٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأربعاء 6 فبراير, 2019 2:24 صباحاً |
مشاركة:

’دبي للثقافة‘ تختتم فعاليات البيئة الزراعية لزوار القرية العالمية لمهرجان دبي وتراثنا الحي

اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، الفعاليات الخاصة بالبيئة الزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن حضورها المميز في القرية العالمية من خلال تنظيم "مهرجان دبي وتراثنا الحي" الذي يقام هذا العام تحت شعار"كنوزٌ من التراث الثقافي الإماراتي"، والذي يعتبر ضمن أحد أطول مهرجانات التراث في الدولة. 

 

حيث اطلع الزوار والمهتمين بالتراث على البيئة الزراعية التي تمتاز بتنوع مقوماتها، وفقاً لطبيعة مناطق الإمارات المختلفة والتنوع الجغرافي. ولا تزال الكثير من معالم هذه البيئة تقف شاهدًا على عبقرية الإماراتيين القدماء الذين ابتكروا مهنًا تقليدية وأنظمة هندسية فريدة للتعايش في هذه البيئة، مثل شق القنوات المائية وطرق استخراج المياه الجوفية. 

 

وتحمل القرى الزراعية القديمة مدلولات عديدة، من خلال ارتباط المزارعين بالأرض، ونشوء علاقة وطيدة بينهم وبين البيئة المحيطة، ما دفعهم إلى اختراع مختلف الأدوات من موارد بيئته، لكسب العيش وإعمار الأرض.وهناك الكثير من الحرف والصناعات التي ارتبطت بالبيئة الزراعية، ومنها: السفافة، اليازرة، الزفانة والمدبسة.

 

وقد صرحت السيدة فاطمة لوتاه، مدير إدارة البرامج الثقافية والتراثية، ورئيس لجنة مهرجان دبي وتراثتا الحي في دبي للثقافة: "لقد حظي مهرجان دبي وتراثنا الحي" خلال الثلاثة أشهر الماضية باهتمام واسع من قبل الزوار، حيث تولى القائمون على المهرجان الرد على أسئلتهم واستفساراتهم بخصوص البيئتين البدوية والجبلية والزراعية. ومن المتوقع أن يتواصل الزخم هذا الشهر لتقديمنا بيئة جديدة، وهي البيئة البحرية التي تنتشر في العديد من مناطق الدولة، وترتبط بعادات أصيلة لا يزال الكثير منها حيًا في القرى والتجمعات السكانية الإماراتية. وسنواصل من جانبنا تعزيز عروضنا لتقديم تراثنا بصورة لائقة تستقطب الزوار من كافة الجنسيات".

 

ولجأت اللجنة المنظمة إلى تقسيم برنامج المهرجان هذا العام وفق البيئات المختلفة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي: البدوية والجبلية والزراعية والبحرية. ويستقبل المهرجان زوار القرية العالمية يوميًا من الخامسة وحتى العاشرة مساءً، حيث يتيح لهم الفرصة للاستمتاع بالبرنامج الغني، وما يقدمه من ورش عمل وفعاليات تركز بوجه خاص على التثقيف بالحرف اليدوية في مختلف البيئات بدولة الإمارات العربية المتحدة. 

 

وتلعب مراكز دبي للتنمية التراثية دورًا نشطًا في هذا المهرجان، لما تعرضه أمام الزوار من ألعاب شعبية تعد بدورها جزءًا مهماً من تقاليد متوارثة، وتبعث على المرح خاصة بين الأطفال، من خلال استخدام أدوات بسيطة تنشرالسعادة وتعزز الروابط. وتؤكد هذه الألعاب على خصوصيتها النابعة من طبيعة الحياة أيضاً. كما تشارك المراكز أيضًا بالفنون الشعبية التي تنتمي إلى الذاكرة السردية الشعبية والوطنية والإنسانية، 

 

والتي تشمل أشكال التعابير الحية الموروثة من أسلافنا لتتناقلها الأجيال، مثل التقاليد الشفوية وفنون الأداء والطقوس والأحداث الإحتفالية، والمعارف والمهارات اللازمة للآدائها بحرفية عالية.

 

يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة