قبيل انعقاد منتدى ماستركارد للابتكار 2015، يومي 29 و30 سبتمبر في العاصمة الماليزية كوالالمبور، كشفت دراسة لماستركارد أن المحافظ الرقمية، هي الموضوع الرئيس على الإنترنت عند مناقشة الابتكار في المدفوعات، ضمن بعض أكبر الأسواق الناشئة في العالم، ومنها الإمارات العربية المتحدة، والهند، والصين، وإندونيسيا، وماليزيا، ونيجيريا.
وفي دراسة ماستركارد الخاصة بالاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي أجرتها بالتعاون مع شركة البحوث والدراسات PRIME Research تم تحليل أكثر من عشرة آلاف محادثة خلال صيف هذا العام، وركزت الدراسة على اكتشاف المواضيع التي تهم الناس في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، ومخاوفهم الأمنية تجاه تبني أحدث التقنيات.
ووجدت الدراسة أن أكبر مصدر لقلق الناس، عند الحديث عن التقنيات المبتكرة في الدفع، هو الخوف من قدرة القراصنة والمجرمين على الوصول إلى بياناتهم، كما يتم وبشكل واسع في المنطقة مناقشات بشأن إعلان ماستركارد عن عزمها اختبار برمجيات التعرف على الوجه والتي ستمكن الأشخاص من إكمال معاملاتهم المالية عن طريق التقاط الصورة الشخصية "سيلفي"، ما يدل على وجود اهتمام باستخدام العوامل الحيوية كي تصبح عمليات الدفع أكثر سهولة وأماناً.
وضمن الأسواق الناشئة، حظيت الهند بمعظم المناقشات الدائرة حول الابتكار في الدفع المالي، مع ما يقرب من نصف العدد الإجمالي للنقاشات المنشورة (48٪)، تليها إندونيسيا (22٪) ونيجيريا (10٪). وبشكل عام، لعبت مشاركة الأخبار دور المحرك في نشر هذه النقاشات التي كانت إيجابية بنسبة 95٪.
وأوضحت الدراسة أنّ الأسواق الناشئة مهيأة لقبول الابتكار، وهو أحد العوامل التي شجعت على تنظيم منتدى ماستركارد للإبداع في كوالالمبور، والذي يجتمع فيه خبراء من قطاع الخدمات المالية، والتجار، والقطاع العام لمناقشة مستقبل المدفوعات.
ومن جانبه، قال راغو مالهوترا، مدير ماستركارد، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "أثبتت أحدث بحوث ماستركارد في الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي وجود تعطّش هائل للتقنية في الأسواق الناشئة. وقد برز الاهتمام بالمحافظ الرقمية، وتبين أن الناس تبحث عن وسائل أحدث وأكثر ملاءمة للدفع. وسواء تم الدفع باستخدام الهاتف المحمول أو تقنيات الدفع بدون تماس فإن تقنيات ماستركارد تطور أساليب الدفع المالية في حياتنا اليومية، وبمستويات غير مسبوقة من السهولة والملاءمة".
وفي أسواق مثل الهند والصين ونيجيريا، كان لزيادة سرعة انتشار الهواتف المحمولة تأثير هائل على إتاحة الشمول المالي والاستفادة من الخدمات، ما مكن الأشخاص الذين ليست لديهم حسابات مصرفية من دفع فواتيرهم عن طريق الرسائل النصية القصيرة SMS. وفيما تواصل الأجهزة إيجاد أساليب جديدة للاتصال تواصل الشركات والتجار الانتقال بشكل أسرع إلى شبكة الإنترنت، مما يجعل الأسواق الناشئة في طليعة الأسواق العالمية التي تشهد التغييرات في تقنيات الدفع".
وخلال يومي المؤتمر، سيستمع الحضور إلى مزيد من المعلومات حول الابتكار في المدفوعات، والشمول المالي، والتوجهات المرتبطة بالتقارب الرقمي والتجارة، وارتفاع حجم التجارة الإلكترونية الناتج عن الاستراتيجيات الرقمية والاجتماعية، فضلاً عن مستقبل إدارة المخاطر، نظراً لحساسية موضوع السلامة والأمان في المدفوعات.
يعود الفضل في توسع وانتشار العديد من الابتكارات في مجال الدفع المالي إلى انتشار أجهزة وشبكات الهواتف المحمولة في كافة أنحاء العالم. ومن جهتها تواصل ماستركارد الابتكار لتلبي الاحتياجات المستقبلية، وبتعاونها مع شركائها فإنها تعمل باستمرار على تطوير تقنيات جديدة تجعل المعاملات المالية أسرع وأذكى وأكثر سهولة وأماناً.
وفي المعرض المصاحب لمؤتمر ماستركارد ستكون الفرصة متاحة للضيوف ليجربوا هذه الابتكارات للمرة الأولى، وبعض هذه التقنيات المبتكرة ستعمل بشكل مباشر، كما ستكون عليه مستقبلاً المدن العالمية المتصلة بالشبكة.