زارت رئيسة "مجلس السياحة العلاجية" في "هيئة الصحة بدبي"- المسؤول عن السياحة العلاجية في الإمارة- "المستشفى الكندي التخصصي" الذي يعدّ من أول الأعضاء المنضمين إلى مبادرة "تجربة دبي الصحية" منذ انطلاقها. وتخلل الزيارة لقاءٌ مع فريق خدمات المرضى الدوليين ومجموعة من الأطباء الآخرين في المستشفى لتبادل الخطط ومناقشة الاستراتيجيات بهدف استقطاب المزيد من المرضى إلى دبي.
وخلال عام 2016، استقبلت دبي 326,649 مريضاً من مختلف أنحاء العالم، أي بزيادة قدرها 9,5% عن العام الذي سبقه.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة ليلى المرزوقي، رئيسة "مجلس السياحة العلاجية" في "هيئة الصحة بدبي": "نحن فخورون بقدرة دبي على تحقيق مكانةٍ متميزة بين أبرز وجهات الرعاية الصحية في المنطقة خلال فترة وجيزة. ووفقاً للإحصائيات، شهدت المدينة تدفقاً كبيراً للمرضى من الدول المجاورة والمنطقة الآسيوية. وتهدف استراتيجياتنا إلى جعل دبي من الوجهات المفضلة لدى الدول الأفريقية والصين وروسيا وغيرها من البلدان للحصول على خدمات الرعاية الصحية".
ويجري العمل على إعداد خططٍ لتعزيز مكانة دبي في قطاع الرعاية الصحية، وذلك من حيث احتضانها لبنى تحتية متطورة وتبنيها أحدث المعدات في هذا المجال. وتحتضن دبي أكبر عدد من المشافي المعتمدة بنسبة تقارب 80% من مشافي المدينة، فضلاً عن وجود نحو 35 ألف متخصصٍ بمجال الرعاية الصحية من 110 جنسيات مختلفة مما يسهل التعامل مع المرضى كلٌّ بحسب لغته.
من جانبه قال الدكتور يشار علي، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لـ "المستشفى الكندي التخصصي": "أنشأ ’المستشفى الكندي التخصصي‘ قسماً كاملاً مخصصاً للعناية بالمرضى الدوليين. وبوصفنا من المراكز الرائدة بهذا المجال في دبي، عملنا على حفز السياحة العلاجية في الإمارة منذ عام 2006. ويقدم المستشفى مجموعة متنوعة من الخدمات التي تلائم المرضى على اختلاف احتياجاتهم وإمكاناتهم المادية. وتشمل هذه الخدمات مجالات جراحة العظام، وطب العيون، وطب الأسنان، وطب الأمراض الجلدية، والفحوصات الصحية والوقائية، وتقنيات المساعدة على الإنجاب".
وتتبوأ دبي حالياً المرتبة الخامسة والسبعين عالمياً والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظراً لما توفره لسكانها من معيشةٍ عالية المستوى. وقد ساهم تفوق المدينة بمجالي الرعاية الطبية والصحة في حصولها على هذه المكانة المتميزة.
وفي معرض حديثه عن مستقبل دبي كمركزٍ عالمي للسياحة العلاجية، قال حسين عناني، المدير التنفيذي للعمليات في "المستشفى الكندي التخصصي": "يتطلب تحقيق أهدافنا في قطاع السياحة العلاجية دعماً من قطاعات السياحة والضيافة والطيران. كما أن المبادرات الرامية إلى إنشاء قنوات مخصصة للتعاون مع وكلاء السفر والفنادق وشركات الطيران على المستويين المحلي والعالمي، ستسهم بتوفير باقةٍ شاملة من الخدمات لمن يحتاجون إلى الرعاية الطبية".
ويضم "المستشفى الكندي التخصصي" فريقاً متكاملاً يتولى تدبير الإجراءات اللازمة للمرضى الدوليين، بدءاً من التأشيرة والإقامة ووصولاً إلى خدمات الاستشارة والنقل، وذلك بما يتناسب مع احتياجات كل فردٍ على حدة.