أعلنت سيسكو عن مشاركتها في المؤتمر السنوي الثالث لأمن المعلومات في المؤسسات المالية، والذي يقيمه مصرف قطر المركزي في 1 نوفمبر 2016 في فندق شيراتون الدوحة. ويناقش المؤتمر جوانب أمن المعلومات في قطاع الخدمات المالية المحوري والتحديات التي يواجهها. كما يسلّط المؤتمر الضوء على التحسينات اللازمة في البنية التحتية والدور الذي يلعبه التعاون والخطوات الاستباقية في مجال الحماية الإلكترونية. وتستخدم سيسكو الفعالية كمنصة تستعرض من خلالها مرئياتها في المجال، وتبيّن أن مخاوف الأمن الإلكتروني لا ينبغي أن تشكّل عقبة في طريق الابتكار الرقمي، فيما تؤكد دور البنوك التي تقدم خدماتها للأفراد في تحويل الأمن الإلكتروني من عبء والتزام إلى أحد الأصول ومصدر قوة قادر على تعزيز ثقة العملاء ودعم الابتكار والنمو.
وقد نشرت سيسكو مؤخراً تقريراً بحثياً بعنوان "خارطة الطريق إلى القيمة الرقمية في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد"، والذي يبين بأن بنوك التجزئة تتمتع بإمكانية تحقيق قيمة رقمية فارقة قدرها 405.3 مليار دولار بين عامي 2015 و 2017. إلا أن قطاع الخدمات المصرفية بأكمله حقق عام 2015 ما لا يزيد على 29 بالمائة من تلك الفرصة. ويعد ضعف الأمن الإلكتروني دون شك أبرز التحديات التي تساهم في إبطاء النمو والابتكار، فقد أدت مخاوف الأمن الإلكتروني إلى منع البنوك من تبني التقنيات ونماذج الأعمال الرقمية، مما أدى بها إلى تفويت أكثر من 70 بالمائة من فرص الإيرادات المحتملة.
وقال زياد سلامة، المدير التنفيذي لدول المنطقة الغربية لدى سيسكو الشرق الأوسط: "أصبحت الهجمات الإلكترونية ضد مؤسسات الخدمات المالية أكثر تكراراً وتعقيداً وأوسع انتشاراً من ذي قبل، ولا يتوقع لها أن تتراجع قريباً. وفيما تنتقل مؤسسات الخدمات المالية نحو التحول الرقمي وتتبنى وسائل جديدة لدعم التفاعل مع العملاء، فإن المساحة المعرّضة للهجمات تزداد اتساعاً بينما يتبنى القراصنة سريعاً أشكالاً جديدة من الهجمات كسرقة الهوية الموجهة وهجمات طلب الفدية وسرقة البيانات الضخمة والبرمجيات الضارة للأجهزة المتحركة. ولمكافحة تلك الهجمات المعاصرة، تحتاج المؤسسات المالية إلى مقاربة أمنية تركز على التهديدات وتوفر الحماية المستمرة التي لا تقتصر على ما قبل وقوع الهجمة بل تمتد خلال وبعد اختراق المهاجم أو البرمجيات الضارة للشبكة."
وكانت سيسكو قد أجرت مؤخراً دراسة بعنوان "الأمن الإلكتروني كأفضلية لتحقيق النمو" استطلعت فيها آراء 1014 خبير وتنفيذي في القطاع المالي وقطاع الأعمال العالمي، حيث وافق 71 بالمائة من المشاركين بأن مخاطر وتهديدات الأمن الإلكتروني تعيق الابتكار الرقمي في مؤسساتهم. وقال 39 بالمائة من المشاركين بأنهم أوقفوا مبادرات حيوية وواعدة بسبب تلك المخاوف، فيما اعترف ستون بالمائة بأن مؤسساتهم مترددة بالابتكار في مجالات كالمنتجات والخدمات الرقمية بسبب المخاطر المتصورة. وعلى وجه التحديد، تتضمن المبادرات الرقمية المؤجلة إمكانات توفير الخدمات عبر قنوات متعددة، إدارة الثروات ونقل الأصول، الخدمات المصرفية والدفع عبر الأجهزة المتحركة، الخدمات الذاتية والنماذج الافتراضية لتوفير الخدمات. ويقدّر تحليل سيسكو الاقتصادي بأن عدم التوجه إلى التحول الرقمي بشكل أشمل كبّد بنوك الخدمات المصرفية للأفراد فرصاً بقيمة 144 مليار دولار بين عامي 2011 و 2015.
وبالملخّص، فإن مخاوف الأمن الإلكتروني لا ينبغي أبداً أن تكون عائقاً في طريق الابتكار الرقمي – إذ يمكن لبنوك التجزئة تحويل الأمن الإلكتروني من التزام على عاتقها إلى أحد أصولها ومصدر قوة قادر على تعزيز ثقة العملاء ودعم الابتكار والنمو. وتعتمد كل تلك الحلول الرقمية على أساس متين من الأمن الإلكتروني.
وخلال مؤتمر مصرف قطر المركزي الثالث لأمن المعلومات في المؤسسات المالية 2016، يتحدث سكوت مانسون، مدير الأمن الإلكتروني لدى سيسكو في الشرق الأوسط وتركيا، عن جوانب تتعلق بالتحول الرقمي وكيف يمكن للمؤسسات أن تتعرض لمخاطر متزايدة في المجال الإلكتروني أثناء سعيها للتميّز المستدام ومصادر جديدة للنمو، مما يتطلب بنية تحتية محكمة وشبكة آمنة تتسم بالبساطة والأتمتة والانفتاح. وسيقدم مانسون خطابه بعنوان "الأمن الإلكتروني في الاقتصاد الرقمي" الساعة 4:55 دقيقة يوم 1 نوفمبر 2016.