أصدرت جمارك دبي النسخة الثامنة من التقرير السنوي للاستدامة، بهدف اطلاع الشركاء والمتعاملين والجمهور عموماً على كافة الإجراءات التي تطبقها الدائرة لضمان تقديم أفضل مستوىً من الخدمات لمجتمع التجارة العالمية عبر تطبيق أحدث المعايير العالمية للاستدامة المؤسسية، حيث تعد تجربة جمارك دبي في تحقيق الاستدامة واحدة من التجارب الرائدة على المستويين الإقليمي والدولي، في مجال تبني الممارسات المستدامة الكفيلة بتطوير العمل الجمركي وتحسين الأداء في قطاع التجارة الخارجية.
وتنطلق جمارك دبي في جهودها لتحقيق الاستدامة المؤسسية من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالعمل على تحقيق الاستدامة لدعم قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق أهدافها المستقبلية في مجال تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة ودعم الدور الإنساني للدولة عبر تطوير المؤسسات والدوائر الحكومية، حيث حدد سموه خارطة الطريق لتحقيق هذه الأهداف في مجال الاستدامة والعمل الإنساني انطلاقاً من رؤيته لرسالة الدولة في تقديم المساعدات الى دول العالم وتأكيده بأن "مساعداتنا تحمل أهدافاً إنسانية فقط.. لا تحكمها السياسة ولا تحدها الجغرافيا ولا ينقص منها عرق أو لون أو دين للجهة المستفيدة.. نحن عاصمة إنسانية عالمية.. ومحطة غوث رئيسية لكل محتاج.. لا نتأخر في دعم الشقيق.. والصديق.. والمنكوب.. والمحتاج أينما كان.. هذه هي رسالتنا للعالم.. وهذه هي دولة الإمارات العربية المتحدة".
وتمثل الحوكمة المؤسسية حجر الزاوية في جهود جمارك دبي لتحقيق الاستدامة عبر الالتزام بممارسة الشفافية والاستجابة لمتطلبات شركاء الدائرة وعملائها، حيث يعمل فريق القيادة في الدائرة على تحفيز كافة الموظفين للمشاركة في الجهود الهادفة لتطبيق أفضل وأحدث المعايير العالمية للاستدامة، بإشراف فريق متخصص بالمسؤولية المؤسسية والاستدامة في الدائرة، تتمثل مهامه في مراقبة كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتنظيمية التي تؤثر في سير العمل بجمارك دبي.
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في كلمة افتتاحية لتقرير جمارك دبي السنوي للاستدامة:" اتسم عام 2015 بزيادة في حجم التجارة والسفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وإمارة دبي على وجه الخصوص، وقد تحققت زيادة كبيرة في حجم الشحنات البرية والجوية والبحرية خلال السنوات الماضية، وارتفع عدد المسافرين الدوليين أضعافًا مضاعفة، وأصبحت الحركة التجارية أكثر تعقيدًا مع تنوع السلع في ظل سباق النمو العالمي، وبرغم ذلك نجحنا في تحقيق العديد من الإنجازات التي تجعلنا نفتخر بكافة الموظفين في جمارك دبي لمساهمتهم من خلال وظائفهم ومسئولياتهم في النجاح الذي حققته الدائرة".
وأضاف سلطان أحمد بن سليم :" لقد تجاوزنا في جمارك دبي الثقافة التقليدية التي تختصر عمل الهيئات والدوائر الجمركية في تعزيز التجارة الخارجية وحماية المجتمع من مخاطر التجارة غير الشرعية، وتقدمنا إلى رعاية حاجات شركائنا الداخليين والخارجيين لتحقيق النفع العام للمجتمع والدولة، عبر نظام رقابي مستدام وفعال وقوي قادر على التكيف سريعاً مع التحولات التي تشهدها حركة التجارة الدولية والتعقيدات المتنامية لسلاسل التوريد، وقد التزمنا دائمًا بقيمنا ونزاهتنا ولم نتنازل أبدًا عن تطبيق أفضل معايير الأداء في دائرتنا، ما مكننا من كسب ثقة التجار والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، نتعهد بمواصلة رحلتنا التحقيق الاستدامة، من أجل تعزيز قدرات جمارك دبي تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة بالعمل على تطوير العمل الجمركي في مجال مراقبة الحدود بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة محلياً وإقليمياً وعالمياً، مع الحرص في ذات الوقت على تسهيل حركة المسافرين عبر إمارة دبي جواً وبحراً وبراً لدعم الإنجازات التي حققتها الدائرة في مجال تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في دولة الامارات".
وقال أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي: “حققت الدائرة على مدار العقود الماضية إنجازات كبيرة في دعم النمو الاقتصادي بدولة الامارات وحماية المجتمع من مخاطر التجارة غير المشروعة، وقد التزمنا دوما بتحسين خدماتنا عبر تعزيز نظام النزاهة لدينا واعتماد نماذج التشغيل الحديثة في تطوير قدراتنا على مستوى الاستخبارات الجمركية وتقنية المعلومات الذكية، ما مكننا من تسهيل حركة التجارة والسفر تنفيذا لتوجيهات قيادتنا الحكيمة، ومن أجل تحقيق الأهداف المستقبلية لدولة الإمارات، وفي مقدمتها تعزيز التنوع في بنية الاقتصاد الوطني وتحقيق الانتقال إلى اقتصاد المعرفة عبر تحفيز الابداع والابتكار ومواكبة تحول دبي إلى المدينة الاذكى عالمياً، حيث يحرص كافة الموظفين في جمارك دبي على العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق هذه الأهداف خلال الأعوام المقبلة".
وأضاف أحمد محبوب مصبح: " نضع في مقدمة أولوياتنا تلبية متطلبات شركائئا وعملائنا لتسهيل التجارة وحماية المجتمع، عبر تطوير الشراكات على نحو فعال والارتقاء بمستوى تطبيقاتنا في مجال تحقيق الاستدامة، للمحافظة على التقييم العالمي المتقدم الذي حققناه في هذا المجال من خلال الحصول على نخبة من الجوائز العالمية في الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، مع تعزيز التعاون مع الهيئات الجمركية والدوائر الحكومية الأخرى بهدف تحقيق أفضل توازن في تسهيل حركة التجارة والمسافرين".
ويعرض تقرير جمارك دبي السنوي للاستدامة لعام 2015 التعاون المشترك بين الدائرة والشركاء، ويتناول التأثير الاجتماعي والبيئي المرتبط بما تقوم به من أعمال، ويفصح التقرير عن المعلومات الجوهرية في أداء الدائرة إيمانًا بمبدأ الشفافية والتواصل المفتوح، إذ يغطي التقرير الفترة من 1 يناير حتى 31 ديسمبر 2015، ويقدم رؤيةً شاملة لأداء جمارك دبي في مجالات البيئة ومحيط العمل والمجتمع والسوق.
ويوضح التقرير أبرز الجوائز والإنجازات التي حققتها جمارك دبي خلال العام 2015، حيث حصلت الدائرة على جائزة التميز في المسؤولية المجتمعية المؤسسية – القطاع العام - ضمن جوائز الأميرة هيا للتربية الخاصة، التي تقدم تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي" رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وفازت جمارك دبي كذلك بالجائزة الفضية لأفضل الممارسات في مكان العمل من القمة العالمية السنوية السابعة للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية، التي عقدت في إندونيسيا، كما حصلت الدائرة على جائزة أفضل ممارسات المسؤولية المجتمعية المؤسسية ضمن جوائز جولدن جلوب تايجرز في ماليزيا.
وفازت الدائرة بجائزة الطاووس الذهبي العالمية للاستدامة وجائزة الطاووس الذهبي العالمية للمسؤولية الاجتماعية المؤسسية، التي ينظمها سنويًا معهد المديرين في الهند، وحصلت على المركز الثالث من الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات - فئة القطاع العام، وللمرة الرابعة على التوالي فازت الدائرة بجائزة قادة الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط، عن فئة المسؤولية المجتمعية.
من جانبه قال خليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي بجمارك دبي: "نعمل على الارتقاء الدائم بمستوى أداء الدائرة في مجال الاتصال المؤسسي لنعزز النجاح الذي حققته جمارك دبي في مختلف مجالات العمل التجاري والجمركي، وخصوصا في مجال الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، حيث نحرص على تقديم المبادرات الإنسانية والمشاركة الفاعلة في الأنشطة الخيرية محليا وعالميا، تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة بالعمل على نشر الرسالة الإنسانية لدولة الامارات في كافة أنحاء العالم".
وأضاف خليل صقر بن غريب " تضيف جمارك دبي جوائز جديدة سنويا إلى سجلها الحافل بالجوائز العالمية في مجال الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يعكس مدى التميز الذي نحققه في هذا المجال، والذي نحرص على تعزيزه خلال السنوات المقبلة بمواكبة المرحلة المقبلة من التطور الاقتصادي للدولة على طريق الانتقال الى مرحلة "الامارات ما بعد النفط" التي أطلقتها القيادة لتعزيز التنوع في الاقتصاد الوطني واستعدادا لتحقيق نجاح منقطع النظير في استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020".