية.

 

وحملت الجلسة الأولى عنوان "أهمية وجود جمعية ناشرين في صناعة النشر"، تضمنت عرض تجربة جمعية الناشرين الإماراتيين كواحدة من الجهات الرائدة في هذا القطاع، والدور الذي تلعبه جمعيات النشر في توسيع نطاق مشاركات الناشرين في المحافل الأدبية والثقافية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وشارك في الجلسة كل من راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، وإيمان بن شيبة، المدير التنفيذي لدار سيل للنشر أحد أعضاء جمعية الناشرين الإماراتيين.

 

وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان "المميزات الرئيسية لصناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة" وتناولت مقومات قطاع النشر في الدولة، والدور الذي يلعبه هذا القطاع الحيوي في تحفيز العديد من القطاعات الثقافية الأخرى من وجهة نظر الناشر والكاتب، وشارك في الجلسة كل من نوح الحمادي، عضو مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، وصاحب دار زاجل للنشر والتوزيع، وطلال سالم، رئيس ومؤسس دار جميرا للنشروالتوزيع، وأدارتها إيمان بن شيبة.

 

وقال راشد الكوس:"تجني دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، حالياً ثمار بذرة طيبة غرسها قبل أربعة عقود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأولاها بالرعاية والدعم، حيث أطلق سموه منذ سبعينيات القرن الماضي مشروعه الثقافي، الذي هدف من خلاله إلى مخاطبة عقل الإنسان وفكره، إلى جانب إعادة الثقافة العربية والإسلامية إلى الواجهة والصدارة، وإبراز الثراء الكبير الذي تزخر به ورد الاعتبار لها، وما اختيار الشارقة ضيفاً مميزاً لمعرض باريس الدولي للكتاب إلا إحدى الدلائل التي تؤكد نجاح هذا المشروع التنويري في تحقيق أهدافه".

 

وأضاف الكوس: "أتاحت لنا المشاركة في المعرض، ضمن الوفد الرسمي للإمارة، فرصةً استعراض تجربة جمعية الناشرين الإماراتيين في دعم قطاع النشر، وسعيها إلى إيجاد بيئة عمل مشجعة للناشرين على الإبداع والتطور المهني، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع وبالشأن الثقافي والأدبي في الإمارات، بجانب الالتقاء بالكتاب والأدباء والناشرين من مختلف أنحاء العالم وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك معهم في الفترة المقبلة التي نسعى خلالها إلى تعزيز جهودنا لزيادة تنافسية صناعة النشر المحلية".

 

وأوضح الكوس خلال الجلسة الحوارية الأولى كيف يمكن أن يكون تأسيس جمعية للناشرين خطوة في الطريق الصحيح للنهوض بواقع النشر على المستوى المحلي أو الدولي، واستعرض التحديات التنظيمية التي تواجهها ملتقيات النشر العربي في الدول التي لا يوجد فيها جمعيات للناشرين، إلى جانب ما تحتاجه الجمعيات المهنية من الناشرين لتحقق أهدافها، ومن جانبها أبرزت إيمان بن شيبة ما يتطلع الناشرون إلى تحقيقه من جمعيات الناشرين لتسهيل عملهم وتمكينهم من تحسين إصداراتهم وزيادة انتشارها.

 

وفي الجلسة الثانية أكد كل من نوح الحمادي وطلال سالم، على النمو المتصاعد الذي يشهده قطاع النشر في دولة الإمارات، ونجاحه خلال الأعوام الماضية في تحقيق الكثير من الإنجازات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما استعرضا أبرز مميزات سوق النشر الإماراتي، ونقاط القوة التي يمتلكها، وأهم المشاريع والمبادرات الثقافية والقرائية الداعمة لقطاع النشر في الدولة.

 

ولفت الحمادي إلى أن سوق النشر الإماراتي يتميز بمزايا فريدة، مؤكداً على أن توقعات جمعية الناشرين الإماراتيين تشير إلى أن دولة الإمارات مؤهلة لتصبح مركز نشر إقليمي وعالمي، وذلك بفضل مزاياها الاستراتيجية، وسهولة الوصول إليها من مختلف دول العالم، وبيئة العمل الحاضنة للإبداع التي تميزها، ومشهدها الثقافي المزدهر.

 

واختتمت الجلسة الثانية بمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع النشر المحلي، وتقديم حلول لها، حيث أوصى المشاركون بضرورة توحيد جهود دور النشر والمختصين والجهات المعنية، إلى جانب تخصيص عدة مناطق حرة للنشر ولصناعات إبداعية وثيقة الصلة بالنشر، الأمر الذي يجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للطباعة، والنشر، والتوزيع، والقطاعات الإبداعية الأخرى.

 

يذكر أن جمعية الناشرين الإماراتيين تأسست عام 2009، بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسس ورئيس الجمعية، وتهدف إلى خدمة وتطوير قطاع النشر في دولة الإمارات والارتقاء به، والنهوض بدور الناشر من خلال برامج التأهيل والتدريب التي ترفع كفاءته، وتعمل الجمعية على رعاية العاملين في قطاع النشر بالدولة، وتحسين شروط المهنة والقوانين الخاصة بها بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية بالنشر داخل الدولة وخارجها.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة