اختتمت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بنجاح دورة جديدة من مبادرة المخيم الصيفي التعليمي. هذا وقد أثرى المخيم الصيفي، الذي استمر على مدى 5 أيام كل أسبوع من 7 يوليو إلى 7 أغسطس في مدرسة أبتاون مردف، حياة 200 طفل من أبناء الأسر المتعففة في الإمارات. وبفضل الدعم الواسع من 200 متطوع من المجتمع الإماراتي، أُتيحت للأطفال فرصة الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية، وتعزيز مهارات التعلم لديهم، والتفاعل مع الأطفال الآخرين.
واعتمد برنامج المخيم الصيفي التعليمي بالشراكة مع مركز روافد للتطوير والتعليم، على منهج التعلّم من خلال اللعب، مركزاً على تعزيز مهارات القراءة والكتابة باللغتين الإنجليزية والعربية، وتعليم الحساب من خلال التفاعل والمشاركة. كما تضمن البرنامج فصولاً دراسية للقراءة، والفنون، والحرف اليدوية، إضافة إلى نشاط بعنوان "ساعدني لأقرأ" من خلال توفير رعاية فردية للأطفال الذين يواجهون صعوبات أكثر من سواهم.
وفقًا للتقرير الذي شمل اربعة أسابيع من المخيم الصيفي التعليمي، كان 80% من الطلاب عند انطلاق المخيم، مبتدئين دون المستوى ولا يجيدون قراءة الحروف، وأصوات الحروف والأرقام. وكان هناك 20% ممن لديهم معرفة أساسية بالأصوات والحروف والأرقام ولكنهم كانوا بحاجة إلى الكثير من الدعم. ولكن بعد 4 أسابيع، شهدت المبادرة نسبة نجاح عالية، حيث أظهر أن 98% من الطلاب حققوا تحسناً. كما يشير التقرير أيضاً أن الطلاب المتبقون يواجهون صعوبات في التعلّم وسيحتاجون إلى دروس دعم فردية متخصصة في المستقبل لتحقيق الأهداف المنشودة، في حين أن 60% من الطلاب يتعلمون بسرعة ولديهم مهارات أساسية في جميع المواد الثلاثة (العربية والإنجليزية والرياضيات). علاوة على ذلك، أصبح بإمكان 38% من الطلاب القراءة والقدرة على إجراء عمليات حسابية. بشكل عام، أظهر أداء الطلاب تحسناً ملحوظاً كبيراً خلال فترة المخيم الصيفي.
وقال عبدالله أحمد الشحي، رئيس العمليات بدبي العطاء، في معرض تعليقه على نجاح هذه المبادرة التطوعية الموسّعة: "نحن فخورون جداً بنجاح أول دورة موسّعة من المخيم الصيفي التعليمي. ليس بوسع الكثير من الأسر المتعففة في الإمارات تحمل تكاليف الحفاظ على نشاط أطفالهم خلال فترة الصيف. وتتيح هذه مبادرة للأطفال أن يصبحوا مستقلين ومعتمدين على أنفسهم، فيما يتفاعلون اجتماعياً ويتعرفون على أصدقاء جدد، إضافة إلى تعلمهم مهارات جديدة. نحن سعداء جداً بأننا استطعنا إحداث فرقاً في حياة 200 طفلٍ لمدة 5 أسابيع كاملة. ما كان لنا أن نحقق هذا لولا التفاني الرائع الذي أبداه 200 متطوع والمساهمة السخية من المؤسسات الإماراتية. وفرنا لهؤلاء الأطفال الاهتمام والدعم لتمكينهم من خلال تزويدهم بمهارات تفيدهم مدى الحياة، ونحن واثقون من أنهم سيقدمون أداءً جيداً. بالنسبة لدبي العطاء، وضعنا طموحات أكبر للعام المقبل، بهدف مساعدة المزيد من الأطفال والعائلات المتعففة في الإمارات".
كما تلقت هذه المبادرة دعماً سخياً من قبل 8 مؤسسات إماراتية قدمت خدمات متنوعة لـ 200 طفل، حيث وفرت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية المدرج لتنظيم الجلسة التعريفية للمتطوعين؛ وقدم مستشفى دبي للأسنان فحصاً للأسنان إلى جانب حقيبة للعناية الصحية بالأسنان؛ ووفرت مؤسسة "تعليم" 10 فصول دراسية للأطفال خلال فترة المخيم الصيفي؛ كما وفرت شركة "خدمة النقل المدرسي" المواصلات من وإلى المخيم الصيفي في دبي؛ أما شركة "سكتشرز" فقد وفرت 200 حقيبة مدرسية للأطفال؛ في حين ووفرت كل من شركة "أبيلا وشركاه" وشركة "المراعي" وفندق "والدورف أستوريا" الوجبات والعصائر للأطفال.
ويتم الإعلان عن كافة التفاصيل المتعلقة بمبادرات دبي العطاء المتعلقة بالمشاركة المجتمعية من خلال رسائل البريد الإلكتروني التي يتم إرسالها للمشتركين المسجلين بقاعدة بيانات المؤسسة. للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة صفحة "ساهم معنا" على موقع دبي العطاء: www.dubaicares.ae أو متابعة صفحة "دبي العطاء" على موقع "فيسبوك"، و"تويتر"، و"لينكدإن"، و"يوتيوب".