دبي للثقافة تطلق "دبي قادمة" في "مهرجان لندن للتصميم"

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن أن الدورة السادسة من "دبي قادمة" ستعقد في لندن خلال الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر الجاري دعمًا لعام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة و دولة الإمارات، والذي سيشارك في قيادته المجلس الثقافي البريطاني،كجزء من النسخة الخامسة عشرة لمهرجان لندن للتصميم.

وستتواصل فعاليات "دبي قادمة" في متحف التصميم وغرف الفسيفساء. وستشتمل على برنامج حافل بحلقات النقاش وورش العمل والتحاور حول إطلاق أحدث كتاب لدبي للثقافة بعنوان "رؤى عالمية حول الاقتصاد الإبداعي الإسلامي".

وتماشيًا مع توجيهات العام 2013 الصادرة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – "رعاه الله"، يقدم كتاب الهيئة الجديد آراء الخبراء من دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حول سبل توطيد دعائم دبي كمركز دولي للاقتصاد الإسلامي، وعلى وجه الخصوص الثقافة الإسلامية والفن الإسلامي.

وقال سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون: "منذ إطلاق "دبي قادمة" في دبي في العام 2008، فقد حظي هذا الحدث باستجابة واسعة من أوساط المجتمع الثقافي الدولي، ما يعدّ دليلاً على السمعة القوية التي تتمتع بها دبي على الساحة الثقافية العالمية. ويسرّنا إطلاق النسخة السادسة من لندن، حيث سيكون ذلك بمثابة فرصة مثالية لتبادل ثقافة الإمارة، وتسليط الضوء على كتابنا الجديد مع الجمهور العالمي، إلى جانب تمكين الفنانين المحليين، ودفع اقتصادنا الإبداعي، وتعزيز علاقاتنا مع المجتمع الإسلامي والثقافي في المدينة. إن هذه الجوانب على اختلافها تدعم استراتيجية القوة الناعمة للإمارات التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة، خاصة وأن العلاقات الثقافية تلعب دورًا محوريًا فيها".

وسيشتمل اليوم الأول من برنامج "دبي قادمة"، على جلسة نقاشية متعددة المحاور يشارك بها عدد من الخبراء، بمن فيهم سالم القاسمي ،وائل الأـعور، وليام غرينوود وأحمد عنقاوي لاستكشاف الوجوه الجديدة التي ظهرت في ميدان التصميم والهندسة المعمارية الإسلامية حول العالم خلال القرن الحادي والعشرين. وتتواصل فعاليات البرنامج مع "أمسية حوارية حول قطاع التصمم" وسلسلة من ورش العمل التي يقودها المصمم الإماراتي وصاحب المشاريع الريادية سالم القاسمي، بمشاركة طه الهيتي الخطاط والمصمم المعماري في لندن. وستختتم أنشطة "دبي قادمة" بجلسة نقاش، تليها ورشة عمل تفاعلية يتم تنظيمها بالتعاون مع بلدية دبي، والتي سيتم خلالها تسليط المزيد من الضوء على النتائج الأثرية من موقع "ساروق الحديد" في صحراء دبي، من منظور التصميم لإبراز قصة الماضي وربطه مع حاضر ومستقبل التصميم.   

وقال محمد المنصوري، مدير تنفيذي ورئيس وفد دبي للثقافة في لندن: "نحرص في دبي للثقافة على إبراز دبي كمركز عالمي للإبداعات الخلاقة، إلى جانب دعم "خطة دبي 2021" من خلال دمج السمات والمقوّمات الفريدة التي تتمتع بها دبي كموطن لأفرادٍ مبدعين وممكَّنين، يملؤُهم الفخرُ والسعادة بهويتهم الثقافية. لذلك، تم تصميم أجندة "دبي قادمة" لتكون هذه المبادرة بمثابة نافذة تطل على المشهد الثقافي في دبي، وإبراز الخطوات الكبيرة التي حققتها إمارتنا في القطاع الإبداعي".

وعن طريق مواصلة إطلاق المبادرات الثقافية العالمية، مثل "دبي قادمة"، تهدف دبي للثقافة إلى إبراز المشهد الثقافي في دبي لإطلاع العالم عليه، مع تسليط الضوء على تراثها  الغني طوال العام. كما تعمل الهيئة على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.