اختتمت غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، فعاليات بعثتها الخارجية إلى منطقة جنوب شرق آسيا، بتنظيم 180 اجتماع أعمال ثنائي بين شركات من دبي وفيتنام.
ويندرج تنظيم هذه البعثة التجارية في إطار مبادرة "آفاق جديدة للتوسع الخارجي" التي أطلقتها غرفة دبي العالمية بهدف تحفيز التوسع الدولي للشركات العاملة في دبي نحو الأسواق الاستراتيجية ذات الإمكانات الواعدة.
شارك في البعثة ممثلون عن 17 شركة عاملة في دبي تتخصص في مجموعة واسعة من القطاعات، تشمل الأغذية والمشروبات، وقطاع الإنشاءات، والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تقنية المعلومات وحلول البيئة وإدارة الموارد البشرية، إلى جانب قطاع العطور ومستحضرات التجميل والمعادن والتعدين.
وتأتي البعثة في ظل تسجيل التجارة غير النفطية بين دبي وفيتنام خلال العام الماضي نمواً على أساس سنوي بنسبة 12.2 في المائة، حيث بلغت قيمتها نحو 31.7 مليار درهم مقارنة بـ 28.2 مليار درهم في العام 2022 بحسب بيانات دائرة جمارك دبي، فيما بلغ عدد الشركات الفيتنامية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي بنهاية العام الماضي 118 شركة.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول للبعثة تنظيم منتدى أعمال في مدينة "هو تشي منه" بعنوان "مزاولة الأعمال مع فيتنام" بدعم من سفارة دولة الإمارات في هانوي، وبالتعاون مع وزارة الخارجية في فيتنام، ومركز ترويج التجارة والاستثمارات في فيتنام.
حضر المنتدى 238 مشاركاً من كبار الشخصيات الرسمية وقادة الأعمال والشركات المحلية الفيتنامية المهتمة باستكشاف فرص الشراكات مع أعضاء وفد الغرفة.
وسلط سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، الضوء على فرص التجارة والاستثمار القوية في فيتنام؛ وقال إن فيتنام تمتلك إمكانات نمو هائلة بفضل السياسات الاقتصادية المواتية، وبنيتها التحتية القوية، وقواها العاملة الماهرة، وموقعها الاستراتيجي، مؤكدا أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة المرتقبة مع فيتنام إضافة إلى مكتب الغرف الخارجي وبعثاتها الخارجية ستعزز العلاقات التجارية المشتركة بدرجة كبيرة.
وقال نغوين فان دانج نائب رئيس اللجنة الشعبية لمدينة "هو شي منه" في فيتنام، إن بلاده تعتبر أكبر شريك اقتصادي لدولة الإمارات في منطقة الآسيان، في حين تعتبر الإمارات أكبر شريك تجاري لفيتنام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد حاجة بلاده للاستفادة من خبرات وموارد ومعارف دولة الإمارات المتميزة في مجال الطاقة ومنها الطاقة الجديدة والمتجددة، والخدمات اللوجستية والتمويل، في حين يمكن لفيتنام أن تلعب دوراً مهما في تأمين الطلب المتزايد لدولة الإمارات في مجال المنتجات التي تتمتع فيتنام فيها بميزة تنافسية وهي المنتجات الزراعية والسمكية والأغذية المصنعة، والأقمشة والجلد والأحذية والإلكترونيات والأجهزة والمعدات، بالإضافة إلى لعب دور متقدم في تأمين الأمن الغذائي لدولة الإمارات.
ورصدت غرفة دبي العالمية مجموعة من القطاعات التي توفر فرصاً للتصدير إلى فيتنام بالنسبة للشركات العاملة في دبي، بما يشمل قطاع اللحوم والمشروبات والقهوة والبهارات بالإضافة إلى مستحضرات التجميل والعطور، بينما تتجسد فرص الاستيراد في قطاع المفروشات والمكسرات والفواكه الاستوائية والقهوة.
وفي ما يتعلق بأبرز القطاعات الواعدة للاستثمار في فيتنام، فتشمل القطاع الزراعي والإنشاءات والسياحة بالإضافة إلى الصناعات الغذائية.
وخلال مشاركته في منتدى الأعمال، قدّم سالم الشامسي، نائب رئيس الأسواق العالمية في غرف دبي، عرضاً موسعاً حول المشهد الاقتصادي في دبي، واستعرض المزايا التنافسية التي تقدمها الإمارة للشركات والمستثمرين.
وتم في إطار هذا الحدث أيضاً عقد جلسة حوارية ضمّت عدداً من الخبراء في أبرز القطاعات الاقتصادية في فيتنام.
وتناولت الجلسة، التعريف بكيفية ومتطلبات وآليات ممارسة الأعمال في فيتنام، حيث عرض المتحدثون خبراتهم في مجالات الأعمال المحلية.
وأعقب ذلك سلسلة من اجتماعات العمل الثنائية بين ممثلي الشركات من دبي وفيتنام، كما تضمّنت أجندة اليوم الثاني للبعثة عقد المزيد من اجتماعات العمل الثنائية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى العديد من الشركات الفيتنامية.