أوصى "المنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا" الذي عقد بتنظيم من "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية"، بالتعاون مع وزارة البيئة في دولة قطر، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتجمع الخليجي للمترولوجيا GULFMET، بالعمل على إيجاد إستراتيجية وطنية لاستكمال البنية التحتية للمترولوجيا للدول الأعضاء من خلال إنشاء معهد وطني للمترولوجيا، للوصول بقدرات وإمكانات القياس والمعايرة للاعتراف الدولي بما ينسجم مع إطار اتفاقية الاعتراف الدولي المتبادل.
كما أوصى المنتدى الذي اختتم أعماله اليوم الثلاثاء في الدوحة، بالعمل على دعم ومساندة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لرفع مستوى منتجاتها وخدماتها من خلال استخدام مقاييس موثوقة للفحص والتحليل، ودعوة القطاع الخاص على الاستثمار في أنشطة المترولوجيا بمستوياتها المختلفة وتوفير الحوافز والدعم للنهوض بهذا النشاط، وكذلك دعوة دول مجلس التعاون (غير المنضمة) للانضمام إلى اتفاقية المتر الدولية.
وفي جلسة الختام للمنتدى الخليجي الأول للمترولوجيا والمعرض المصاحب له، أعلن سعادة الدكتور علي بن حامد الملا الأمين العام المساعد لقطاع المشروعات الصناعية في "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك)، البيان الختامي وتوصيات المنتدى الذي افتتح الإثنين تحت الرعاية الكريمة لسعادة المهندس أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة في دولة قطر، وبمشاركة عدد كبير من خبراء ومسؤولين عن مراكز وهيئات ومكاتب أجهزة التقييس الوطنية والخليجية والدولية، من بينها المكتب الدولي للأوزان والمقاييس BIPM، والمنظمة الدولية للمترولوجيا القانونية، والبرنامج الآسيوي الباسيفيكي.
وأشار سعادته إلى أنه على مدى اليومين "عقدت أربع جلسات عمل تخللتها جلستا نقاش مفتوح، حيث تم خلال تلك الجلسات تقديم ومناقشة 21 ورقة عمل متخصصة في مجال التقييس والمعايرة، تناولت مختلف القضايا والجوانب المتعلقة بهذا الموضوع، مركزة على أهمية القياس في الأنشطة الاقتصادية والخدمية كافة، وإبراز دور هذا النشاط في جميع مناحي الحياة، من قياس كفاءة الطاقة، ومن حيث أهمية نقل المعرفة في مجال القياس، وضرورة إدخال المقاييس في العمليات الإنتاجية والخدمات، وفي معايرة الأجهزة الطبية. كما تم استعراض التجارب الناجحة في عدد من دول مجلس التعاون والعالم، وأهمية الدور الذي تؤديه الهيئات والمعاهد والمختبرات العاملة في هذا المجال".
وأوضح د. الملا أنه "في ضوء ما تم تقديمه من أوراق عمل ومناقشات من قبل المختصين والمهتمين بنشاط المترولوجيا في دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد كبير من الهيئات والمكاتب الدولية المتخصصة في هذا النشاط، فقد توصل المجتمعون في هذا المنتدى إلى التوصيات التالية:
وختم سعادته بالتنويه "بتقديم المشاركين الشكر والتقدير إلى سعادة وزير البيئة في دولة قطر لرعايته الكريمة لهذا المنتدى، وإلى "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" على مبادرتها وتنظيمها لعقد هذا المنتدى، وإلى هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتجمع الخليجي للمترولوجيا على تعاونهما مع المنظمة في تنظيم هذا المنتدى، وإلى المتحدثين كافة على مشاركتهم المثمرة. والشكر الكبير للسادة الرعاة على دعمهم ومساهمتهم في إنجاح هذا المنتدى".