٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأحد 12 أبريل, 2020 7:10 مساءً |
مشاركة:

"القمة الثقافية أبوظبي" تناقش دور الثقافة في أوقات الأزمات ضمن حلقة حوارية عن بعد

الحلقة أعقبها عروض موسيقية من تنسيق بيركلي أبوظبي

 

مع تأجيل فعاليات "القمة الثقافية أبوظبي" 2020 إلى العام القادم، نظمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بالتعاون مع منظمات ثقافية عالمية، الأسبوع الماضي تجربة بث مباشر حصري للقمّة الثقافية أبوظبي عبر قناتها على اليوتيوب.

 

ترأس معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الحلقة الحوارية بعنوان "الثقافة ودورها في توحيد العالم في أوقات الأزمات"؛ شارك فيها نخبة من الخبراء بمن فيهم إرنيستو أوتون راميرز، مساعد المدير العام للثقافة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"؛ وأليكساندرا مونرو، كبيرة القيّمين الفنيين بقسم "سامسونج" للفن الآسيوي وكبيرة مستشاري "الفنون العالمية" في متحف ومنظمة سولومون آر جوجنهايم؛ وريبيكا ليونز، مديرة التعليم والمقتنيات في الأكاديمية الملكية للفنون؛ وميلاني نورونها، محرر أول، ريادة الفكر لوحدة "ذي إيكونوميست" في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط؛ وماريسا هندرسون، رئيسة الاقتصاد الإبداعي في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.

 

وذكّر معالي محمد خليفة المبارك متابعي الجلسة بأن "القمة الثقافية أبوظبي" انطلقت أساساً من إيمانٍ مشتركٍ بقدرة الثقافة على إحداث تغيير إيجابي من خلال إلهام المجتمعات للتسامي فوق جراحها وبلوغ آفاق حضارية جديدة. وأشار معاليه أن الثقافة هي الرابط الذي يوحدنا جميعاً بصرف النظر عن هوياتنا أو مناطقنا الجغرافية مع دخول العالم مرحلة جديدة من العزل أكثر من أي وقت مضى في التاريخ. وقال بأن الثقافة هي ترياق المجتمعات والمنارة التي تهتدي بها في أوقات الأزمات. وفي حديثه عن إلغاء فعاليات القمة الثقافية أبوظبي 2020 بسبب الأزمة الصحية العالمية، أعلن معالي المبارك أن النسخة القادمة من القمة ستنعقد في مارس 2021 تحت شعار "الاقتصاد الثقافي واقتصاد الثقافة".

 

بدأت الجلسة الحوارية بالحديث عن تأثير الوباء العالمي على الفنانين والمؤسسات الثقافية. وأوضح إرنيستو أوتون راميرز، مساعد المدير العام للثقافة في منظمة اليونسكو، أن الأزمة الصحية ضربت قطاع الثقافة في العمق وأرخت بظلالها على سلسلة القيمة الإبداعية بالكامل مع عجز الكثير من الفنانين والمبدعين حول العالم عن تغطية نفقاتهم. وفي ظل الإغلاق التام أو الجزئي لنحو 89% من جميع مواقع التراث العالمي حول العالم، بات هذا الوضع يهدد سبل العيش على نحو خطير؛ حيث تتكبد المؤسسات الثقافية خسارات مالية فادحة تضطر معها إلى تسريح موظفيها، وبذلك أصبحت المنظومة الثقافية أكثر هشاشة. وعلى الرغم من نقل الكثير من المحتوى الثقافي إلى الإنترنت، قال راميرز إن أكثر الناس حاجةً للوصول إلى الثقافة لا يجدون سبيلاً إلى التكنولوجيا والإنترنت، وبالتالي يجب علينا أن نبذل ما بوسعنا للوصول إليهم وإيجاد حلول جديدة.

 

تداعيات خطيرة على قطاع الثقافة

 

ناقشت ماريسا هندرسون، رئيسة الاقتصاد الإبداعي في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، خطورة الوضع الاقتصادي في جميع أنحاء العالم. وأشارت إلى أن تباطؤ التصنيع وانخفاض الصادرات يؤثران بشكل كبير على البلدان النامية تحديداً، خصوصاً وأن هذه البلدان غير قادرة على تقديم المستوى ذاته من حزم التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها الدول المتقدمة. وقالت هندرسون في هذا السياق أن الخدمات الثقافية والإبداعية تلقت ضربة موجعة تجاوزت في شدتها تداعيات الركود الاقتصادي العالمي في عام 2008. ونوّهت أن خدمات التكنولوجيا باتت على ما يبدو شريان الحياة لنا جميعاً الآن.

 

وفي إطار إجابتها على سؤال  كيف تتعامل المؤسسات الثقافية مع الوضع الراهن؟  تحدثت ريبيكا ليونز، مديرة التعليم والمقتنيات في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن، عن الصراع الذي تخوضه الأكاديمية حالياً باعتبارها مؤسسة أنشأها ويديرها الفنانون وتعتمد في جني إيراداتها كلياً على الزوار والأعضاء والمانحين. ويتمثل التحدي الأبرز بالنسبة للإكاديمية في كيفية إشراك الجمهور والاحتفاظ به في ظل غياب أي مصادر دخل. ويبذل فريق الأكاديمية قصارى جهده للحد من تداعيات هذه الأزمة مع الحفاظ على معنويات مرتفعة لدى المجتمع.

 

وقالت ميلاني نورونها، محرر أول ريادة الفكر لوحدة "ذي إيكونوميست" في أوروبا إفريقيا والشرق الأوسط، إن الإعلام أفضل حالاً بكثير من بقية الجوانب الأخرى للاقتصاد الثقافي. وعلى الرغم من العقبات التي يواجهها الصحفيون حالياً لناحية عدم قدرتهم على الانخراط في العمل الميداني أو التعاون وجهاً لوجه مع الزملاء، إلا أنهم لا يزالون يستطيعون استخدام التكنولوجيا لإجراء البحوث وإجراء المقابلات عن بُعد. وأشارت نورونها إلى أنها كانت تفكر مؤخراً في دور الباحثين والصحفيين، وتعتقد أن هذا الدور بات أكثر أهمية من أي وقت مضى في ضوء الكم الكبير من المغالطات السائدة اليوم. وفي خضم الأزمة الراهنة، يتعين على وسائل الإعلام أن تواكب حاجة الناس للحصول على تقارير موثوقة قائمة على الحقائق وتفادي الخطاب المثير للانقسام.

 

تحديات أكبر من الوباء

 

وجه معالي المبارك بعد ذلك الحديث إلى أليكساندرا مونرو، كبيرة مستشاري الفنون العالمية في متحف ومنظمة سولومون آر جوجنهايم، متسائلاً عن أي تحديات أخرى- عدا الوباء- تواجه المتاحف والمؤسسات الثقافية اليوم. وقالت مونرو أن الثقافة نفسها كمفهوم لا تعاني من أي أزمة على الإطلاق، وإنما تكمن الأزمة لدى المؤسسات والفنانين المسؤولين عن إنتاج الثقافة. وأشارت أن مظاهر التضامن التي يبديها الناس حول العالم، مثل حفلات الشرفات، هي ثقافة قائمة بحد ذاتها. فهذا التضامن هو ردنا على الخطر الذي يهدد أسلوب حياتنا، ويعتبر بهذا المعنى شكلاً من أشكال المناعة. وأشارت مونرو أن هذه ليست المرة الأولى التي تتأثر فيها المؤسسات بطريقة مماثلة – حيث سبق لأحداث 11 سبتمبر والركود العالمي عام 2008 أن تركا تداعيات سلبية كبيرة على السفر وأعداد الزوار والتبرعات. وتكمن المشكلة الآن في إغلاق المؤسسات الثقافية وتحويل المانحين أموالهم إلى قضايا أكثر إلحاحاً، ولكن علينا النظر إلى هذا الأمر باعتباره لحظة عابرة وحسب. ويتمثل التحدي الأكبر أمام المتاحف في إيجاد طرق جديدة للحفاظ على اهتمام الناس في هذه اللحظة، والتخفيف عنهم في عزلتهم.

 

وبالحديث عن دور الثقافة في هذه الأزمة، قال إرنيستو أوتون راميرز "إن الطبيعة العالمية للأزمة وتأثيرها على المؤسسات الثقافية قاطبةً فتح الباب أمام توجّه جديد؛ حيث أتاح الأمر لهذه المؤسسات استكشاف التكنولوجيا بطرق جديدة، وساعدها في كثير من الحالات على استقطاب جمهور أكبر. وما يهم في نهاية المطاف أن تبقى الثقافة هويتنا، وستكشـف لنا فترة العـزلة هذه مدى أهمية الثقافة في حياتنا اليومية". وأعرب راميريز عن أمله بأن تدرك المجتمعات وصنّاع السياسات بعد الأزمة مدى أهمية دعم الفنانين والقطاع الإبداعي؛ فقطاع الثقافة غالباً ما يكون الأولوية الأخيرة، ونأمل أن يعاد النظر بذلك بعد الأزمة.

 

استجابات مبتكرة

 

وعن الطريقة المبتكرة التي تستجيب بها المؤسسات الثقافية والقطاع عموماً للأزمة، قالت أليكساندرا مونرو أن المحتوى الذي طرحته منظمة ومتحف جوجنهايم عبر قنواتها على مواقع التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني حقق نجاحاً مذهلاً، حيث وصل إلى جمهور أوسع وحقق مستويات أعلى من المشاركة والتفاعل أكثر من أي وقت مضى. وقالت مونرو أنه على الرغم من النظرة السلبية التي أبدتها بعض الدوائر إزاء العولمة خلال العقدين الماضيين، إلا أن هذه اللحظة غيرت مفهومنا للعولمة وجعلتنا نتذكر أمراً أساسياً، وهو إنسانيتنا المشتركة، كما أثبتت أنه لا يمكن فصل الثقافة عن المجتمع، فالثقافة ليست مجرد ترفيه تجاري، وإنما هي لقاء إنساني وحضاري قبل كل شيء.

 

ولفتت ماريسا هندرسون أن الطلب على الاقتصاد الرقمي ارتفع أكثر من أي وقت مضى، فاستخدام الإنترنت بات يتعدى أغراض الدراسة والعمل إلى الترفيه. ولأن الوظائف في القطاعات الإبداعية تعتبر من بين الأكثر هشاشة، لذا من الضروري أن نضمن لها مستوى أعلى من المرونة والحماية. وقالت هندرسون إنها أُعجبت كثيراً بمرونة وإبداع الفنانين الذين أحيوا حفلات وعروض فنية من منازلهم ليستمتع بها الجميع عبر الإنترنت، ومن المهم أن يستمر ذلك حتى بعد انتهاء الأزمة.

 

وتحدثت ريبيكا ليونز عن مزايا وإخفاقات الحضور الافتراضي للمتاحف، فأشارت إلى ضرورة إبداء مستوى كافٍ من المرونة والتكيف في الوصول إلى الجمهور وتفعيل مشاركتهم. ونوّهت ليونز أن المرونة هي شيء يكتسبه الفنان عبر تكرار المحاولة والفشل، ولا ينبغي أن تخاف المؤسسات من القيام بالشيء نفسه. وقالت أن الفن يجب أن يكون جذاباً وتعاونياً، ومن هنا تنبع أهمية تلاقي الجمهور وتفاعله مع المحتوى الرقمي.

 

وأشادت ميلاني نورونها بمبادرة المؤسسات الثقافية حول العالم لتوفير أصولها أمام الجمهور خلال هذه الأوقات العصيبة. وأكدت مع ذلك على ضرورة تحري مواطن الضعف عند ترجمة المحتوى إلى الصيغة الرقمية، وأهمها أن التجربة الافتراضية لا يمكنها أن توفر ذات المستوى من الروعة والإلهام مثل التجربة الحقيقية. ولفتت نورونها أنه على الرغم من التطور الدائم للتكنولوجيا وتوفيرها خيارات أكثر تقدماً مثل تقنية عرض الفيديو بزاوية مشاهدة 360 درجة، إلا أن المشكلات المالية تجعل هذه التقنيات حكراً على المؤسسات الأكبر. ومن المهم دراسة هذه التحديات عند التفكير في شكل الاقتصاد الثقافي الجديد.

 

مناعة مستقبلية

 

نوّه معالي محمد خليفة المبارك إلى أن هذه ليست المرة الأخيرة التي سيتعرّض فيها القطاع الإبداعي لمثل هذه الأزمة، وبالتالي نحتاج إلى امتلاك الأدوات الضرورية لتعزيز مناعته في مواجهة مثل هذه الظروف مستقبلاً.

 

وتساءل معاليه كيف يمكن أن يبدو المستقبل بالنسبة للاقتصاد الثقافي والعاملين فيه. وأشارت ماريسا هندرسون أن هذا الأمر يدخل في إطار التكهنات في هذه المرحلة، حيث يتوقف كل شيء على مسار تفشي الوباء. وتتمثل المشكلة الرئيسية في عدم اليقين بشأن طول فترة الإغلاق؛ وبالتالي يتعين على المؤسسات الثقافية أن تكون مستعدة لأي سيناريو، سواء كان إغلاقاً طويل الأمد أو سلسلة من الإغلاقات القصيرة المتكررة. وبينما رأت هندرسون إنه يجب علينا أن نكون واقعيين بهذا الخصوص، إلا أنها أبدت في المقابل تفاؤلها بشأن براعة الإنسان في إيجاد الحلول المناسبة لتحديات القطاع الثقافي.

 

وفي حديثه عن كيفية تأثر المشهد الثقافي بعد انقضاء الأزمة، قال إرنيستو أوتون راميرز إنه يتعين علينا تغيير كل شيء – بدءاً من موقفنا حيال الثقافة، وانتهاءً بكيفية الحفاظ على مواقع التراث العالمي ... إلخ – وشدد على ضرورة تضافر الجهود العالمية في ذلك معرباً عن أمل اليونسكو بوضع توصيات بهذا الشأن.

 

وقدّم المشاركون في نهاية الجلسة بعض الأفكار الختامية، حيث شجعت ريبيكا ليونز الناس في جميع أنحاء العالم على الانخراط في المشاريع الإبداعية بجميع الوسائل الممكنة. وأكدت أن الثقافة والفن للجميع، وأعربت عن أملها في أن تزداد مستويات المشاركة العامة في الفنون، وأن يساعد ذلك في تقليل العزلة وكسر الحواجز حتى خلال الوضع الراهن.

 

ودعت أليكساندرا مونرو إلى التعاون في المرحلة المقبلة، وأشارت إلى ضرورة الاستفادة من هذا الشعور الجديد بالتضامن لحثّ المؤسسات الكبرى على مساعدة نظيراتها الأصغر.

 

وأشار معالي المبارك أن الأوقات الصعبة توفر في الغالب فرصاً مهمة، واختتم الحلقة الحوارية بالإعلان عن تشكيل فريق عمل لمراقبة معطيات القطاع الثقافي، وإجراء التحليلات اللازمة لضمان مواجهة التحديات بشكل فعّال. ونوّه معاليه أن الثقافة تتطور باستمرار، ولكنها في الجوهر ركيزة ثابتة تحدد هوياتنا، ولهذا ينبغي علينا أن نلتزم بها أياً كانت الظروف.

 

العرض الموسيقي

 

أعقب حلقة النقاش عرض خاص لكاتب ومنتج الأغاني الأمريكي الحاصل على جائزة جرامي والمرشح لجائزة إيمي ديزموند تشايلد؛ بالإضافة إلى اثنين من العروض الموسيقية التعاونية من تنسيق بيركلي أبوظبي. وأدى تشايلد بعضاً من ألحانه الأصلية، بالإضافة إلى عزف إحدى أغنياته المفضلة وهي أغنية "ويرد" لفرقة "هانسون". وفي تعاون عن بعد بين بيركلي بوسطن وبيركلي فالنسيا وبيركلي أبوظبي، أقيم العرض الموسيقي "من مكاني" وهو عبارة عن أغنية عربية أصيلة مدموجة من تأليف عازف الكمان الأردني يعرُب سميرات بالتعاون مع خريجي معهد بيركلي فالنسيا.

 

واختُتمت تجربة البث الحصرية بالعرض الموسيقي "وين يو بيليف"، والمقام عن بعد بالتعاون بين بيركلي بوسطن وبيركلي فالنسيا وبيركلي أبوظبي؛ حيث قدمت مجموعة من خريجي كلية بيركلي للموسيقى من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المغنيتين ومؤلفتي الأغاني ميساء قرعة وليلا، أداء خاصاً لأغنية ويتني هيوستن وماريا كاري الشهيرة من الدراما الموسيقية المتحركة "أمير مصر" من عام 1998، والتي تحمل موضوعاً يلائم ما يمر به العالم من أوقات مضطربة، فتخبرنا الأغنية بأنه على الرغم من الخوف، يجب علينا الإيقان بأن الأوضاع ستتحسن وعدم الاستسلام للمخاوف.

 

لمزيد من المعلومات حول القمة الثقافية أبوظبي، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.culturesummitabudhabi.com.

 

لمحة حول دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي

 

تتولى دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة عالمياً باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي. وتدعم الدائرة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتلعب الدائرة دوراً رئيسياً في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.

 

حول القمة الثقافية أبوظبي

 

تُعد القمة الثقافية منتدىً شاملاً يجتمع تحت مظلته القادة من مختلف المجالات، كالفنون والتراث والإعلام والمتاحف والسياسة العامة والتكنولوجيا بهدف تحديد الطرق التي تتيح للثقافة القيام بدورٍ محوري في مدّ جسور التواصل وتعزيز التغيير الإيجابي. وقد شهدت الدورة الماضية من القمة الثقافية 2019 حضور 480 مشاركاً من 90 دولة. تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تنظيم القمة الثقافية بالتعاون مع خمسة شركاء عالميين سيقومون بمهمة الإشراف على جلسات القمة وفق مجالات خبراتهم، وهم: الأكاديمية الملكية للفنون، ومنظمة اليونسكو، ومؤسسة سولومون آر. جوجنهايم، ومجلة “ذي إيكونوميست” وعملاق التكنولوجيا جوجل. ويتمحور موضوع برنامج هذا العام حول “المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة”. وسيجري عقد سلسلة من الجلسات النقاشية وإقامة العديد من عروض الأداء وورش العمل طوال فترة انعقاد القمة، حيث سيطرح جميع الحضور أفكارهم حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة اليوم في تحسين عالمنا.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة