"إلكترونية الشارقة" تشكّل لجنة "السعادة" لتعزيز رضا الموظفين

تماشياً مع رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة على تعزيز مبادئ السعادة، باعتبارها ركيزة أساسية في العمل الحكومي، أعلنت دائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة أنها شكلت ( لجنة السعادة ) ، للإشراف على نشر مفاهيم السعادة الإيجابية بين الموظفين وضمن بيئة العمل.

وأوضحت الدائرة أنها تسعى من خلال اللجنة إلى تحقيق أقصى درجات السعادة والرضا بين موظفيها، عبر استراتيجية تهدف إلى التقرّب منهم ومتابعة شؤونهم، وتقديم الدعم اللامحدود لهم، والعمل على تلبية متطلباتهم، وتوفير كل ما يلزم في سبيل تعزيز المناخ المريح والإيجابي ضمن بيئة العمل، بما يضمن أعلى مستويات الجودة الوظيفية.

وقال الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة: "تسعى قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، باستمرار، إلى توفير أعلى مستويات السعادة لشعبها، فأطلقت مبادرات عديدة ضمن استراتيجية شاملة لتحقيق هذا الهدف، وها قد قطفنا بالأمس ثمار هذه التوجيهات والرؤى الثاقبة، من خلال تصدر دولة الإمارات، وللسنة الثالثة على التوالي، قائمة الدول العربية الأكثر سعادة، في وقت حلّت إماراتنا في المرتبة الـ 21 عالمياً، وفقاً لمؤشر السعادة العالمي، وهذا أمر يشعرنا بالفخر والاعتزاز، ويحثنا على مواصلة تحقيق الإنجازات، تأكيداً على ريادية دولتنا في تحقيق أعلى معايير الرخاء والسعادة لجميع أفراد المجتمع".

وأكمل: "غاية مثلى أن تسعد الناس وتدخل الفرح والبهجة إلى قلوبهم، وهذا ما نطمح إلى تحقيقه من خلال إنشائنا ( لجنة السعادة ) في الدائرة، بهدف نشر مفاهيم الإيجابية بين الموظفين، إذ إننا ننظر إلى الموظف باعتباره أساس أي منظومة عمل، ولابد من متابعة شؤونه والاهتمام به، والارتقاء بمستواه، لما له من تأثير إيجابي في مستويات الإنتاج".

وأضاف الشيخ خالد القاسمي: "نسعى في الدائرة، على الدوام، إلى ابتكار برامج ومبادرات تعزز من البيئة الإيجابية في قطاع العمل وتطويرها، الأمر الذي يسهم في تنمية مستوى أعمالنا، بما يتفق مع أهداف الدائرة واستراتيجيتها".

ويتمحور عمل اللجنة في المشاركة بإعداد برامج لنشر روح السعادة والإيجابية وتوفير بيئة عمل مريحة ومثالية للموظفين، تضمن لهم إنجاز مختلف الأعمال بأفضل صورة ممكنة، بالإضافة إلى تقديم الدعم للموظفين من خلال عقد سلسلة من جلسات التواصل الرامية إلى تحقيق أعلى مستويات الرضا الوظيفي، وتحفيز الموظفين على الإبداع والابتكار.

وترتكز اهتمامات اللجنة على مواصلة تطوير المهارات الوظيفية وتحسينها، من خلال تقدير جهود الموظفين وإنجازاتهم المهنية بتقديم الحوافز والمكافآت المناسبة لهم، ما يسهم بشكل لافت في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتحقيق المزيد من الإنتاجية.

وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي، فقد وضعت اللجنة استراتيجية تهدف إلى متابعة أحوال الموظفين وشؤونهم في مختلف مناسباتهم الاجتماعية، كالولادة والنجاح والزفاف وغيرها، بالإضافة إلى عقد سلسلة من ورش العمل، والجلسات الدورية الهادفة إلى توطيد علاقات الموظفين فيما بينهم، بهدف رفع مستوى التعاون وزيادة الإنتاجية بالتالي؛ يأتي ذلك في وقت تعمل اللجنة حالياً على مقترح بإنشاء صندوق يخدم الحالات الإنسانية في الدائرة، يستطيع الموظفون من خلاله أن يعبّروا عن احتياجهم بشكل سريّ يحفظ خصوصياتهم.

وتهدف دائرة الحكومة الإلكترونية بالشارقة إلى المساهمة في بناء مجتمع المعرفة، من خلال تعزيزها تميز القطاع الحكومي في التحول الإلكتروني والذكي، وتقديم خدمات إلكترونية وذكية إبداعية بالاعتماد على كوادر مؤهلة وإجراءات عمل وأنظمة تقنية متطورة وفق أفضل المعايير العالمية، كما تهدف الدائرة إلى دعم مسيرة التنمية والنهضة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية وغيرها في الإمارة، وذلك في إطار خطط التنمية المستدامة للدولة والسعي مع الجهات الحكومية لتحقيق مبادئ الشفافية والحوكمة كمعيار للارتقاء بالعمل المؤسسي، وذلك من خلال توظيف التقنيات الحديثة بواسطة ثلاثية (المعلومات، والاتصالات، والوسائط المتعددة)".