شاركت سعادة منال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف إلى جانب فخامة باراماسيفوم بيلاي فيوبوري، القائم بأعمال رئيس جمهورية موريشيوس الشعبية، وعدد كبير منالشخصيات الرسمية وخبراء المتاحف، في فعاليات النسخة الأولى من معرض موريشيوس الدولي للفن الذي انطلق السبت الماضي.
وتطرقت عطايا خلال كلمة افتتاحية ألقتها أمام حشد من الحضور قُبيل إلقاء فخامة باراماسيفوم بيلاي فيوبوري خطابه، إلى أوجه التشابه بين دولة الإمارات العربية المتحدةوجمهورية الموريشيوس، لا سيما أن السياحة باتت تستأثر بحصة متنامية من اقتصاد كلا الدولتين، كما تناولت الدور الحيوي للمشروع الثقافي في تنشيط واستقطاب اهتمام السياحوالمقيمين على حدٍ سواء.
وأكدت عطايا على أهمية السياحة الثقافية في تعزيز قدرة الدول على الاستثمار وتبادل الخبرات، وحفظ التراث والمواقع الأثرية، فضلاً عن أهميتها في تمهيد الطريق لتأسيس مزيدمن المتاحف والمؤسسات الثقافية التي ترسخ الشعور بالفخر والانتماء بالهوية الوطنية.
وقالت عطايا: "إن الحوار الحضاري والتبادل الثقافي يسهم في تعميق التفاهم وتفعيل الحوار البنّاء بين مختلف الجنسيات والثقافات، مما يؤدي بدوره إلى تنمية التناغم وزيادةالانسجام الاجتماعي، ويرفع من وعي الأفراد بأهمية المتاحف ودورها في إبراز الوجه الحضاري للدول".
كما شاركت عطايا كمتحدثة رئيسة في جلسة حوارية بعنوان "حالة الفن والثقافة في جمهورية موريشيوس"، الى جانب نخبة من المتحدثين الآخرين من الشخصيات البارزة فيمجال الثقافة والفن، مثل الدكتور ديديير وونغ تشي مان، البروفيسور من جامعة السوربون؛ وتريستن بريفيل، مدير المتحف الفوتوغرافي الإيطالي؛ وسليم كاريومجي، مدير معهدالفن المعاصر في المحيط الهندي.
وجاءت دعوة سعادة منال عطايا للمشاركة في المعرض الذي نظمه كل من مجلس التنمية الاقتصادية في جمهورية الموريشيوس، و’زي آرتس‘، نظراً لخبرتها الطويلة في مجالتطوير المتاحف واستراتيجيات التراث الثقافي في الشارقة، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المؤتمرات الدولية المتخصصة في هذا المجال الحيوي.
وشكرت سعادتها الجهات المنظمة للمعرض، وقالت: "تعكس مشاركة هيئة الشارقة للمتاحف في المؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة في هذا المجال، المكانة العالمية التيوصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وإمارة الشارقة خصوصاً، في المواضيع التي تتعلق بالفن والثقافة، فيما نواصل المضي قدماً في سبيل تحقيق رؤية صاحبالسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والتي تهدف إلى تشجيع التعليم والابتكار والحوار البناء بين الثقافات المختلفة".
وأضافت: "تعمل هذه المشاركات في المحافل الدولية على تشييد جسور من الحوارات الثقافية البنّاءة التي تعزز آفاق التعاون مع المؤسسات الأخرى، وتقرب المسافات، خصوصاًالجلسات النقاشية التي تتناول سبل تطوير صناعة المتاحف، وأبرز التحديات التي تواجهها، بُغية الوصول إلى آليات تعزز من مكانة المتاحف، وتزيد من جاذبيتها عموماً".
واستعرضت عطايا خلال مشاركتها مكانة الشارقة الثقافية والتراثية عبر الإنجازات التي حققتها، والتي جعلت منها منبراً ثقافياً، نظراً للدعم والرعاية الحثيثة التي يوليها صاحبالسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على مدار العقود الثلاثة الماضية.