سيجتمع أبرز الخبراء والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة غداً الإثنين (الأول من يونيو 2020) من خلال التواصل الافتراضي، في اليوم الأول من الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، الذي يقام للمرة الأولى وعلى مدار ثلاثة في المنطقة.
سيركز هذا الحدث الذي يقام من الأول حتى الثالث من يونيو 2020، على الاتجاهات والفرص الناشئة وكذلك التحديات التي لها تأثير مباشر على صناعة السياحة والسفر، لاسيما في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
على مدار ثلاثة أيامٍ متتالية، سيشهد هذا الحدث الافتراضي ندوات رقمية ومؤتمرات واجتماعات الطاولة المستديرة وجلسات التواصل السريع والاجتماعات الثنائية، بالإضافة إلى تسهيل الاتصالات الجديدة، وتوفير مجموعة واسعة من فرص الأعمال عبر الإنترنت.
في هذه المناسبة، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: "لا يركز هذا الحدث الجديد الذي أطلقناه على الدور الذي يلعبه معرض سوق السفر العربي في دعم وتوجيه صناعة السفر والسياحة في المنطقة خلال أزمة كوفيد-19 وما بعدها فحسب، بل يؤكد أيضاً التزامنا الكامل بخلق الفرص وتهيئة الأجواء الإيجابية وتعزيز التواصل ضمن قطاع السفر والسياحة في هذه الأوقات الصعبة.
"سيتناول المتخصصون والخبراء في هذه الصناعة من خلال أربع جلسات متقدمة تبث مباشرةً على الهواء كل يوم، مجموعة من المواضيع الرئيسية بما في ذلك خارطة التعافي من أزمة كورونا، استراتيجيات السياحة للمستقبل، رؤية الفنادق لمرحلة ما بعد كوفيد-19، مرونة القطاع السياحي، بالإضافة إلى استكشاف الوضع الطبيعي الجديد الذي ينتظرنا في الفترة المقبلة، فضلاً عن تكنولوجيا السفر الناشئة وأبرز اتجاهات الاستدامة، وغيرها من المواضيع الأخرى ذات الصلة".
تبدأ الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث التي تحمل عنوان حوار مع السير تيم كلارك يوم الإثنين الأول من يونيو من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً بتوقيت دولة الإمارات (أي من الساعة الثامنة حتى التاسعة صباحاً حسب التوقيت الصيفي لبريطانيا). سيتحدث خلالها الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات السير تيم كلارك إلى جون ستريكلاند عن السنوات الطويلة التي أمضاها رفقة شركة الطيران الإماراتية، كما سيتطرق إلى الجهود التي بذلتها الشركة لمواجهة جائحة كوفيد-19 وخططها المستقبلية، وسيكشف في الوقت عينه استراتيجية طيران الإمارات للمرحلة المقبلة، بما في ذلك التغييرات المتوقعة على مستوى أسطولها وشبكتها العالمية.
وسيشهد اليوم الأول أيضاً جلسة رئيسية أخرى تنظمها هيئة الأبحاث العالمية "أرايفال" تحت عنوان وكالات السفر عبر الإنترنت والتوزيع المرتبط بالجولات السياحة ومناطق الجذب في مرحلة ما بعد كوفيد-19، حيث ستركز هذه الجلسة على تنامي دور وكالات السفر عبر الإنترنت، كما ستناقش مرحلة التعافي من أزمة كوفيد-19 وتأثيرها على منظمي الرحلات ومناطق الجذب السياحي في منطقة الشرق الأوسط.
ومن الجلسات الأخرى التي تقام في اليوم الأول جلسة التواصل وبناء الثقة الآن ورؤية الفنادق لمرحلة ما بعد كوفيد-19.
وفي اليوم الثاني من هذا الحدث، سيركز منتدى السياحة الصينية الذي سيقام من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً بتوقيت دولة الإمارات، أي من الثامنة حتى التاسعة صباحاً حسب التوقيت الصيفي لبريطانيا، على الانتعاش المحتمل للسفر الخارجي في الصين، كما سيتناول الطريقة التي سيغير من خلالها المسافرون الصينيون حصولهم على المعلومات المتعلقة بالوجهات السياحية الخارجية.
في السياق ذاته وضمن جدول الأعمال المزدحم لهذا الحدث الافتراضي، تقام فعالية "ترافيل فورورد الافتراضية" التي تقدم للموردين وكبار المدراء التنفيذيين رؤى مبتكرة عن أطروحات تكنولوجيا السفر لما بعد عام 2020. ومع تسليط الضوء بشكلٍ واسع على تبعات أزمة كوفيد-19، ستساعد هذه الفعالية على سد الفجوة الحاصلة بين حالة عدم اليقين والمرونة خلال هذه الأوقات غير المسبوقة.
هذا وسيشهد اليوم الثاني أيضاً جلسة مواجهة الجائحة من خلال التكنولوجيا والتحليلات و"نقاشات التجارة الإلكترونية لعلامات السفر".
ومن الأحداث البارزة الأخرى التي ستقام في اليوم الثاني، ندوة رقمية عبر البث المباشرة تحت عنوان مرحلة التعافي: استراتيجية السياحة للمستقبل، والتي ستشهد مشاركة عدد من الخبراء في هذه الصناعة بما فيهم فهد حميد الدين المشرف العام على الاستثمار والاستراتيجية والتسويق السياحي في وزارة السياحية بالمملكة العربية السعودية، وكيث تان الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة في سنغافورة. سيناقش الخبراء في هذه الندوة كيف أن استراتيجيات التنمية السياحية على المدى البعيد التي أقرتها حكومات المنطقة، ستصبح حافزاً للتعافي من تبعات أزمة كورونا، وذلك عندما تتكيف أنماط السفر مع "الوضع الجديد".
في هذا الإطار، علّق فهد حميد الدين قائلاً: "بالتزامن مع بدء تخفيف قيود السفر في العالم، ينصب تركيزنا الآن على ضمان جاهزية واستعداد المملكة العربية السعودية للترحيب بالزوار مجدداً بمجرد استعدادهم للسفر. في ضوء ذلك، نتعاون من خلال القطاعين العام والخاص لحماية رفاهية الزوار، مع الاستمرار في الاستثمار في التجارب السياحية المرموقة، حيث تقدم المملكة العربية السعودية في هذا الجانب للمسافر العصري مقومات جذب لا تضاهى، لذا نحن متفائلون بشأن مستقبل السياحة في المملكة، وما زلنا ملتزمين بأهدافنا وخططنا على المدى البعيد".
يختتم الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي يوم الأربعاء الثالث من يونيو، بجدول أعمال مزحم بالندوات والحوارات، بما في ذلك المقابلة التي سيجريها جوزيف فارادي، الرئيس التنفيذي لشركة "ويز إير" للطيران الاقتصادي منخفض التكلفة، المؤتمر الدولي للاستثمار في السفر، بالإضافة إلى ندوة رقمية بعنوان ما الذي تفعله لتنشيط الأداء التشغيلي في شركتك؟،والتي ستناقش قوة تحليلات البيانات في المساعدة على رفع الأداء إلى أقصى حد ممكن.
في اليوم الأخير أيضاً، ستقام جلسة عن السياحة المسؤولية تحت عنوان: آثار كوفيد-19 المترتبة على الضيافة المسؤولة، مع حوار ثنائي بين هارولد جودون مستشار السياحة المسؤولة في سوق السفر العالمي، وإينجه هوجبريشتز النائب الأول للرئيس العالمي للأعمال المسؤولة والسلامة والأمن لدى مجموعة فنادق راديسون، التي ستتحدث عن آخر الأفكار والأطروحات المتعلقة بقطاع الضيافة لمرحلة ما بعد كوفيد-19، وإدارة الفنادق وسلسلة التوريد، كما ستتطرق إلى تطوير الأعمال المسؤولة عندما تكون الموارد محدودة.
وفي اليوم ذاته، ستعقد "قمة المؤثرين" التي ستتضمن جلسة تحمل عنوان: تفاعل مع المؤثرين ليكونوا جزءاً أساسياً من خطط التسويق في مرحلة التعافي من أزمة كوفيد-19، حيث ستشهد الجلسة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة المؤثرة في قطاع السفر ونمط الحياة من بينهم المؤلف والمحامي والمؤثر عبد الله الجمعة، وطلال الراشد خبير الضيافة وفن الطهو، الذين سيناقشون أهمية تطبيق أفضل الممارسات، وكيفية إنشاء محتوى جذاب وذو قيمة متخصص بالسفر ونمط الحياة ومؤثر في المناخ الحالي. يلي ذلك حدث خاص يركز على التواصل والمؤثرين في قطاع السياحة.
في سياقٍ متصل، تم إعداد سلسلة من الجلسات الافتراضية المسجلة مسبقاً بشكلٍ مستقل بما يحاكي جلسات الطاولة المستديرة، بهدف مناقشة مجموعة من المواضيع الحيوية الناشئة مثل السفر الداخلي، اتجاهات السفر الفاخر، سفر الشركات وخطط تعافي قطاع السياحة.
علاوةً على ذلك، ستعقد اجتماعات فردية مجدولة مسبقاً مدتها 30 دقيقة بين المحررين والعارضين والمشترين، في حين ستتيح جلسات الفيديو عبر البث المباشر للجمهور طرح الأسئلة والتفاعل مع الجلسات والمشاركة في الاستطلاعات التي تقام على هامش الجلسات.
واختتمت كورتيس بالقول: "بالإضافة إلى ذلك، ستعقد عدة جلسات للتواصل السريع بين المشترين الرئيسيين والعارضين تمتد كل واحدة منها لنحو ساعة، تتوج بأكثر من 900 اجتماعاً مدة كل واحدٍ منها نحو خمس دقائق، على أن يتم تمديدها لتناول المواضيع بعمقٍ أكبر إذا ما اقتضى الأمر ذلك.
"بالنسبة للعارضين من هذه المنطقة، فإن جلسات التواصل ستتضمن جلسة واحدة كل يوم مخصصة لمنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى جلسات للمشترين تركز على شراء المنتجات الأوروبية والآسيوية، فضلاً عن جلسة تستهدف المشترين الصينيين على وجه التحديد".
وبالإضافة إلى مناقشة ودراسة تبعات أزمة كوفيد-19 وتأثيرها الكبير على صناعة السفر والسياحة، سيقدم الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي الدعم للخبراء والمتخصصين في هذه الصناعة، من خلال توفير ثروة من المعلومات والإرشادات والدعم للتعامل مع متغيرات الأزمة الحالية والتخطيط للمستقبل.
في هذه المناسبة، يقدم سوق السفر العربي جزيل الشكر لكل من وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية وهيئة السياحة الإيطالية على دعمهم الكبير للحدث الافتراضي لسوق السفر العربي بصفتهم الراعي الذهبي للحدث.