بمناسبة شهر التوعية بالسمع والنطق في مايو، تعمل "ستاركي لتقنيات السمع" - الشركة التي طورت أول سماعة طبية في العالم مدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي - على رفع سوية وعي الناس للاهتمام أكثر بسلامة حاسة السمع لديهم مع تصنيف فقدان السمع في المرتبة الثالثة بين أكثر الإعاقات المرتبطة بالسن شيوعاً بعد التهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً، فضلاً عن تنامي انتشار حالات الإصابة بفقدان السمع بين الأجيال الشابة أيضاً.
ويمكن للأشخاص المصابين بضعف السمع الاستفادة بشكل كبير من الفحوصات المبكرة، واستخدام السماعات الطبية، وعمليات زراعة القوقعة السمعية والأجهزة المساعدة الأخرى، وأساليب الشرح النصي ولغة الإشارة، وغيرها من أشكال الدعم التعليمي والاجتماعي.
وبهذا الخصوص، قال جيسكار بشارة، مدير "ستاركي الشرق الأوسط وأفريقيا": "يوجد في منطقة الشرق الأوسط حوالي 16 مليون شخص مصابين بفقدان السمع، وقد تكون هذه المشكلة الصحية ناجمةً عن أسباب وراثية، أو مضاعفات الولادة، أو أمراض معدية، أو التهابات الأذن المزمنة، أو استخدام عقاقير معينة، أو التعرض لضوضاء شديدة، أو بلوغ سن الشيخوخة. ونحن في ’ستاركي‘ نشدد على سلامة السمع باعتباره من العوامل الأساسية للحفاظ على صحة الجسم عموماً. ولكن للأسف، وخلافاً لأي حالة صحية أخرى، يتم تجاهل علاج الأمراض ذات الصلة بالسمع حتى يصل الشخص إلى مرحلة يفقد فيها حاسة السمع بالكامل في معظم الحالات".
ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، هناك حوالي 466 مليون شخص يعانون من فقدان السمع المسبب للعجز حول العالم بمن فيهم 34 مليون طفل. ويعزى 60% من حالات فقدان السمع لدى الأطفال إلى أسباب يمكن الوقاية منها. وهناك أيضاً 1,1 مليار شاب (تتراوح أعمارهم بين 12 و35 عاماً) معرضون لخطر الإصابة بفقدان السمع نتيجة تعرضهم للضوضاء في المقاصد الترفيهية. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن أكثر من 900 مليون شخص سيعانون من فقدان السمع بحلول عام 2050.
وفي مارس من العالم الحالي، أطلقت شركة "ستاركي" أول سماعة طبية في العالم تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار المدمجة في دولة الإمارات. وتعد سماعة Livio AI التقنية الأولى من نوعها في العالم القادرة على قياس صحة العقل والجسم معاً من خلال تعقّب النشاط البدني والصحة الذهنية في المواقف الاجتماعية، وهي أيضاً أول جهاز قادر على رصد وتوقع سقوط المستخدِم وتنبيهه والترجمة الفورية إلى 27 لغة بما فيها اللغة العربية.
وأضاف بشارة: "يساهم الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار المتطورة في تغيير العالم من حولنا بوتيرة سريعة. وقد استثمرت ’ستاركي‘ ملايين الدولارات في عمليات البحث والتطوير المرتبطة بأجهزة السمع التي تساعد على منع وتشخيص ومعالجة فقدان السمع. ونحن نعمل على تشجيع الناس ودعمهم لامتلاك المستوى الكافي من الوعي لاتباع نمط حياة أكثر صحةً وسعادة".
وتعتمد سماعات Livio AI الطبية على الذكاء الاصطناعي وتقنية التعلُّم الآلي ومكبرات صوت اتجاهية لتحديد بيئة الاستماع لدى مرتديها، ومن ثم ضبطها وفقاً للأصوات التي يتم رصدها ضمن هـذه البيئة. ومع أن السماعات الطبية تقدم فوائد كبيرة لفاقدي السمع، إلا أن قرابة 80% من الأشخاص فاقدي السمع لا يبحثون عن العلاج وفقاً لإحصاءات "المعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى".
وأردف بشارة قائلاً: "نركز خلال شهر التوعية بالسمع والنطق على رفع مستوى الوعي حول فقدان السمع والفوائد التي تقدمها السماعات الطبية. وبعد أن بات فقدان السمع أكثر شيوعاً بين أجيال الشباب، نشجع الجميع على متابعتنا على مدار العام لمعرفة المزيد عن فقدان السمع والتقنيات المساعدة".
وأضاف: "نسعى من خلال الأجهزة الجديدة إلى التخلص من عقدة السماعات الطبية باعتبارها الحل الأخير لمشاكل السمع، وتقديمها بصورة تقنيات متطورة قابلة للارتداء. وتمتاز هذه الأجهزة بجودة صوت عالية أقرب إلى مستوى السمع الطبيعي، عدا عن إمكانية ضبطها بمنتهى السهولة. وسواء تم استخدامها في المنزل أو المتجر أو حتى في مطعم مزدحم، تضمن هذه السماعات الطبية لمستخدميها السكينة والهدوء مع إمكانية تضخيم الأصوات المهمة مثل الكلام لمساعدتهم على فهم الحديث بشكل أفضل ضمن أي بيئة".
وتعمل "ستاركي لتقنيات السمع"، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، منذ خمسين عاماً رافعة شعار "لكي يسمع العالم". وتركز الشركة على إجراء الأبحاث التي تدعم مسيرتها الهادفة إلى تحسين قدرات السمع لجميع من يفتقدها حول العالم.
واختتم بشارة حديثه: "سنشارك أيضاً في ’إكسبو أصحاب الهمم الدولي‘ الذي تستضيفه دولة الإمارات في نوفمبر القادم، وهو فعالية متخصصة تهدف لاستعراض أحدث منتجات التكنولوجيا المساعدة التي تسعى للارتقاء بسوية حياة أكثر من 50 مليون شخصاً من أصحاب الهمم في المنطقة. وسنكون حاضرين في الفعالية لتوعية الناس فيما يخص تحديات السمع ليتمكنوا من التواصل مجدداً مع عائلاتهم وينعموا بحياة أكثر صحة".