سيخلق نظام مايكروسوفت الخاص بها في ظل تزايد شعبية الخدمات السحابية بالآونة الأخيرة أكثر من 55,000 وظيفة جديدة في الإمارات العربية المتحدة بحلول نهاية عام 2022 ، وتأتي هذه الأرقام وفقاً لبحث جديد أجرته مؤسسة البيانات الدولية (IDC) ، كما شملت الدراسة على نتائج الأسواق الأخرى في الشرق الأوسط مثل المملكة العربية السعودية والبحرين وتركيا.
وقد أظهرت شركة الأبحاث الدولية (IDC) في دراستها مدى تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات السحابية ونظام مايكروسوفت على اقتصاد دولة الإمارات بين عامي 2017 و 2022 ، كما يوضح البحث أن تنفيذ المبادرات على مستوى الدولة مثل رؤية الإمارات 2021 ودبي الذكية وغيرها من المبادرات التي تركز على السياحة والرعاية الصحية والنقل والتعليم ، ساهمت بشكل مباشر في ارتفاع الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والتوظيف.
تتوقع مؤسسة IDC أن الإنفاق على الخدمات السحابية العامة في الإمارات العربية المتحدة سيزيد بمعدل أربعة أضعاف من 439 مليون درهم في عام 2017 ليصل إلى 1.51 مليار درهم في عام 2022 خلال السنوات الخمس المقبلة ، بينما سيؤدي اعتماد الخدمات السحابية إلى خلق 31,650 وظيفة جديدة ، في حين سيضيف نظام مايكروسوفت 23,800 وظيفة بما مجموعه 55,450 فرصة عمل جديدة ، علماً أن نظام مايكروسوفت دعم أكثر من 71,250 موظفاً في عام 2017 .
كما قام محللو شركة IDC للأبحاث بالتحقيق في التأثيرات المحتملة لإعتماد التقنية السحابية ، بدءا من استخدام الخدمات السحابية العامة وصولاً إلى الاستثمارات في حلول السحابة الخاصة والهجينة ، حيث ستتمكن المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة من الابتكار وتحقيق أهدافها الرقمية ، كما أفادت الدراسة من المتوقع أن تحقق الفوائد الناتجة عن هذا التحول الرقمي نحو 20 مليار درهم من الإيرادات الجديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال سيد حشيش المدير العام الإقليمي لدى شركة مايكروسوفت الخليج "يمتلك التحول الرقمي القدرة على إشراك العملاء والمواطنين ، وتمكين الموظفين ، وتعزيز العمليات وتحسين المنتجات والخدمات ، ويظهر لنا تقريرIDC بوضوح أن المنظمات الخاصة والعامة قد أدركت أهمية تلك الفوائد وكيفية الاستفادة منها ، وتفخر مايكروسوفت بسجلها الحافل في خلق العديد من الوظائف والفرص بدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك داخل نطاق منطقة الخليج وخارجها ، ويعد ارتفاع نمو الاقتصاد والابتكار والإيرادات نتيجة طبيعية لجهود نظام مايكروسوفت في مساعدة كل فرد ومنظمة حول العالم من تحقيق المزيد ."
وقد أعلنت شركة مايكروسوفت في شهر مارس من هذا العام أنها ستفتتح مراكز بيانات سحابية في كل من أبو ظبي ودبي لخدمة العملاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا ، وتؤمن الشركة أن توفير الخدمات السحابية عبر مراكز البيانات الإقليمية سيساعد الشركات الناشئة على رفع كفاءاتها وتحقيق أهدافها بشكل أسرع ، وكذلك تسريع تبني الخدمات السحابية العامة داخل الهيئات الحكومية والمجالات التي هي بحاجة الى تنظيم مثل البنوك والتمويل والاتصالات والرعاية الصحية.
تسعى مايكروسوفت بجهد لرفع مستوى القوى العاملة الحالية ودعم الوظائف الناشئة والمسؤوليات الناتجة عن تزايد استخدام الخدمات السحابية ، ووفقًا لتقرير "مستقبل الوظائف" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي ، والذي نُشر في يناير من هذا العام بأن طفلين من بين كل ثلاثة أطفال سيعملان في وظائف لم تكن موجودة بعد ، علماً أن مايكروسوفت تنشط كثيراً في نشر الوعي بهذا الأمر مع شركاء التعليم حول العالم ، كما تدير الشركة أيضًا العديد من البرامج الاحترافية التي تعمل على سد ثغرة المهارات التقنية لمواكبة وتلبية الوظائف المستقبلية ، وكذلك سد الفجوات المعرفية في شريحة الخدمات السحابية الناشئة.
أظهر بحث شركة IDC للأبحاث أيضًا أن الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يغطي نطاق واسع في الإمارات، حيث من المتوقع أن يصل إلى 35.9 مليار درهم في عام 2022 ، وأن توظيف تكنولوجيا المعلومات في الدولة سيتجاوز206,000 في ذلك الوقت.
وقال ميغا كومار مدير أبحاث شعبة البرمجيات والحوسبة السحابية لدى شركة IDC الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا "ستتمكن الدول مع استمرار اتساع نطاق استخدام التقنية السحابية في المنطقة من تسريع خطى التحول الرقمي والتنوع الاقتصادي ، وستساهم التقنية السحابية في تمكين المشاريع المبتكرة التي تتمحور حول تقنيات الذكاء الاصطناعي ، وتنقل المؤسسات ، وإنترنت الأشياء والبلوك تشين ، كما أن هذا التوسع سيخلق ارتفاعاً في الطلب على أنواع مخصصة من المهارات والخبرات الجديدة في السوق ، وسنشهد أيضاً مع ظهور أدوار جديدة تغييراً كبيراً في العديد من الوظائف التي ستحتاجها المؤسسات ، وستتراوح هذه الأهداف بين مهندسي تقنية الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وخبراء البيانات وصولاً إلى مدربي نظم الذكاء الاصطناعي.