بدعم من قرينة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، شاركت "حملة سلامة الطفل" في الزيارة التي نظمتها حكومة الشارقة لجمهورية فنلندا، والرامية إلى تطوير العلاقات المتبادلة بين الشارقة والجمهورية على مستوى الرعاية الصحية، والتعليم، وسلامة الطفل، والتكنولوجيا النظيفة، والاقتصاد الحيوي والحلول الرقمية.
وجاءت مشاركة الحملة -إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة- بهدف تطوير الشراكات مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالطفل، والاطلاع على أفضل الممارسات فيما يخص التوعوية المجتمعية والحفاظ على سلامة الأطفال، والأساليب المستخدمة عند التعامل مع الفئات العمرية المختلفة، إلى جانب مناقشة سبل التعاون بين الجهتين في مجال السلامة الإلكترونية والاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي في المراحل المقبلة.
وعقدت الحملة خلال الزيارة عدداً من الاجتماعات مع المؤسسات الدولية المعنية بالطفل، حيث التقى وفد الحملة، ممثلاً بالشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وسعادة سعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية - الراعي الاستراتيجي للحملة - وهنادي صالح اليافعي، مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل، بممثلي منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children) في فنلندا، و"رابطة مانرهايم لرعاية الطفل" (Mannerheim League for Child Welfare).
وبحث الوفد مع منظمة "أنقذوا الأطفال" في فنلندا، سبل تعزيز التعاون والعمل المشترك، بحضور آنتي يارفنتاوس، مدير قسم الأطفال والوسائل الرقمية في المنظمة، حيث تم مناقشة أفضل الممارسات في مجال سلامة الأطفال، وسبل تطوير العلاقات والاستفادة من خبراء المنظمة وتجاربهم العملية في تطبيق البرامج القادمة من الحملة.
وقدّم وفد الحملة في ختام الاجتماع شهادة شكر ودرعاً تذكارياً إلى ممثلي المنظمة، موجهين دعوة لأعضائها لزيارة مقر حملة سلامة الطفل في الشارقة، والتعرف على برامجها التوعوية والمشاركة في مبادراتها.
وخلال اجتماع الوفد مع "رابطة مانرهايم لرعاية الطفل"، قدمت هنادي صالح اليافعي عرضاً تعريفياً عن حملة سلامة الطفل ونشاطاتها، بحضور يوسو ريبو، أخصائي التقييم والتطوير، وعدد من ممثلي الرابطة الفنلندية، وبحثوا خلاله آليات تبادل الخبرات بين الجانبين، إذ تأسست الرابطة عام 1920 لإدراج المواطنين في تحسين ظروف الأطفال ومعيشتهم، وتطورت عبر السنين لتضم مئات الجمعيات المعنية برعاية وسلامة الأطفال من كافة أنحاء فنلندا.
وقال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي: "تمثل زيارة حكومة الشارقة لجمهورية فنلندا واحدة من الخطى التي تكشف توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إذ تسعى الشارقة إلى تمتين العلاقات مع مختلف بلدان العالم، وفتح أفق التواصل لتبادل الخبرات والتجارب على مستوى العمل المؤسسي، والمبادرات التنموية، حيث كان لقاء وفد حملة سلامة الطفل مع ممثلي منظمات في فنلندا فرصة لبناء الشراكات الدولية الفاعلة مع المؤسسات المعنية برعاية الأطفال وحمايتهم، وفي الوقت نفسه فرصة للكشف عن النموذج الريادي الذي تمضي فيه الحملة سواء على صعيد نهجها في نشر رسالتها، أو تدعيم معارف كوادرها".
ومن جهته، قال سعادة سعود سالم المزروعي: "أكدت حملة سلامة الطفل عبر الأهداف والرؤى التي تنطلق منها، أن كل مؤسسة في الدولة تحمل واجباً تجاه رسالتها، فما تقوم به الحملة من جهود ينصبّ في بناء طاقات المستقبل، لهذا تواصل هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية شراكتها الاستراتيجية مع الحملة للعام الثاني على التوالي، وتتبنى المرتكزات التي تنطلق منها في رفع الوعي المجتمعي بسلامة الأطفال النفسية، والجسدية".
وقالت هنادي صالح اليافعي: "تجسد مشاركة حملة سلامة الطفل ضمن وفد حكومة الشارقة في زيارة جمهورية فنلندا، حجم الرعاية والدعم الذي تتلقاه الحملة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إذ وجهت سموها بضرورة انضمام الحملة للوفد لما يمثله هذا النوع من الزيارات من إضافة على صعيد تطوير الأداء المؤسسي، ورفع جودة العمل، والخروج برؤى جديدة من شأنها دعم أهداف الحملة، سواء على مستوى نقل رسالتها، أو تدعيم معارف كوادرها، أو لتقديم الحلول المبتكرة لما يواجهه الأطفال في الحياة العصرية".
وأضافت: "أثمرت الزيارة الكثير من النتائج على المستوى العملي، إذ تعرفنا على تجارب منظمات ومؤسسات دولية لها تاريخها الطويل في العمل على سلامة الأطفال وحمايتهم، فكانت فرصة لفتح قنوات التواصل، وبحث سبل العمل المشترك وتبادل الخبرات، إضافة إلى التعريف بتجربة ودور الحملة في توعية أولياء الأمور والأطفال في الإمارة والدولة بأساسيات السلامة على مختلف الصعد النفسية والجسدية".
يشار إلى أن حملة سلامة الطفل الآن في صدد تنفيذ دورتها الثالثة، التي انطلقت في شهر مارس الماضي، تحت شعار "صغارنا آمنون إلكترونياً"، لتستهدف الأطفال، وأولياء الأمور، والكوادر المدرسية، والمختصين على حدٍ سواء، وتفعّل دور المؤسسات المجتمعية للوصول إلى الأسر والمدارس، ولتعميم رسالة الحملة وتحقيق أمن وسلامة الطفل الإلكترونية، إلى جانب تعزيز مفاهيم الاستخدام الأمثل للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتعد حملة سلامة الطفل، مبادرة تنفذها إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بهدف نشر الوعي بأهمية حماية الطفل في مختلف المجالات الحياتية، للوصول إلى مجتمع يتمتع أطفاله بالصحة النفسية والسلامة الجسدية، في جو من الاستقرار الأسري والنفسي.