حقق مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، إحدى شركات M42، إنجازاً لافتاً مع تجاوز عدد عمليات جراحة السمنة التي نفذها برنامج جراحة السمنة لديه 3200 جراحة منذ بدء البرنامج في عام 2017. وفي ضوء زيادة معدلات السمنة حول العالم والذي تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الخمسين الماضية، بات يُنظر إلى جراحة السمنة كخيار علاجي ناجح وفعال وطويل الأجل للمرضى المصابين بالسمنة الذين عجزوا عن علاج هذه المشكلة باتباع منهجيات خسارة الوزن الأخرى.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود أكثر من مليار شخص حول العالم مصابين بالسمنة، في حين حدد تقرير المسح الصحي الوطني في دولة الإمارات 2017-2018 بأن 27% من المستجيبين للاستطلاع يعانون من السمنة، وكانت الشريحة العمرية بين 30 و44 عاماً الأكثر تأثراً بهذا المرض.
وعلى الرغم من كثرة الوسائل الفعالة المتاحة اليوم لخسارة الوزن، يعتبر الحفاظ على وزن صحي بعد خسارة الوزن الزائد عبر جراحة السمنة تحدياً بحد ذاته. لذلك، وعبر برنامج جراحة السمنة، يقدم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي حلاً أكثر استدامة للباحثين عن خسارة كميات كبيرة من وزن جسمهم. كما يقدم الإجراء الجراحي العديد من الفوائد الصحية الأخرى للمرضى، بما يشمل تحسين حالة المصابين بالسكري من النوع 2 وأمراض القلب والاكتئاب وآلام المفاصل وتعزيز الخصوبة.
ويمثل تنفيذ مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لأكثر من 3200 عملية جراحية للسمنة دلالة على مستويات الرعاية السريرية المتميزة التي يقدمها في هذا المضمار، وأهمية الجراحة كخيار علاجي ناجح للسمنة والأمراض المصاحبة لها.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جافيد رزا، مدير جراحة السمنة، وطبيب استشاري، جراحة عامة، بمعهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "يشهد العالم ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات انتشار السمنة. وتُصنف هذه الحالة الصحية كمرض حقيقي يهدد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان مثل الكلية والقلب والجهاز التناسلي، ويقود لاضطرابات صحية عديدة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومختلف أنواع السرطان، علاوة على انقطاع التنفس أثناء النوم. وتقود جميع هذه الأمراض إلى تدهور صحة المريض وجودة حياته عموماً".
وأكد الدكتور رزا على فوائد جراحة السمنة للمرضى المصابين بهذا المرض، وأضاف: "تشتمل جراحة السمنة على خيارات مثل مجازة المعدة وتكميم المعدة وتحويل الاثني عشر، حيث أثبتت هذه الخيارات كفاءتها في علاج المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مرتبطة بالسمنة. وأظهرت الدراسات بأن جراحة السمنة لا تساعد في تحقيق خسارة كبيرة في وزن المرضى بحسب، بل تحسن كذلك من صحتهم وجودة حياتهم عموماً. كما تعتبر أكثر الخيارات العلاجية كفاءة واستدامة على المدى الطويل لمرضى السمنة من الدرجة الثالثة (السمنة المرضية)، لاسيما عندما ترافقها التغييرات الصحية الهامة في أنماط الحياة".
وإضافة إلى الإجراءات الجراحية، يقدم الفريق متعدد التخصصات في برنامج جراحة السمنة بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي نوعين فريدين من العلاجات: إجراء المفاغرة المفردة الاثني عشرية – اللفائفي بالتنظير وجراحة التكميم الروبوتية، وفق عدد من المعايير الوطنية والدولية لاختيار المؤهلين للجراحة. ويعالج المستشفى المرضى المصابين بالعديد من الحالات الصحية المعقدة، بما يشمل مؤشر كتلة الجسم المرتفع، والأمراض المصاحبة المتعددة، وأولئك الذين يفشلون في خسارة الوزن بالطرق التقليدية. وبدعم من أحدث التقنيات، يقدم البرنامج أيضاً رعاية شخصية ويعمل على تثقيف المرضى ومدهم بالدعم اللازم بعد الجراحة.
واختتم الدكتور رزا: "نهدف في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لمساعدة المرضى على تحقيق نجاح طويل الأجل في رحلة خسارة وزنهم وتحسين صحتهم وعافيتهم عموماً. وبوجود أحدث التقنيات وتبني منهجية علاجية متعددة التخصصات، نوفر رعاية شخصية ونعمل على تثقيف المرضى ودعمهم لتحقيق أهدافهم والوصول إلى الوزن الذي يريدونه".
-انتهى-