٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الاثنين 18 فبراير, 2019 3:00 صباحاً |
مشاركة:

"مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" يوقع مذكرة تفاهم مع "المعهد الدولي لمستقبل الحياة"

في خطوة تمثل رافداً قوياً لمبادرات الحد من الانبعاثات الكربونية ضمن البيئات العمرانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقع "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، المنتدى المستقل الذي يهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز وتشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء، مذكرة تفاهم مع "المعهد الدولي لمستقبل الحياة (ILFI)".

 

ويعتبر "المعهد الدولي لمستقبل الحياة (ILFI)" منظمة بيئية غير حكومية، تركز على قيم العدالة الاجتماعية والغنى الثقافي والسلامة البيئة. وأطلق المعهد عام 2006 "تحدي أبنية الحياة"، وهو برنامج تصنيف للأبنية الخضراء يهدف إلى تشجيع ممارسات الأبنية المتجددة واستدامة البيئات العمرانية.

 

وبموجب مذكرة التفاهم، سيتعاون المعهد مع "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" لتطوير شهادتي ILFI للطاقة الصفرية والانبعاثات الكربونية الصفرية لتطبيق برامجها في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتم إطلاقها خلال "مؤتمر مستقبل الحياة" في العام الحالي. كما سيتعاون الطرفان لتعزيز الوعي العام بأهمية شهادتي "الطاقة الصفرية" و"الانبعاثات الكربونية الصفرية" بين المعنيين بالقطاع، على أن يكون المجلس المدقق الحصري للشهادتين في الدولة.

 

وتمثل مذكرة التفاهم خطوة استراتيجية هامة تدعم التحولات النوعية في قطاع البناء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتزامن مع دعم مبادرات مواجهة التغير المناخي وتحقيق الأهداف الرامية إلى وقف الانبعاثات الكربونية الناجمة عن تشغيل جميع الأبنية الجديدة بحلول عام 2030، وتحقيق رؤية الأبنية المشيدة الصفرية بحلول عام 2050.

 

بهذه المناسبة قال سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء": "تسلط شراكتنا مع ’المعهد الدولي لمستقبل الحياة‘ الضوء على الدور الرائد للمركز في تحقيق رؤية البيئات العمرانية ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما ينسجم مع أهداف المجلس العالمي للأبنية الخضراء واتفاقية باريس للمناخ. وتمثل مذكرة التفاهم منطلقاً نحو تغييرات نوعية في بيئاتنا العمرانية، للحد من الانبعاثات الكربونية فيها، ودعم أهداف دبي الرامية للوصول إلى أقل بصمة كربونية في العالم بحلول عام 2050".

 

ويمثل هذا التعاون رافداً لتنويع أعمال مركز التميز في الانبعاثات الصفرية الذي أطلقه "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" كمنصة تجمع الهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص لمشاركة المعارف والخبرات بما يساهم في الدفع قدماً بعجلة تطوير الأبنية ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية في الدولة. وتأتي مذكرة التفاهم مع "المعهد الدولي لمستقبل الحياة" لتدعم أهداف مركز التميز الرامية إلى تفعيل التواصل مع أكبر عدد ممكن من الجهات والمؤسسات المعنية بالحراك الدولي نحو الوصول إلى الانبعاثات الكربونية الصفرية.

 

وقالت أماندا ستيرجون، الرئيس التنفيذي لـ "المعهد الدولي لمستقبل الحياة ILFI": "يسرنا للغاية أن نشهد مدى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالأبنية ذات الانبعاثات الكربونية الصفرية من خلال هذه الشراكة التي تقدم نموذجاً يقتدى به على صعيد التعاون البنّاء لاعتماد أفضل الممارسات الموثوقة وكيفية تطبيقها بنجاح على المستوى المحلي".

 

يذكر أن نحو 40 بالمئة من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم تأتي من الأبنية، و28 بالمئة مرتبطة بتشغيل الأبنية، مما يتطلب دوراً أكبر من قطاع البناء والإنشاءات للمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية على نطاق واسع.

 

ويستضيف "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء" بصورة دورية فعاليات ومؤتمرات ومنتديات إقليمية وعالمية. كما حرص المجلس على تطوير سلسلة من الأنشطة بما في ذلك فعاليات التواصل وورش العمل التقنية وأيام العمل المكثف وتقديم التسهيلات للبرامج التدريبية المتخصصة بقضايا تعنى ببيئات المباني بما يلبي متطلبات الأعضاء والمجتمع الإماراتي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة