زار وفد ممثل لمستشفى غاي، ومستشفى سانت توماس، بالعاصمة البريطانية لندن، مؤخراً العيادة الطبية المتنقلة التابعة للقافلة الوردية، المتمركزة في مستشفى الجامعة بالشارقة، بهدف الاطلاع على سير المهام العملياتية، والتجهيزات الطبية، وأحدث التقنيات المستخدمة في فحوص الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، إلى جانب تعزيز التعاون المثمر بين الجهات الطبية كافة.
واطلع أعضاء الوفد خلال الزيارة على الخدمات التي يقدمها مركز الشارقة لأمراض الثدي التابع لمستشفى الجامعة بالشارقة، حيث تعرفوا على الإجراءات العملية لفحص الثدي الإشعاعي "الماموغرام" التي تُجرى فوراً في حال ظهور أعراض محددة بعد فحوصات الكشف الأولية.
واستقبل الوفد البريطاني كوادر مستشفى الجامعة بالشارقة، برئاسة الدكتور علي عبيد آل علي، المدير التنفيذي للمستشفى وممثلو القافلة الوردية، برئاسة الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ورئيس اللجنة الطبية التوعوية في حملة القافلة الوردية.
وتعرف الوفد على عيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة، الأولى من نوعها على مستوى العالم، التي انطلقت عام 2018، لتوفير الفحوصات المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي على مدار العام وفي الإمارات السبع، إلى جانب الحزمة المتكاملة من الفحوصات الطبية والخدمات التي توفرها كالفحص السريري والفحص الإشعاعي "الماموغرام" للكشف عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم "مسحة الباب" ، إلى جانب مجموعة من الفحوصات الطبية الأخرى، كالسكر، وضغط الدم، وترقق العظام، وقياس الطول والوزن.
وفي هذا الشأن، قالت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: "تأتي هذه الزيارة في إطار جهودنا الجمعية المتواصلة واستراتيجيتها الرامية لتعزيز التواصل مع المؤسسات الطبية العالمية، فضلاً عن تبادل المعارف والخبرات في مجال الكشف المبكر عن السرطانات".
وأضافت: "أطلعنا أعضاء الوفد، خلال الزيارة، على أبرز إنجازات الجمعية في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه، والأشواط الكبيرة التي قطعناها لتحقيق هذه المستوى المشّرف، إذ نالت الخدمات التي توفرها عيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة، المجهزة بأحدث التجهيزات الطبية المتطورة، إشادة طيبة على مستوى العالم، وتتماشى جهودنا المتواصلة لمكافحة مرض السرطان والوقاية منه مع مشروع إمارة الشارقة ودولة الإمارات الرامي لضمان صحة كافة أفراد المجتمع ورفاههم".
من جهتها، قالت سيوبهان لالور مكتاغ، مديرة قسم شؤون التمريض في مؤسسة "غاي آند سانت توماس" التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن: "استطعنا من خلال هذه الزيارة الاطلاع على العمليات والخدمات التي توفرها عيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة للمقيمين، ويمكنني القول بأن التجهيزات الطبية المتطورة في مجال مكافحة السرطان بالعيادة تعادل تجهيزات المستشفى بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وخصوصاً من جانب سهولة الوصول إليها".
وأضافت: "اطلعنا أيضاً على خدمات الدعم المادي والمعنوي التي توفرها جمعية أصدقاء مرضى السرطان للمرضى وعائلاتهم، ومراعاة هذه الخدمات للتأثيرات العاطفية على نفوس المريضات بشكل خاص، ونأمل أن تُشكّل هذه الزيارة بداية للتعاون المثمر وتبادل المعارف والخبرات في مجال مكافحة السرطان والوقاية منه، وعلاجه، ما يعود علينا جميعاً بالفائدة والمنفعة".
وفي ختام الجولة، زار أعضاء الوفد مقر جمعية أصدقاء مرضى السرطان في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، واطلعوا على سير المهام العملياتية في أقسامه المختلفة.