المال والأعمال | الأربعاء 3 يونيو, 2015 8:21 مساءً |

وقعت سلطة واحة دبي للسيليكون مذكرة تفاهم مشتركة مع غرفة تجارة وصناعة دبي لتعزيز التعاون الثنائي في مجال ريادة الأعمال والتقنية ومبادرات الإقتصاد الإسلامي الرقمي وذلك من خلال شراكة استراتيجية بين برنامج تجار دبي الذي أطلقته غرفة دبي، ومركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال (ديتك)، المركز الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والمملوك بالكامل من سلطة واحة دبي للسيليكون.

وتنص مذكرة التفاهم على دعم برامج تجار دبي وتعزيز الأهداف المشتركة في دعم ريادة الأعمال، وتوفير سلطة واحة دبي للسيليكون مزايا وحقوقاً تفضيلية وحصرية من خلال مركزها (ديتك) للمبادرات والمشاريع الوطنية في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الإسلامي الرقمي والمحتوى العربي التابعة لبرنامج تجار دبي، بالإضافة إلى تبادل الدعوات والمشاركات في الفعاليات التي ينظمها الطرفان.

وقع الاتفاقية من جانب غرفة دبي، سعادة حمد بوعميم، مدير عام الغرفة، في حين وقعها من جانب سلطة واحة دبي للسيليكون سعادة الدكتور محمد الزرعوني، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون بحضور عدد من المديرين والمسؤولين لدى الطرفين.

وتعليقاً على الاتفاقية، اعتبر بوعميم أنها تصب لصالح الترويج لثقافة ريادة الأعمال في الدولة، مشيراً إلى انها تعكس التزام الطرفين بدعم الكفاءات الوطنية من اصحاب المشاريع، ومساعدتهم على التميز والنجاح في سوق العمل.

وأضاف بوعميم أن برنامج تجار دبي أطلق حتى الآن 7 مشاريع تجارية، ويستعد لإطلاق حوالي 6 مشاريع إضافية مع نهاية العام الحالي، وبالتالي فإن التعاون القائم مع سلطة واحة دبي للسيليكون سيوفر تسهيلات للشباب المواطنين، وسيعزز من توجهنا المشترك نحو دعم ريادة الأعمال التي وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي باعتمادها تحفيزاً للشباب المواطنين.

ولفت مدير عام غرفة دبي إلى ان المذكرة تدعم التوجه نحو خلق جيل جديد من رواد الأعمال، وتحفز استخدام التكنولوجيا في مشاريع الأعمال من خلال تشجيع المزيد من المواهب الوطنية على دخول سوق العمل بمشاريعهم الخاصة، مثنياً على الشراكة مع واحة دبي للسيليكون التي ستؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد الزرعوني على التزام سلطة واحة دبي للسيليكون بتوفير الدعم الكامل لرواد الأعمال حيث جاء إنشاء مركز (ديتك) بهدف تقديم الدعم الكامل والإرشادات اللازمة لأصحاب المشاريع التكنولوجية القائمة أو الناشئة ومبادرات الإقتصاد الإسلامي الرقمي والمحتوى العربي في بيئة عمل محفزة وفعالة تعزز من روح الإبداع والإبتكار وتمكن رواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس وناجح.

وأضاف الزرعوني: "لقد قمنا بتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تدعم الإبداع وريادة الأعمال في الدولة، حيث كان آخرها مع شركة إنتل لإنشاء مختبر "إنترنت الأشياء" يدعم الابتكار المحلي وتطوير مركز تميز في مجال المدينة الذكية في مركز (ديتك). ونحن على ثقة أن هذه المبادرات التي توليها الواحة إهتماماً كبيراً ستنعكس إيجاباً على الكفاءات الوطنية والمحلية أثناء تطوير مشاريعهم الناشئة وأفكارهم الإبداعية لتغدو شركات مستقلة ومكتفية ذاتياً.

وإختتم الدكتور الزرعوني بقوله: "نحن فخورون بتعاوننا مع غرفة دبي لدعم برنامج تجار دبي من خلال توفير بيئة عمل تشجع على تبادل الأفكار. كما سنعمل على تقديم الاستشارات والارشادات بشكل متواصل من قبل فريق من المتخصصين المتواجدين في مركز (ديتك)".

ويقوم برنامج تجار دبي على ثلاث ركائز أساسية هي تقييم، وتطوير وتمكين، حيث ان ركيزة "تقييم" تشمل تقييم فكرة المشروع ومدى استيفائها لمتطلبات النجاح وقدرة صاحب الفكرة على تطبيقها، في حين ان ركيزة "تطوير" تشمل تطوير إمكانيات وقدرات صاحب الفكرة، وتزويده بالمهارات والخبرات اللازمة لتطبيق فكرته بنجاح، بينما تقوم ركيزة "تمكين" على تمكين صاحب الفكرة من تنفيذ مشروعه عبر وسائل مختلفة، ومساعدته لتحويل فكرته إلى مشروعٍ قائم على أرض الواقع."
يذكر ان مبادرة تجار دبي كانت قد أطلقتها غرفة دبي لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأن ريادة الأعمال هي أقصر الطرق إلى المستقبل المشرق.

وتعتبر مبادرة "تجار دبي" برنامجاً متخصصاً بتأهيل الشباب لمساعدتهم على دخول عالم الاعمال بمشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، متسلحين بالمعرفة والمهارات اللازمة التي تضمن لهم النجاح في مشروعاتهم وأفكارهم المبتكرة والابداعية.
وتهدف المبادرة إلى ايجاد جيل جديد من التجار يحاكي مهارة الجيل الأول من تجار دبي، وذلك من خلال توفير بيئة تطوير ترعى وتنمي أفكار الشباب، وتعزز مفهوم ريادة الأعمال من خلال دورات تأهيلية متخصصة، تلبي الاحتياجات الفردية لكل مشارك، وشبكات تواصل لتبادل المعرفة، تساعدهم في تحويل أفكارهم إلى فرصٍ عملٍ واقعية، بالإضافة إلى فرص الاحتكاك مع رواد الأعمال المتميزين.