أعلن مجمّع دبي للعلوم، أول مجمّع أعمال حيوي شامل مكرّس للمجتمع العلمي في المنطقة يدعم بيئة رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات متعددة الجنسيات العاملة في قطاعات العلوم والطاقة والبيئة، عن توقيع اتفاقية شراكة مع "1792 بارتنرز"، شركة الاستشارات والاستثمار الجريء العالمية، للتقريب بين المبدعين في مجال التكنولوجيا الصحية في دولة الإمارات والولايات المتحدة، وتمهيد الطريق أمام الشركات الأمريكية لإطلاق أعمالها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاستفادة من نمو الأعمال المتسارع بالمنطقة.
وجاء التوقيع على اتفاقية الشراكة بين مجمّع دبي للعلوم وشركة "1792 بارتنرز" خلال بعثة تجارية رفيعة المستوى إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بقيادة مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وبدعم من القنصلية العامة لدولة الإمارات في لوس أنجلوس، والمكتب التجاري والاقتصادي لسفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، ومجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي. وانسجاماً مع أهداف خطة دبي 2021، استهدفت البعثة تعزيز العلاقات التجارية القائمة بين البلدين، وترويج المزايا المتاحة للشركات الراغبة بالاستثمار في دبي وعقد شراكات ضمن قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا والتصنيع المتقدم والفضاء والسلع الاستهلاكية وعلوم الحياة والخدمات اللوجستية.
وأكد فهد القرقاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار على أهمية البعثة بقوله: "تمثل البعثات الترويجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية فرصة هامة لعقد لقاءات استراتيجية مع نخبة المستثمرين الطامحين إلى توسيع نطاق أعمالهم بالاستفادة من المزايا التنافسية العديدة التي تشجعهم على الاستثمار في دبي، واتخاذها مركزاً إقليمياً. ونتطلع من خلال هذه البعثات، إلى فتح آفاق تجارية واسعة تتيح عقد شراكات متبادلة ومستدامة بين دبي والولايات المتحدة، والترويج للفرص والمزايا التنافسية والحوافز المشجعة على الاستثمار في دبي التي تبرز اليوم كواحدة من أهم الوجهات الاستثمارية الرائدة في العالم. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول المستثمرة في دبي بنسبة ٣٧٪ من اجمالي الاستثمارات الواردة للإمارة في عام ٢٠١٨".
وأضاف القرقاوي: "تهدف هذه البعثات الترويجية أيضاً الى تسليط الضوء على فرص الشراكة والخبرات المعرفية بين دولة الامارات والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الاستثمار والتجارة والصادرات، إلى جانب عرض المزايا والتسهيلات التي تقدمها دبي، وتجعل منها وجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين. ونظراً الى أهمية هذه البعثات الترويجية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، تولي "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار" اهتماماً كبيراً لتنظيم مثل هذه الفعاليات النوعية التي تتيح إمكانات عالية على صعيد خلق فرص جديدة لتعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية المتينة بين إمارة دبي والولايات المتحدة".
وقال مروان عبد العزيز جناحي، المدير العام لمجمّع دبي للعلوم، ورئيس فريق عمل قطاع صناعة الأدوية والمعدات الطبية ضمن استراتيجية دبي الصناعية لعام 2030: "لطالما كانت الولايات المتحدة شريكاً استراتيجياً لدولة الإمارات على المدى الطويل، وواحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في دبي. ولذا، فمن الطبيعي أن نواصل الحفاظ على هذه الشراكة المتميزة ونعزز دفعها إلى الأمام".
وأضاف: "في إطار أهداف خطة دبي 2021 واستراتيجية دبي الصناعية 2030، يسعى مجمّع دبي للعلوم إلى دعم قطاعات العلوم والرعاية الصحية من خلال توفير المرافق والبنية التحتية ذات المستوى العالمي، تشجيعاً للشركات المحلية ومتعددة الجنسيات على توسيع عملياتها في المنطقة. ونظراً لكون المجمّع مركزاً متنامياً للأعمال، فهو يتيح إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من العروض، مثل تأسيس الأعمال، وتوفير البيئة التشاركية الملائمة للتواصل وبناء العلاقات، فضلاً عن إتاحة الوصول إلى المعلومات الضرورية ضمن هذا القطاع، بما يساعد الشركات على النمو بدءاً من مرحلة احتضانها في المجمّع، ووصولاً إلى تحوّلها لمرافق متكاملة مصممة لأغراض التصنيع أو البحث والتطوير".
وأكّد جناحي على أهمية الاتفاقية الموقعة بقوله: "ستتيح لنا شراكتنا مع "1792 بارتنرز" مجالاً للتواصل مع الشركات المبدعة في الولايات المتحدة، والاستفادة من الفرص المتاحة في دولة الإمارات والمنطقة. كما نطمح إلى تعزيز نمو القطاعات الرئيسية والاستفادة منها لدفع عجلة الابتكار في الإمارات بالاستفادة من خبرات وقدرات شركات أمريكية".
ومن ناحية أخرى، قال رضا كاظمي بور، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "1792 بارتنرز": "يعدّ هذا التعاون الجديد فريداً بنوعه، فهو المبادرة الوحيدة التي تجمع العملاء والشركاء والمستثمرين من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات تحت مظلة واحدة. كما يُشكل فرصة كبيرة متاحة أمام الشركات الناشئة والشركات الكبرى التي تسعى إلى إطلاق أعمالها وتعزيز حضورها في الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف بور: "تحظى شركة "1792 بارتنرز" بعقود من الخبرة في إنشاء وتوسعة أعمال الشركات، بدءاً من مرحلة إطلاقها ووصولاً إلى مرحلة الاكتتاب العام أو الاستحواذ. ونحن متحمسون للغاية بعملنا مع مجمّع دبي للعلوم وتقديم شركات الرعاية الصحية والعلوم والأدوية بما يحقق مصلحة الأعمال في هذه المنطقة".
وتجدر الإشارة إلى القاعدة المثالية التي يوفرها مجتمع الشركات العلمية والمهنيين ورواد الأعمال القائم في مجمّع دبي للعلوم، والفرصة الثمينة التي يتيحها أمام الشركات المحلية والعالمية الرامية إلى التوسع في دول مجلس التعاون الخليجي. ومع تجاوز عدد شركائه 350 مؤسسة متنوعة، يسعى مجمّع دبي للعلوم إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للفعاليات العلمية وأنشطة الأبحاث والتطوير والتصنيع وووضع النماذج الأولية.
وعلى مدار السنوات العشر الماضية، تصدرت دولة الإمارات قائمة شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مؤشر قوي على عمق العلاقات التجارية الراسخة بين البلدين. وفي عام 2018، تجاوز إجمالي التجارة بين البلدين 24.5 مليار دولار أمريكي، وحلّ المستثمرون الأمريكيون في مرتبة الصدارة على قائمة الاستثمارات في دبي بنسبة بلغت 37% من إجمالي الاستثمار.