برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حصدت دو، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، "جائزة الإمارات للتوطين" في نسختها الأولى خلال حفل أقيم، مؤخراً، في قصر الرئاسة بأبوظبي. وتم تكريم الشركة في الحفل الذي شهد حضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بهذه الجائزة عن فئة "شركات التقنية المتقدمة" نظير الجهود التي بذلتها والسياسات المتميزة التي اتبعتها لتعزيز عملية التوطين ودعم أبناء الإمارات. وتسلَم الجائزة نيابةً عن الشركة، فهد الحساوي، نائب الرئيس التنفيذي، رئيس قطاع خدمات الاتصال في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة.
وتستهدف فئة شركات التقنية المتقدمة، وهي الفئة الثانية في الجائزة التي ضمت في دورتها الأولى 3 فئات، الشركات التي تركز على تبني أحدث التقنيات واستخدام التكنولوجيا الأكثر تقدماً وتطوراً. وتُمنح جائزة هذه الفئة للمنشأة أو الشركة التي تستوفي عدة معايير في إطار منظومة عملها المؤسسي بما في ذلك بيئة العمل الداخلية ومعدلات الابتكار وبرامج التطوير والتدريب للموظفين وغيرها من المعايير الأخرى.
وتعليقاً على الفوز بالجائزة، قال الحساوي: " نحن فخورون حقاً تكريمنا اليوم بجائزة الإمارات للتوطين من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تأتي دليلاً على جهودنا المبذولة خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بدعم المواهب والكفاءات الإماراتية وتوفير بيئة عمل جاذبة للمواطنين. وبصفتنا شركة إماراتية تنشط في أحد أكثر القطاعات أهميةً للاقتصاد المحلي، نؤمن في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة بأن إحدى أهم مسؤولياتنا هي تطوير مواهب موظفينا وبشكل خاص المواهب الإماراتية لمساعدتها على التطور والنمو بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد القائم على المعرفة. وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، نحن ملتزمون بمواصلة تقديم كافة أشكال الدعم لموظفينا من أبناء الإمارات في رحلتهم المهنية واضعين نصب أعيننا بناء جيل من المبتكرين والمبدعين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وتمكنت دو بفضل سياساتها المتميزة من مضاعفة عدد المواطنين الإماراتيين العاملين لديها منذ العام 2006، إضافة إلى استحواذ الجنسية الإماراتية على النسبة الأعلى من حيث عدد الموظفين حسب البلد في الشركة. إضافة إلى ذلك، تستحوذ السيدات الإماراتيات على نحو 67% من القوى العاملة الإماراتية في الشركة فضلاً عن أن 66% من الإماراتيين يشغلون مناصب قيادية عبر كافة الأقسام. ويعد مركز اتصال دو في الفجيرة مثالاً مميزاً على الجهود التي تبذلها الشركة لدعم أبناء الإمارات، حيث يعمل المركز بكادر موظفين إماراتي بنسبة 100% وتشكل السيدات 90% من مجموع موظفي المركز. وكانت دو قد وضعت استراتيجية شاملة للاحتفاظ بالكفاءات الإماراتية من خلال برنامج التطوير الوظيفي "رؤيا" فضلاً عن تمكين موظفي الشركة من الانخراط في برامج تدريب شاملة للمساعدة في إعدادهم للمستوى التالي.
ومن جهته قال إيهاب حسن الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في دو : "يسعدنا ويشرفنا الفوز بـ"جائزة الإمارات للتوطين" بدورتها الأولى والتي تأتي ثمرة العمل الجماعي والبرامج والمبادرات المميزة التي أطلقتها الشركة لجذب وتوظيف وتطوير المواهب الإماراتية. وإيمانناً منا بالإمكانات الهائلة التي يمتلكها أبناء الإمارات، حرصنا في دو على توفير فرص عمل مميزة تناسب إمكانياتهم عبر مختلف أقسام الشركة، حيث تبلغ نسبة المواطنين العاملين في الشركة حالياً أكثر من 33% من مجموع القوى العاملة لدينا. وبالنظر إلى التطورات التي يشهدها سوق العمل العالمي، فذلك يحتّم علينا جميعاً العمل على تعزيز قدرات وإمكانات شبابنا لتمكينهم من متابعة مسيرة التقدم والنمو التي حققتها الدولة عبر كافة المجالات. ونؤكد التزامنا بالمضي قدمنا بتطوير مهارات أبناء الإمارات بما يتماشى مع رؤية الحكومة لتأسيس اقتصاد متقدم قائم على المعرفة والابتكار".
وتعد دو من أكثر الشركات الداعمة لسياسات التوطين على مستوى القطاع، حيث تركز إستراتيجية الشركة على توظيف الشباب الإماراتيين واستقطاب المواهب والكفاءات من خلال مشاركاتها المستمرة في مختلف معارض التوظيف عبر دولة الإمارات إضافة إلى مشاركتها في أيام التوظيف المفتوحة عبر الجامعات والمؤسسات الأكاديمية. ويعتبر برنامج تدريب الخريجين من المساهمات الكبيرة التي قدمتها الشركة في هذا المجال. وخلال العام الماضي، واصل فريق التطوير الوطني في الشركة توفير العديد من البرامج الهادفة إلى تنمية المواهب الإماراتية مثل برامج التدريب المهني والتدريب الصيفي والمنح الدراسية في الجامعة الأمريكية في دبي.
ويولي فريق التعلم والتطوير المهني في الشركة أولوية خاصة بتدريب مواطني الدولة وتعزيز قدراتهم القيادية من خلال أكاديمية القيادة التي شهدت حتى الآن تخريج أكثر من 200 مواطن من مختلف المستويات. إضافة إلى ذلك، عملت الشركة على تسجيل موظفيها من المواطنين ذوي الإمكانات العالية في برامج تنفيذية مميزة مثل "إنسياد" و"برنامج القيادات النسائية" في جامعة آشريدج في المملكة المتحدة. وتعتبر دو من الداعمين الرئيسيين ﻟﺑراﻣﺞ المسرعات الحكومية، المبادرة التي أطلقتها وزارة اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ واﻟﺗوطﯾن من خلال توظيف 37 من مواطني دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات العربية المتحدة عبر كافة أقسام الشركة.
ضمت جائزة الإمارات للتوطين في دورتها الأولى ثلاث فئات هي: الفئة الرئيسية وتشمل ثلاث فئات فرعية تضم المنشآت الكبيرة التي يعمل لديها ألف موظف فأكثر، والمنشآت المتوسطة التي يعمل لديها من 500 إلى 999 موظفاً، والمنشآت الصغيرة التي يعمل لديها 500 موظف فأقل، أما الفئة الثانية من جائزة الإمارات للتوطين فتتمثل في شركات التقنية المتقدمة في حين تتمثل الفئة الثالثة من الجائزة في رائد التوطين وهي فئة التكريم الخاص حيث يتم منح وسام للمكرمين من أصحاب الإنجازات الفردية المتميزة في مجال التوطين.